بعد غياب 6 سنوات عن التمثيل زهى قادر: من أجل الشهرة والانتشار لا أقدم أية تنازلات

مزاج الاثنين ٠٣/سبتمبر/٢٠١٨ ٠١:٠٨ ص
بعد غياب 6 سنوات عن التمثيل
زهى قادر: من أجل الشهرة والانتشار لا أقدم أية تنازلات

مسقط - لورا نصره

بعد ابتعادها عن الوسط الفني لأكثر 6 سنوات تعود الفنانة زهى قادر بأعمال جديدة وقوية لتثبت أنها مهما ابتعدت أو غابت إلا أن مكانها يبقى دائماً محفوظاً، وعندما تطل على المسرح أو الدراما العمانية تكون كالنسمة الرقيقة التي تنعش النفس عند هبوبها.
بدأت زهى التمثيل في سن مبكرة وشاركت في أعمال درامية كثيرة من أبرزها "صيف حار" و"وعاد الربيع"، فوازير "الرحلة"من إخراج جاسم البطاشي، "الغريقة" مع الراحل سالم بهوان، و"درايش" في حلقات منفصلة، و"الشطرنج" مع هيفاء حسين، "نعم ولا" مع زهرة عرفات للكاتبة وداد الكواري والمخرج الكبير أحمد يعقوب المقلة وغيرها من الأعمال. كما كان لها مشاركة في أول فيلم سينمائي عماني "البوم".
وحصلت زهى أيضا خلال مشوارها على جوائز عدة في المسرح منها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "منتهى الحب منتهى القسوة" من مهرجان المسرح العماني لتثبت أنها ممثلة مسرح متمكنة.
في لقاء لها مع إذاعة الشبيبة أف أم تتحدث زهى عند غيابها وعودتها وأعمالها الجديدة والتي رافقتها في أحدها ابنتها الصغيرة ريان في أول مشاركة لها.. التفاصيل في السطور القادمة.

• ترافق مشوارك الفني فترات ابتعاد عديدة..تختفين لسنوات ثم تعودين.لماذا؟
ابتعدت عن التمثيل في السنوات الفائتة بسبب شح الإنتاج الفني في السلطنة. في البدايات عندما دخلت مجال التمثيل كنت صغيرة جداً ولم تكن لدي خبرة ولكن الشغف كان كبيراً جداً وكنت أشارك في المسرح المدرسي وكانت أختي سلمى هاوية للتمثيل أيضاً وكانت تشركني في الأنشطة الفنية. توقفت عن المشاركة عندما كنت في المرحلة الثانوية واستمر ذلك 12 سنة أي حتى أنهيت دراستي الثانوية والجامعية لأعود بعدها من خلال فوازير الرحلة مع المخرج جاسم البطاشي في الجزأين الأول والثاني.. أيضا توقفت بعد أدائي لمسلسل زينب لمدة 6 سنوات والسبب الرئيسي في ذلك يعود لكون ابتني ريان صغيرة وأريد التفرغ لها. وفي الأساس كما قلت في البداية لم يكن لدينا إنتاج درامي كبير وأنا أعمل في دائرة الإنتاج الدرامي وملمة بالوضع بدقة، والحمد لله في السنتين الأخيرتين بدأ الإنتاج الدرامي يعود بقوة ولذلك عدت للمشاركة في التمثيل.

• ما هي الأعمال الجديدة التي عدتِ من خلالها؟
أؤدي دور البطولة في مسلسل "من مسرح الجريمة" يتألف من ثلاثين حلقة أجسد فيه شخصية الملازم أول منار. كان من المفترض أن يعرض المسلسل في رمضان الفائت ولكن لظروف معينة تم تأجيله وربما سيعرض خلال رمضان المقبل.
أيضا شاركت بفيلم "دروب الحياة" الذي تم عرضه في عيد الأضحى. والفيلم التلفزيوني "دنيا ليلى" الذي سيتم عرضه خلال إجازة العيد الوطني المقبلة، وتشاركني فيه ابنتي ريان في أول تجربة درامية لها..وجميع هذه الأعمال من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

• كيف تختارين الأعمال التي تشاركين بها؟ هل تضعين مقاييس محددة؟
أولا يجب أن يكون النص جيداً يحاكي الواقع العماني. يضيء على مشاكله ويقترح حلولاً، بمعنى أن يكون هناك هدف واضح من وراء النص الدرامي. أيضا أركز على الشخصية التي رشحت لها هل تناسبني؟ وهل تزيد رصيدي؟ وعندها أوافق على الدور ثم أسأل عن الأجر في المرحلة الثالثة.
عموماً ربما يكون سبب آخر لغيابي عن الشاشة هو أنني لا أشارك إلا بالأدوار التي تستفزني ولذلك تبدو أعمالي قليلة وانقطع مرات كثيرة. فالتمثيل عندي هواية أمارسها بمزاج وأنا لا زلت هاوية للتمثيل.

• وكيف ترين ردود الفعل على أعمالك؟
عموما لا أقيم نفسي أو أعمالي وأترك ذلك للناس فأنا لا زلت أتعلم حتى اليوم. ولكن بالمجمل كل مشاركاتي كانت إيجابية والردود جيدة.

• ما هي أقرب شخصية قمت بتأديتها حتى اليوم؟
كل الشخصيات أحببتها ومنها دوري في "دنيا ليلى" مع د.هاني اسماعيل. وفيلم "دروب الحياة" الذي تم عرضه في عيد الأضحى، ودوري فيه يتناول قصة بنت بسيطة لم تكمل دراستها وتعمل في محل لبيع الإلكترونيات وتحتضن والدها وأخوها.

• ما هو الدور الذي ترغبين بتجسيده؟
أحب أن أؤدي شخصية المجنونة، رغم أنني أديتها عندما كنت صغيرة ولكن مع الخبرة التي اكتسبتها يمكنني أن أؤديها بشكل مختلف وأكثر احترافية. عموما تستهويني الأدوار المركبة والتي تحمل أبعاداً نفسية عميقة.

• لماذا دور المجنونة؟ هل تأثرت بشخص ما؟
لا، ولكن أريد تسليط الضوء عليهم وتوصيل رسالة للمجتمع بأن المختلين عقلياً يفهمون ويجب معاملتهم بطريقة جيدة، ويجب محاولة فهم كيف وصل المريض النفسي لهذه الحالة وبالتالي عدم تهميشهم في المجتمع.

• مشاركاتك في الخليج؟ لماذا هي شحيحة حتى اليوم؟
تجربتي اليتيمة الوحيدة كانت في قطر مع عبد العزيز جاسم. عموماً ليس لدي مشاركات كبيرة في الخليج لأنني أفتخر بعمانيتي، ومثلما أنا مقدرة ومحترمة في بلدي يجب أن أكون بنفس الوضع في الخليج ويجب أن أحظى بنفس الأدوار الرئيسية والبطولة التي أحظى بها هناك. وإذا عرض علي دور أقل مما أقبل به في عمان أرفضه مباشرة.
وكمثال على ذلك أروي لك ما حصل معي في الفترة الفائتة، حيث عرض عليّ أداء دور البطولة في مسرحية تجارية في البحرين، واتفقت معهم على كل الترتيبات بما فيها الأجر عبر الإيميل، وسافرت بالفعل 5 أيام إلى البحرين ثم حجزت تذكرة ورجعت لأن أي شيء يقلل من احترامي وتقديري كعمانية أرفضه مهما كان. من أجل الشهرة والانتشار لا أقدم أية تنازلات.

• هل المسلسلات العمانية تلامس الواقع العماني فعلاً؟
الدراما هي انعكاس وترجمة للواقع وغير ذلك تكون في غير محلها. ولكن الدراما العمانية تحكمها أمور كثيرة في الرقابة والطرح ولا يمكنها الغوص بكامل حريتها في الواقع.

• تشارك ابنتك ريان في أول أعمالها إلى جانبك. ما هي رسالتك لها؟
أريدها أن تهتم بدراستها، فأنا أشجعها على نيل الشهادة أولاً ثم عندما تكبر يمكنها أن تختار الطريق الذي تريده لكن أتمنى أن يبقى الفن كهواية. حالياً أنا أوجد معها وأشرف على جميع أعمالها في الإعلانات والمسرح.