بغداد – ش – وكالات
أعلنت الحكومة العراقية امس الاربعاء أن جميع الوزراء في الحكومة الحالية على استعداد لترك مناصبهم للمصلحة العليا في اطار برنامج الحكومة لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة .
وذكر بيان للحكومة العراقية وزع امس إنه "في الوقت الذي يعلن فيه مجلس الوزراء مواصلة مسيرة الاصلاحات ودعمه للنهج الاصلاحي الذي يسير فيه رئيس المجلس حيدر العبادي فان مجلس الوزراء وبجميع وزرائه يؤكد تصديه للمسؤولية الملقاة على عاتقه مع استعداد وزرائه لترك مناصبهم للمصلحة العليا ".
وأشار البيان إلى أن عملهم هو من أجل أداء خدمة عامة للمواطن والبلد وانهم مع أي خطوة يقدم عليها رئيس مجلس الوزراء في ملف الاصلاحات الشاملة الذي أقدم عليه.
واضاف :" يؤكد المجلس ان هناك تحديات كبيرة واجهت الحكومة الحالية واهمها الحرب ضد الارهاب التي كانت تحتل ثلث مناطق العراق وتحرير مساحات كبيرة من هذه الاراضي واستمرار زخم هذه الانتصارات بالرغم من انهيار كبير في اسعار النفط وحجم الفساد الاداري والمالي والترهل الكبير في مؤسسات الدولة والصعوبات التي تواجه الصناعة والزراعة والخدمات وغيرها ورغم هذه التحديات قامت الحكومة بواجباتها في البدء باستراتيجيات وخطط لتطوير هذه القطاعات و شهدت تحسنا تدريجيا ظهرت وستظهر نتائجه قريبا".
وأشار الى أن "مسيرة الاصلاح ووضع البلد على الطريق الصحيح سائرة وعلى الجميع ان يقف معها وان يعي حجم التحديات التي تواجه العراق والاتفاق على خطوات اصلاحية بالحوار والتفاهم دون فرض ارادة احد".
وذكر البيان أن "المجلس يؤكد تحمله بصورة تضامنية مسؤولية المحافظة على الدستور والنظام العام والحفاظ على ارواح ومصالح المواطنين واعادة هيكلة الدولة بصورة صحيحة وبضمنها تعيين شخصيات مهنية دائمة في الهيئات المستقلة".
من جهة اخرى اعتبر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن مشاركة أبناء المناطق أجدى وأجدر من مشاركة الحشد الشعبي بعمليات تحرير المناطق العراقية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته امس الأربعاء بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الاول في العاصمة السعودية الرياض، إن "قوات الحشد الشعبي أدت ما عليها من عمل، وقدمت تضحيات في المعارك السابقة، وعلى أبناء المناطق أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مناطقهم، وأن يقوموا هم بتحرير مناطقهم، ومن جانب فني فإن أهل المناطق أعرف بجغرافيتها وظروفها العسكرية، وبالتالي نعتقد أن انخراط أبناء المحافظات في تحرير مناطقهم هو الأجدر والأجدى في هذه المرحلة".
وأوضح أن من أبرز ما تطرق له في محادثاته في السعودية ملف العلاقات المشتركة بين البلدين، وحاجة العراق إلى دعم الأشقاء العرب لمواجهة خطر الإرهاب وتحدياته.
ولفت إلى أن الجيش العراقي ماض في تحرير المناطق، والانتقال إلى مرحلة أخرى وهي عودة النازحين واستقرارهم، إلا أن ذلك يصطدم بوجود مشكلة في الألغام المزروعة في المدن.
ولم يقدم تبريرا لوجود عناصر الحرس الثوري الإيراني داخل البلاد، إلا أنه رفض مبدأ أن يحاول أي طرف يقاتل تنظيم داعش اكتساب وجود سياسي أو نفوذ على الأرض.
وحول تصعيد التيار الصدري مؤخرا، قال :"من حق التيار الصدري كما هو حق لأي جهة أن تمارس احتجاجها بسلمية سواء أكان بتظاهر أو اعتصام، لكن الاختراق والدخول إلى المنطقة الخضراء قد يكون له آثار سلبية، وعليه يمكن للناس أن يعبروا عن آرائهم كما يشاءون".