خبراء يدعون إلى اتخاذ إجراءات سريعة: تـوسيـع قـاعـدة الاقـتـصـاد الحل لمشكلة الوظائف

مؤشر الاثنين ٠٣/سبتمبر/٢٠١٨ ١١:١١ ص
خبراء يدعون إلى اتخاذ إجراءات سريعة: تـوسيـع قـاعـدة الاقـتـصـاد الحل لمشكلة الوظائف

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أكد عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة المكرم د.سعيد بن مبارك المحرمي على أن توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني هو الحل الأمثل ويكاد أن يكون الحل الوحيد لإيجاد وظائف للشباب العماني، مبينا أن بناء اقتصاد متين مسؤولية مشتركة بين جميع مكونات الدولة وفِي مقدمتها الحكومة بكافة وحداتها والقطاع الخاص والشباب العُماني أنفسهم بالإضافة إلى جميع أفراد المجتمع.
وأشار المحرمي إلى أن توظيف الشباب العُماني يجب أن يكون هدفا وطنيا استراتيجيا خلال المرحلة المقبلة وعلينا جميعا أن نسعى إلى تحقيقه عبر الوسائل المختلفة وفِي مقدمتها تحفيز الاقتصاد الوطني والسعي إلى إيجاد قطاعات جاذبة ومشغلة للشباب العُماني وتحفيز أصحاب الأعمال على القيام بواجبهم الوطني تجاه بلدهم عبر تشغيل الكوادر الوطنية مع ضرورة البدء في مواءمة التخصصات العلمية مع متطلبات سوق العمل والتخطيط المستقبلي لذلك، بالإضافة إلى دور الشباب أنفسهم في تقبل العمل والاجتهاد فيه وصولا إلى طموحاتهم الوظيفية، علاوة على دعم أفراد المجتمع للعمالة الوطنية والمنتج الوطني لاسيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يديرها الشباب العماني.
وأوضح المحرمي أن علينا التركيز على بعض القطاعات التي تملك السلطنة فيها نقاط قوة وتحتاج إلى وظائف متنوعة يرغب بها الشباب العُماني كقطاعات السياحة واللوجستيات والصناعة والطاقة والتمويل وغيرها التي يمكن العمل على زيادة نشاطها.
وبين أن جلب الاستثمارات المحلية والأجنبية وإيجاد كيانات جديدة في الاقتصاد الوطني هي السبيل الأوحد لذلك مطالبا بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
من جانبه أكد عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية د. ناصر بن راشد المعولي على أن سوق العمل يتكون من عرض وطلب، يتمثل العرض فيه من مجموع الباحثين عن عمل في حين أن الطلب عبارة عن إجمالي الوظائف المتوفرة في جميع قطاعات الدولة.
وبين المعولي أن حل إشكالية الباحثين عن عمل تتطلب عملا وطنيا مشتركا وفق خطة إستراتيجية مدروسة يشترك الجميع في تنفيذها، مؤكدا على أن تجويد العرض عبر رفع كفاءة الباحثين عن عمل وزيادة فرص الطلب من خلال توسعة قاعدة الاقتصاد الوطني تأتي في مقدمة الحلول الإستراتيجية لظاهرة تنامي أعداد الباحثين عن عمل.
وأشار المعولي أن إجراءات سريعة يجب اتخاذها لتفادي تزايد أعداد الباحثين عمل وأهمها فتح باب الاستثمار المحلي والأجنبي واعتماد حوافز جيدة للشركات المشغلة للشباب العُماني بالإضافة إلى غرس قيم الإنتاجية لدى الشباب ورفع كفاءتهم الوظيفية مؤكدا على أن جميع هذه الإجراءات ممكنة وتحتاج فقط إلى توحيد الجهود وفق خطة وطنية.