اقتراب «السيناريو الكيماوي»

الحدث الأربعاء ٢٩/أغسطس/٢٠١٨ ٢٣:٤٨ م
اقتراب «السيناريو الكيماوي»

موسكو-واشنطن-دمشق-رويترز-وكالات:

أعلن الجيش الروسي عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الكيميائي الذي يتم التحضير له مدينة إدلب السورية اخر معاقل الجماعات المسلحة وكذلك الإرهابية مثل جبهة النصرة. فقد أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، أليكسي سيغانكوف، يوم أمس، أن أفراداً من «الخوذ البيضاء» نقلوا حمولة كبيرة من المواد السامة إلى مخزن في مدينة سراقب السورية يديره مسلحو «أحرار الشام».

واكتشف الجيش الروسي أن المواد الكيميائية قد تم نقلها من المنطقة السكنية آفس بمساعدة شاحنات كبيرة السعة. وأكد أيضا أن المواد تم تسليمها في نهاية المطاف إلى مخزن، يستخدمه إرهابيو «أحرار الشام» مؤخراً بنشاط. وشوهد بالقرب من هذا المبني ثمانية موظفين من «الخوذ البيضاء» الذين يعملون في مناطق خاضعة للجماعات المسلحة وتتهمهم الحكومة السورية بفبركة مشاهد حول هجمات كيماوية وعلاوة على ذلك، شوهدوا أيضا في اجتماع مع اثنين من قادة الإرهابيين، وفقا لموقع «وار فايلز».

تحذير أمريكي

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، بأن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، أبلغ نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، بأن الولايات المتحدة سترد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقالت ناويرت: إن «الجنرال دانفورد تحدث مع نظيره الروسي، ليوضح له، بأن السلطات الأمريكية وشركائها سيستجيبون بسرعة وبشكل متناسب لأي حالة مؤكدة تدل على استخدام أسلحة كيميائية في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تدعو روسيا لتحذير دمشق من استخدام الأسلحة الكيميائية.

هذا وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، بأنه وفقا لمعلومات أكدتها بوقت واحد عدة مصادر مستقلة، أشارت إلى أن الجماعات الإرهابية «هيئة تحرير الشام» و»جبهة النصرة» تعدان لعمل استفزازي آخر، لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف حكومية في سوريا، وأنه لهذا الغرض وصل إلى الخليج الفارسي قبل بضعة أيام، المدمرة «سوليفانز» التابعة للبحرية الأمريكية مع 56 صاروخ كروز على متنها، فضلا عن تمركز بقاعدة «العديد» الجوية في قطر، قاذفة استراتيجية من طراز بي-1بي مع 24 صاروخ كروز.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية اتهمت الحكومة السورية عدة مرات بتنفيذ هجمات كيميائية ضد المدنيين السوريين، وهو ما تنفيه السلطات السورية تماما.

حشو إعلامي
وأعلنت الخارجية الروسية أن الهدف من أعمال الحشو الإعلامي حول استخدام مزعوم للمواد السامة من قبل الجيش السوري، مثل «قنبلة الكلورين»، زعم بأنها ألقيت على مدينة دوما هو لحماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة في المستقبل.

وليس من الصعب تخمين أن كل هذا هي المرحلة النهائية لإعداد مسرحية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وكذلك يوجد دليل آخر على هذا، وهي تصريحات البنتاغون التي اتهمت فيها دمشق بتخزين الأسلحة الكيميائية وحذرت «النظام» من استخدامها. وتوجد «صدفة» أخرى- ألا وهي الولايات المتحدة تزيد بشكل سريع حاملات صواريخ كروز في منطقة الشرق الأوسط. وكل هذا يوحي بأنه يتم الإعداد للسيناريو الذي كان في مدينة دوما السورية، بعدما زعم أن سوريا شنت هجوما كيميائيا، وقامت واشنطن بقصفها بالصواريخ، وفقا للموقع
وفي وقت فائت، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، بأنه وفقا لمعلومات أكدتها بوقت واحد عدة مصادر مستقلة، أشارت إلى أن الجماعات الإرهابية «هيئة تحرير الشام» و»جبهة النصرة» تعدان لعمل استفزازي آخر، لاتهام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف حكومية في سوريا، وأنه لهذا الغرض وصل إلى الخليج قبل بضعة أيام، المدمرة.»سوليفانز» التابعة للبحرية الأمريكية مع 56 صاروخ كروز على متنها، فضلا عن تمركز بقاعدة «العديد» الجوية في قطر، قاذفة استراتيجية من طراز بي-1بي مع 24 صاروخ كروز.

لقاء دمشق
وفي تطور لافت كشف مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للحكومة السورية إن وفداً أمريكياً يضم مسؤولين في مجالي الأمن والمخابرات زار دمشق في يونيو والتقى مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري.

وكانت جريدة الأخبار اللبنانية قالت في وقت سابق إن الوفد الأمريكي عقد اجتماعا لمدة أربع ساعات مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك قرب مطار دمشق الدولي.
وردا على سؤال عن هذه التقارير قال اثنان من كبار مسؤولي المخابرات الأمريكيين طلبا عدم الكشف عن اسميهما إنه يوجد «حوار متواصل مع أعضاء من نظام الأسد» بشأن طرد تنظيم داعش من سوريا واستخدام دمشق للأسلحة الكيماوية ومخزونها من تلك الأسلحة بما في ذلك الكلور وكذلك مصير الصحفي أوستين تايس الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى دمشق أو حلفائها.
وذكرت جريدة الأخبار أن المسؤولين الأمريكيين طالبوا بانسحاب القوات الإيرانية من جنوب سوريا والحصول على بيانات عن «المجموعات الإرهابية» تتضمن أعداد المقاتلين الأجانب وكذلك الحصول على حصة من قطاع النفط في مناطق شرق سوريا.
ونقلت الأخبار عن مملوك قوله إن دمشق لن تتعاون مع واشنطن في القضايا الأمنية قبل عودة العلاقات السياسية ودعا أيضا إلى انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وقال المصدر الإقليمي لرويترز إن معظم التفاصيل الواردة في تقرير جريدة الأخبار صحيحة. ونادرا ما زار مسؤولون أمريكيون دمشق منذ 2011 عندما بدأت واشنطن في دعم الاحتجاجات ضد الحكومة ثم دعم بعض جماعات المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالحكومة السورية.

مؤتمر سوريا
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا دعا الولايات المتحدة وست دول أخرى لإجراء محادثات في جنيف الشهر المقبل في حين تواصل المنظمة الدولية الدفع من أجل وضع دستور جديد لسوريا.

ويعتزم دي ميستورا لقاء ممثلين بارزين من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن وألمانيا وفرنسا ومصر يوم 14 سبتمبر بعد يومين من اجتماعه مع مسؤولين من روسيا وتركيا وإيران يومي 11 و12 سبتمبر لإجراء محادثات أعلن عنها من قبل.
وقالت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة «ستكون هذه فرصة لبحث سبل المضي قدما في العملية السياسية». وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة سيمثلها الممثل الخاص الجديد المعني بسوريا جيمس جيفري وجويل ريبورن مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص بسوريا.
ودي ميستورا مكلف بتشكيل لجنة من مواطنين سوريين لوضع الدستور الجديد بعد أن تلقى ترشيحات من الحكومة والمعارضة في سوريا.