خطة طوارئ أممية للمدنيين في إدلب السورية

الحدث الأحد ٠٢/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٥:٠٩ ص

جنيف-واشنطن- رويترز-

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون طفل سوري يواجهون خطراً في حال بدء هجوم للجيش الســوري على محـافظــة إدلـب الخاضعـة لسيطـرة المعـارضــة المسلحة.

وقال مدير برامج الطوارئ في اليونيسف مانويل فونتين إن المنظمة وضعت خططا تشمل تزويد ما بين 450 ألفا و700 ألف، قد يفرون من القتال، بالمياه النظيفة والإمدادات الغذائية.
ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون بالفعل من مناطق أخرى في سوريا فر منها أنصار المعارضة عندما سيطرت قوات الحكومة عليها.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تعتبر هجوم الجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تصعيدا للصراع السوري في حين حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي لدمشق.
وتمثل محافظة إدلب والمناطــق المحيطـة بها الجيب الـرئيــسي الأخـيـر للمقاتليــن المعارضيــن للحكــومـة السورية.
وقال بومبيو في تغريدة على تويتر: «الولايات المتحدة تعتبر هذا تصعيدا لصراع خطير بالفعل». ووجه أيضا انتقادات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف «لدفاعه عن الهجوم السوري والروسي».
كان لافروف قد قال يوم الجمعة إن الحكومة السورية لديها كامل الحق في ملاحقة المتشددين وطردهم من إدلب وإن ثمة محادثات مستمرة بشأن إقامة ممرات إنسانية هناك.
ودعت الأمم المتحدة يوم الخميس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في إدلب ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد محادثات مع لافروف في موسكو يوم الخميس: «نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب».ونسبت إليه الوكالة العربية السورية للأنباء قوله «أؤكد أننا لا نمتلك أسلحة كيميائية ولا يمكن أن نستخدمها».
ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة كبيرة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وتتواجد بها جماعتين إرهابيتين هما جبهة النصرة وجبهة تحرير الشام
وتوقع فونتين أن المدنيين سيفرون نحو حلب أو حماة أو حمص وليس نحو تركيا إذا ما وقع هجوم.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا روسيا وإيران وتركيا إلى محاولة تأجيل نشوب معركة وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.
وقال فونتين: إن الكثير من الأسر في إدلب نزحت أكثر من مرة بسبب تغير خطوط القتال.
وأضاف: «هناك أطفال نزحوا سبع مرات بالفعل، ينتقلون من مكان لآخر. هذا يعني أن آليات التأقلم لديهم، صمودهم مستنزف جدا في الوقت الراهن، لذلك فهم معرضون للخطر بشكل خاص. هذا مبعث قلق كبير بالطبع».
وقال: «نحن نتوقع.. سيناريوهات محتملة لنزوح ما بين 450 ألفا و700 ألف شخص». وأشار إلى أن ذلك يشمل احتمالا بخروج 400 ألف في الأسبوع الأول.
وتابع فونتين قائلا: «لسنا طرفا في المناقشات المتعلقة بالممرات الإنسانية في هذه المرحلة. لكنني أعتقد أن المهم بالنسبة لنا أن يتمكن من يريدون الانتقال من فعل ذلك في أمن وأمان».