مسقط –
يبدأ صباح اليوم (الأحد) طلبة السلطنة عامهم الدراسي الجديد 2018/2019م الذي بدأ الأسبوع الفائت بدوام الهيئات التدريسية والإدارية والفئات المساندة لها، ويقدر أن يبلغ عدد طلاب المدارس الحكومية في هذا العام الدراسي ستمئة وأربعة آلاف وسبعمئة وسبعة وستين (604767) طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها ستة عشر ألفًا وأربعمئة وثمانية وعشرون (16428) طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الفائت، منهم ثلاثمئة وأربعة آلاف وخمسون (304050) طالبًا، وثلاثمئة ألف وسبعمئة وسبع عشرة (300717) طالبة، ينتظمون للدراسة في ألف ومئة وتسعة وخمسين (1159) مدرسة، بزيادة قدرها ثلاثون (34) مدرسةً عن العام الدراسي الفائت. ومن المتوقع أن يصل عدد مدارس التعليم الأساسي إلى ألف واثنتين وثلاثين (1032) مدرسةً، أما عدد مدارس الصفوف من (10 ــ 12) فبلغ مئة وسبع (107) مدارس، بزيادة قدرها ثماني (8) مدارس عن العام الفائت، وبلغ عدد مدارس الصفين (11 -12) عشرين (20) مدرسةً، بانخفاض قدره ست (6) مدارس عن العام الفائت. كما يتوقع أن يصل عدد المعلمين هذا العام إلى ستة وخمسين ألفًا وواحد وتسعين (56091) معلمًا ومعلمةً، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بعشرة آلاف وثمانمئة وثمانية وستين (10868) إداريًّا وفنيًّا.
ويصل عدد المدارس التي ستعمل بالفترة الصباحية إلى ألف ومئة وثلاث وعشرين (1123) مدرسةً، وتمثل ما نسبته (97%) بزيادة بلغت سبعًا وعشرين (27) مدرسةً عن العام الدراسي الفائت، في حين لن يزيد عدد المدارس التي ستعمل بالفترة المسائية عن ست وثلاثين (36) مدرسةً بنهاية العام الميلادي 2018م، تمثل ما نسبته (3 %). ويبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة الصباحية خمسمئة وثلاثة وثمانين ألفًا وخمسمئة وثلاثة وسبعين (583573) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (97%)، فيما يبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة المسائية واحدًا وعشرين ألفًا وسبعمئة وأربعة وعشرين (21724) طالبًا وطالبةً، ويمثلون ما نسبته (3%).
تهنئة بالعام الدراسي
وهنأت وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية في كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2018/2019م التربويين العاملين في الحقل التربوي والمعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية هذا العام بهذه المناسبة.
وقالت معاليها في بداية كلمتها: يسرُّني ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا، أن أتقدم إليكم جميعا بالتهنئة الخالصة بهذه المناسبة، سائلة الله العلي القدير أن يجعله عاما مباركا مليئا بالتقدم والإنجاز في مختلف الأصعدة التربوية تواصل فيه المنظومة التعليمية بالسلطنة تحقيق أهدافها الطموحة؛ لبناء أجيال هذا الوطن العزيز في مختلف النواحي العلمية والمهارية والقيميّة؛ لتمكينهم من خدمة وطنهم، ورفعة شأنه تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
مضيفة: كما يسعدني أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع المعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية هذا العام، سائلة الله عز وجل لهم التوفيق والسداد في أداء الرسالة التربوية، والإسهام في تحقيق أهداف منظومة التربية والتعليم بالسلطنة.
نتائج مشرفة
وتطرقت معاليها إلى النتائج التي يحققها الطلبة في كافة المجالات والمشاركات الإقليمية والدولية فقالت: إن التقدم الذي يحرزه أبناؤنا الطلبة والطالبات بشكل مستمر في المجالات المتنوعة، لاسيما في التحصيل الدراسي، والأنشطة التربوية والمسابقات العلمية، وفق ما تؤكده نتائجهم في الاختبارات التحصيلية والوطنية والدراسات الدولية، ومشاركاتهم المحلية والإقليمية والعالمية، لهو مصدر فخر لنا جميعا، ودافع لمزيد من البذل والعطاء في سبيل تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم. مؤمنين أن ما يبذله المخلصون من المعلمين والمعلمات، وسائر أعضاء المنظومة التربوية من عطاء متواصل، وجهود مستمرة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، كانت بلا شك المحرك الأساسي لإبراز طاقات أبنائنا الطلبة والطالبات، والعناية بمواهبهم، وتنمية ثقافتهم.
مشاريع تطويرية
وأشارت وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية في كلمتها إلى أهم البرامج والمشاريع التي سيتم تنفيذها هذا العام فقالت: تتشرف وزارة التربية والتعليم بدءا من العام الدراسي الجاري بتنفيذ فعاليات «جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية»، والتي تأتي تأكيدا على الاهتمام البالغ والرعاية الكريمة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بتنمية قدرات أبنائنا الطلبة والطالبات، ورعايتهم، وتسخير كافة الإمكانيات لتعليمهم، وتربيتهم تربية متوازنة، وغرس المبادئ والقيم الحميدة في نفوسهم من خلال تأصيل مفاهيم العمل التطوعي، وتفعيل أدوارهم في قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين؛ للتعامل الإيجابي مع القضايا والتحديات المعاصرة. وتأمل الوزارة أن تحقق هذه الجائزة رسالتها التربوية في تحفيز المجتمع المدرسي على تلمس احتياجات البيئة المدرسية والمحلية، وابتكار حلول مستدامة عبر استثمار الموارد المتاحة بالشراكة الفاعلة مع المجتمع.
وأكملت معاليها: ومن جانب آخر، فقد أكملت الوزارة استعداداتها لانطلاق «جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني»، التي خصصها مجلس التعليم الموقر لتكون إضافة نوعية إلى سلسلة المبادرات الوطنية الهادفة لإبراز الجهود المقدّرة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، وتشجيع ممارساتهم الإبداعية، والإسهام بفاعلية في تطوير العمل التربوي، حيث سيتم الإعلان خلال هذا العام الدراسي بمشيئة الله تعالى عن بدء الترشح للجائزة في دورتها الأولى. آملين أن تسهم هذه الجائزة في رفد الحقل التربوي بمبادرات تساعد على تجويد عمليات التعليم والتعلم، وتمكّن المعلمين والمعلمات من الاطلاع على خبرات تعليمية متنوعة لزملائهم من مختلف محافظات السلطنة، بحيث تكون تلك الخبرات والمبادرات موارد تعليمية مفتوحة، يمكن الاستعانة بها في تطوير الممارسات التربوية والبحثية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
كما تطرقت معالي الوزيرة إلى مستجدات المناهج الدراسية فقالت: لقد أولت الوزارة منذ تطبيق نظام التعليم الأساسي تدريس مواد العلوم والرياضيات اهتماما كبيرا، يتلاءم مع مستجدات التطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي. واستكمالا لأهداف التعليم الأساسي، فقد اتجهت الوزارة للاستفادة من الخبرات الدولية، فتبنت مشروع السلاسل العالمية في تدريس هاتين المادتين وفق المعايير الدولية، والذي تم تطبيقه في العام الدراسي الفائت على كافة صفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.
وأوضحت: سيشهد هذا العام تطبيق مشروع السلاسل العالمية على طلبة الصفين الخامس والسادس؛ بهدف رفع مستوى الكفاءات التعليمية لأبنائنا، من خلال إحداث نقلة نوعية في المناهج من حيث الإعداد العلمي، وأسلوب العرض، واستخدام التقنيات المعاصرة، والاستفادة من النظريات الحديثة، والتقدم المتسارع في تعليم العلوم والرياضيات، وتوفير محتوى تعليمي قائم على الاستقصاء والبحث وحل المشكلات.
وبينت معاليها الجهود المبذولة في تدريب معلمي ومشرفي هاتين المادتين فقالت: في ضوء نتائج التقارير التقييمية، والتغذية الراجعة التي تلقتها الوزارة من المعلمين والمشرفين التربويين، والتي أكدت أهمية التوسع في البرامج التدريبية، وتوفير الوسائل التعليمية المساندة، فقد بدأت الوزارة بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة التدريب، التي استهدفت جميع معلمي العلوم والرياضيات بالصفين الخامس والسادس، وسيستمر تنفيذ المرحلة الثانية من خطة التدريب مطلع هذا العام الدراسي، بحيث يشمل جميع معلمي المادتين في الصفوف من الأول وحتى السادس.
وأكدت معاليها في هذا السياق أهمية رصد التغذية الراجعة التي قد تنتج عن التطبيق العملي للسلاسل، وموافاة المعنيين في الوزارة بها، والاستمرار في عمليات التنمية المهنية الذاتية، والحرص على تبادل أفضل الممارسات والخبرات عبر قنوات التواصل لبوابة سلطنة عمان التعليمية. ودعت جميع قطاعات الوزارة إلى تكثيف الجهود، وتقديم كافة أوجه الدعم التي يتطلبها التطبيق في المواقف الصفية، وتذليل كلّ العقبات وفق الإمكانيات المتاحة؛ تحقيقا لرؤية الوزارة في الارتقاء بمخرجات التعليم؛ لتكون رافدا لسوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
الدفعة الأولى من
المركز التخصصي
وأوضحت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم ما أنجزه المركز التخصصي