بلدية مسقط تشيد بدور المجتمع في إنجاح حملة مكافحة الحشرات

بلادنا الخميس ٣٠/أغسطس/٢٠١٨ ٠١:٤٠ ص
بلدية مسقط تشيد بدور المجتمع في إنجاح حملة مكافحة الحشرات

مسقط -

نظمت المديرية العامة لبلدية مسقط بمطرح الكبرى حملة ميدانية وتوعوية لمكافحة الحشرات امتدت شهرا كاملا شملت القرى والأحياء السكنية في ولايتي مطرح ومسقط، بهدف تنفيذ أعمال المكافحة وإبراز أهمية الجانب التوعوي وشراكة المجتمع للحفاظ على بيئة صحية خالية من الآفات.

وقد نفذت المديرية حملتها اعتباراً من بداية يوليو، حيث قام قسم مكافحة الآفات بتشكيل عشرة فرق عمل تضمنت 4 مراقبين صحيين و40 عاملاً بالإضافة إلى غيرها من الاحتياجات التي تطلبها سير العمل في سبيل التعامل المخطط والمدروس للمكافحة والحد من انتشار الحشرات والصراصير مع تقليص نسبة تكاثرها، مع مراعاة استخدام الأدوات والمعدات الفعالة لهذه الأغراض واختيار المبيدات الحشرية الآمنة بيئيا.

وقد أشاد منظمو هذه الحملة بالتجاوب والتعاون الذي لقيته الفرق من قبل ربات المنازل والأهالي في ولايتي مسقط ومطرح لتسيير وإنجاح عمل الحملة القائم في جزء منها على توعية المجتمع وإشراكه في برنامج المكافحة، حيث قامت الفرق بزيارة الأحياء السكنية؛ للتعرّف على المشاكل المنتشرة عن كثب، مع توعية المقيمين بها بطرق الوقاية والإبلاغ وطرق الحد من انتشار الحشرات وذلك من خلال توزيع المنشورات التي تضمنت على إرشادات مختلفة منها ما يتعلق بأهمية غلق أو سد الفتحات والشقوق الموجودة في الحوائط والأرضيات والأبواب والنوافذ حتى لا تكون بؤراً لتوالد هذه الحشرات، مع التأكيد على عدم استخدام الورق أو الإسفنج لسهولة قرضها والعبور خلالها، فضلاً عن التشديد على ضرورة حفظ الأطعمة وعدم تركها مكشوفة لعدم تكاثر الحشرات حولها، إلى جانب فحص مستلزمات المنازل خاصة من الأثاث القديم أو المتهالك؛ للتأكد من خلوها من أي ما من شأنه الإضرار بصحة البيئة المحيطة والمقيمين بها.
يذكر أن كافة أقسام مكافحة الآفات ببلدية مسقط تسعى باستمرار إلى تنظيم جهودها بهدف تنفيذ أعمال المكافحة وفي نفس الوقت الحد من التلوث البيئي الناتج من زيادة استخدام المبيدات الكيميائية. مع تقليل نسبة البلاغات الواردة من المواطنين وذلك باحتواء الملاحظات المسببة لتوالد الحشرات والقوارض ونشر الوعي الصحي ومنع ظهور سلالات من الآفات مقاوِمة للمبيدات الكيميائية، وتطوير برامج المكافحة بحيث تتناسب مع طبيعة ومتغيرات العمل إلى جانب تأهيل العمال بما يعطي أفضل النتائج وأكبر قدر من السلامة، ووضع جدولة موضوعه لبرامج المكافحة وهي مبنية على أوقات معينة بالسنة يتم فيها مكافحة الحشرات والقوارض، إذ يتم وضع برامج المكافحة وفق عوامل أساسية عدة منها: نوع الآفة ودورة حياتها ومواسم تكاثرها وبيئات معيشتها، مع مراجعة واستخدام مؤشرات البلاغات في التخطيط بشكل علمي لتنفيذ الحملات الموسمية وتحديد نوعية الآفات والمناطق الأكثر تضررا.
من جانب آخر أكد المختصون على وجود مخاطر محتملة تترتب على إهمال برامج مكافحة الآفات والتي تؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض، مثل مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة ومخاطر بيئية لها تأثير سلبي على التوازن البيئي نتيجة انتشار الآفات بأعداد كبيرة ومهاجمة عناصر البيئة المحيطة ومخاطر اقتصادية وتضرر الموارد الطبيعية بالإضافة إلى مخاطر غذائية تكمن في تلوث الغذاء من خلال نقل الملوثات، ومخاطر سياحية تتمثل في إتلاف المرافق السياحية ونفور السياح من المناطق المتضررة بالآفات.
الجدير ذكره أن من نتائج هذه الحملة ملاحظة انخفاض نسبي وملحوظ في البلاغات الواردة إلى قسم المكافحة بمديرية العامرات خلال الشهر الذي نفذت خلاله هذه الحملة.