"إعادة تركيب الثدي" لأول مرة في القطاع الخاص بالسلطنة

مؤشر الاثنين ٠٣/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٠:٤٣ ص
"إعادة تركيب الثدي" لأول مرة في القطاع الخاص بالسلطنة

مسقط-ش

قال البروفسير طه بن محسن بن جمعة اللواتي استشاري أول جراحة عامة وجراحة أورام أنه ثبت علمياً بأن الأثر النفسي السلبي لاستئصال الثدي لدى المرأة يعادل بتر القدم أو اليد، ولذا جهد الجراحون في إجراء عمليات إعادة تكوين الثدي وعمليات الزراعة الحالية للثدي، وهذه الخدمات كلها متوفرة في المستشفيات المرجعية الحكومية كالمستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس وحالياً بدأنا بالخدمة في مستشفى مسقط الخاص.
وتاريخياً كان الجراحون ينظرون لجراحة الاستئصال كحل نهائي للمرض ولكن في منتصف الثمانينات من قرن الماضي بدخول تقنيات العلاج الكميائي والإشعاعي أصبح هناك مجال للمحافظة على الثدي.
وأضاف: في بداية التسعينات أدخل 3 جراحين فرنسيين (بوبان وبتيت وعباس) تقنيات عمليات التجميل في المحافظة على الثدي لبدء مدرسة الجراحات التكوينية للثدي، ومن الأشخاص الذين خضعوا لمثل هذه العملية هي الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجيلينا جولي قبل عامين والتي استأصلت ثديها احتراساً وزرعت شحم البطن مكانهما.
ومن هنا نبدأ تاريخ عمليات جراحات التكوين في مستشفى مسقط فقط. فقد قمت بعمل هذه العملية العام 2005 في مستشفى مسقط وبعدها كنا نعمل عمليات التكوين الحالي للأورام المستأصلة، أما الجديد في هذه المرة فهو لامرأة قد استئصل ثديها سابقاً وقد تم الآن تركيب الثدي من عضلة الظهر مع السيليكون.
وهذه العمليات كانت وإلى وقت قريب حكراً على المستشفيات المرجعية الحكومية وقد مررنا بتجربة قبل 13 عاماً وذلك بسبب الحاجة للدعم اللوجستي من الناحية التخصصية والمتابعة والتي يفتقر إليها عادة القطاع الخاص إلا بعض المستشفيات الخاصة مثل مستشفى مسقط.
ومن جانبه أشار المدير الطبي في مستشفى مسقط الخاص الحائز على البورد العربي في الجراحة العامة وجراحة المنظار د.ريموند فرانسيس أن مستشفى مسقط الخاص يمتاز بوجود طاقم طبي متكامل لكافة الأقسام التالية: قسم علم الأنسجة بكافة متطلباته، العلم النفسي والسلوكي، قسم العناية المركزة، مع جهاز طبي متكامل مع مناوبات على مدار الساعة بالإضافة لغرف العمليات المجهزة بأحدث التقنيات. وتجدر الإشارة هنا الى أننا أصبحنا المستشفى الأول الذي يحصل على شهادة الاعتماد الأمريكية.
وأضاف: إن إدارة المستشفى تسعى لتطوير هذه الخدمة عبر عدة وسائل منها الدعاية المتقدمة مع تقديم تسهيلات للمرضى عبر باقات أسعار خاصة ومنافسة ورعاية مميزة كون هذه العمليات تعد من الجراحات الفريدة والمتقدمة.
ومن الصعوبات التي واجهتنا، عدم معرفة المرض بوجود هذه الخدمة في المستشفى وبالتالي صعوبة الوصول إلى المرضى لشرح النتائج الممتازة لهذا نوع من العمليات وللتسهيلات المقدمة خاصة بالنسبة للتكلفة التي تقل عن 50% من التكلفة الحقيقية التي قد تصل الى 10000 ريال عماني في مستشفيات أخرى أو بلد آخر.
واختتم: هذه هي خدمة أخرى في عماننا الحبيبة تضاف الى الخدمات الصحية والتي تيسر للمواطنين والمقيمين العلاج بتكلفة أقل وبدون الداعي للسفر وتحمل مشاق الغربة.