برنامج تأهيلي في مجال السعفيات

بلادنا الاثنين ٢٧/أغسطس/٢٠١٨ ٠٢:٤٥ ص
برنامج تأهيلي في مجال السعفيات

مسقط -

تنفذ الهيئة العامة للصناعات الحرفية ممثلة بدائرة الصناعات الحرفية بمحافظة مسقط برنامجا تأهيليا في مجال السعفيات بجمعية المرأة العمانية بولاية قريات في إطار الجهود المبذولة من قبل الهيئة في سبيل تنويع مصادر الدخل وتنمية المهارات الحرفية وإيجاد فئات منتجة في المجتمع تساهم في نقل الحرفة إلى الأجيال الشابة من خلال توسيع قاعدة المشاريع الحرفية التي تعنى بالحرف وإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق خارجيا وداخليا، ويشهد البرنامج إقبالا من الحرفيين للاستفادة من المهارات التدريبية والإنتاجية المصممة خصيصا لتتناسب مع طبيعة صناعة الصناديق والملفات السعفية ذات الاستخدام المتعدد والتي من المؤمل أن تسهم في النهوض بالقدرات الحرفية وتطوير المهارات الإبداعية للحرفيين.

ويتضمن البرنامج الذي يستمر لمدة شهرين عددا من المحاور التأهيلية والتدريبية والإنتاجية المتمثلة في تأهيل الحرفيين على كيفية التعامل مع المواد الخام ومعرفة اختيار المناسب منها وتهيئتها والاستفادة من تقنيات التوليف الحرفي، بالإضافة إلى الاطلاع على طرق ومهارات إنتاج المنتجات السعــــــفية وتــــشكيلها وفقا للغرض المستخدم، كما يتضمن البرنامج التعرف على أدوات إنتاج الحرفة ومعرفة آليات التشكيل بمختلف أنواعه إلى جانب التدريب على إدارة المشاريع الحرفية والإطلاع على عناصر التسويق والترويج الحرفي.

وأكدت المشاركات في البرنامج التدريبي لصناعة السعفيات على استفادتهن من البرنامج مثمنات الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للصناعات الحرفية في رعاية وتطوير القطاع الحرفي بالسلطنة وأكدن في ذات الوقت سعيهن الدؤوب لمواصلة العمل بعد التخرج، وذلك للمحافظة على صناعة السعفيات والمنتجات المرتبطة بها.
وفي هذا الإطار تقول المتدربة شيخة بنت ثاني الغزيلي: حققت من خلال التحاقي بالبرنامج التدريبي العديد من الأهداف والتي من أهمها كيفية صناعة المنتجات السعفية مثل الحافظات والملفات بطرق متنوعة واختيار الألـــــــوان المنسجمة وابتكار وحدات زخزفية وكيفية تنفيذ التصميم بالإضافة إلى كيفية إدارة المشاريع حيث يعد البرنامج التدريبي فرصة للاستفادة من خبرات المدربات الحرفيات في مجال السعفيات.
أما رقية بنت راشد الوهيبي فطورت خبرتها البسيطة في مجال السعفيات سابقا، إلى عمل أكثر تنظيما سواء في الأداء أو المهارة العلمية وصولا إلى الإنتاج الحرفي، إذ قالت: «عملنا من خلال المشاركة في البرنامج التدريبي على إنتاج المنتجات بأشكال وأحجام متنوعة وذلك بفضل الآلات الحديثة المتوافرة في البرنامج، بالإضافة إلى وجود خبيرة تدريب مميزة تعمل على تطوير مداركنا» مؤكدة أن البرنامج سيسهم في تطوير مهاراتها وستعمل بعد التخرج على إنتاج أعمال حرفية متميزة تستطيع التسويق لها في العديد من المنافذ الداخلية أو الخارجية.
وتصف أفراح بنت سعيد الصلتي البرنامج بأنه فرصة كبيرة للتدريب وإنتاج السعفيات التي تتميز بأشكالها وتصاميمها العمانية المستوحاة من البيئة المتنوعة كما أنه يعد عاملا محفزا ومساعدا في آن واحد للمتدربات في مجال صناعة السعف من خلال تدريبهن وتأهيلهن ليكن قادرات على دخول السوق المحلي والمنافسة فيه «بالإضافة إلى طموحنا في فتح مشاريع خاصة بنا».
من جانبها تقول مريم بنت خميس الغزيلي: إن البرنامج ساهم في تطوير مهاراتها وأصبحت تعمل بشكل أفضل لإنتاج السعفيات، وترى في ذلك الكثير من الفوائد لتنمية قدراتها الحرفية ومساعدة أسرتها من خلال إيجاد دخل مادي لتكون من الأسر العمانية المنتجة والتي تعتمد على ذاتها في تصريف أمورها المختلفة، كما أنها تسعى لتطوير أفكارها من خلال تطبيق كل ما تعلمته في هذه الصناعة من أسرار بشكل أكبر في المستقبل في مشروعها الخاص الذي تسعى إلى تنفيذه بعد التخرج.
جدير بالذكر أن تنفيذ هذه البرامج التأهيلية يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة للوصول إلى مستوى قياسي في تطوير الحرف العُمانية والحفاظ عليها إلى جانب إيجاد كوادر وطاقات حرفية عُمانية مؤهلة ومدربة وفق أسس علمية تتناسب مع المستجدات التسويقية والترويجية التي يشهدها القطاع الحرفي بصورة مستمرة.

كما تسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية بكل جهودها للإسهام في تحقيق مضمون عصري للحرف العمانية من خلال مواكبة للحرفيين لآليات التأهيل والتدريب عبر البرامج المنفذة بمختلف التجمعات الحرفية في السلطنة.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الهيئة على تعزيز القدرات والطاقات الحرفية العُمانية في مختلف المجالات التدريبية والإنتاجية يتم الحرص على تأمين بيئة حرفية متكاملة للحرفيين من خلال التقييد بكافة أنظمة السلامة والصحة المهنية في بيئات العمل وفي هذا الإطار تم تخصيص معدات وأدوات متخصصة لمواقع الإنتاج والتشكيل الحرفي إلى جانب تقديم دورات تأهيلية لإطلاع الحرفيين على طرق وآليات الوعي المهني وكيفية التعامل مع الآلات والمعدات الحديثة.