صبيحة العيد عادات وتقاليد راسخة

مزاج الأحد ١٩/أغسطس/٢٠١٨ ٠٥:٤٢ ص

مسقط - زينب الهاشمية

يختلف الناس في عاداتهم وتقاليدهم وفي طريقة استقبالهم للعيد، وفي مجتمعنا العماني جرت العادة بأن يخرج الرجال لأداء صلاة العيد ويخرج الأطفال إلى البيوت المجاورة يطلبون «العيدية» التي تُضفي على العيد مذاقا خاصا، ومن ثم تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب.

في السطور التالية نرصد بعض الآراء ونتعرّف على العادات والتقاليد التي يتّبعها بعض الناس وأسرهم في صبيحة العيد.

زيارات عائلية

تبادل التهاني بمناسبة حلول العيد والزيارات العائلية هي سمة العيد الغالبة عند جميع الناس، وعنها يقول أحمد المعمري: في صبيحة العيد نحرص أولاً بعد صلاة الفجر على تناول طبق «العرسية» ومن ثم نتجهز لأداء صلاة العيد وبعد الانتهاء منها تبدأ الزيارات العائلية وزيارة الأصدقاء وتوزيع العيدية على الأطفال لإكمال فرحتهم بالعيد.

المأكولات العمانية

وعن أهم الأكلات العمانية التي يتوارث العمانيون عادة إعدادها وتقديمها في كل عيد منذ عشرات السنين وحتى اليوم يتحدّث قيس الناعبي: من أهم المأكولات العمانية في صبيحة العيد هي «العرسية» و«الهريس» وهما وجبتان أساسيتان لا يكاد يخلو منها أي بيت عماني، ومن العادات الحميدة أيضا مشاركة الجيران بهذه الوجبة، كذلك هناك أنواع مختلفة من الحلويات والمعجنات نقدّمها للضيوف والزوّار في أيام العيد.
وتشاركه في الرأي رقية الزدجالية حيث تقول: «العرسية» هي الوجبة الأساسية لدى عائلتي في صبيحة العيد وكذلك نقوم بتناول القهوة والحلوى العمانية وزيارة الأقارب والأصدقاء.

للعيد طابع خاص

يجمع العيد الناس على المحبة وغالبا ما ينسون المشاكل ويسامحون بعضهم بعضا ويجتمعون لتبادل التهاني والاستمتاع بالوقت. تقول جهينة البريكية: للعيد طابع خاص ومكانة كبيرة في قلوب الناس حيث نقوم بزيارة الأهل والأقارب وطلب المسامحة منهم والتجمّع في مكان واحد وتناول الطعام مع بعضنا البعض.
وتضيف زهرة الرئيسية: يحرص الناس في صبيحة العيد على أداء صلاة العيد ومن ثم تناول وجبة «العرسية» ثم يجتمع الأهل في مكان واحد للتهنئة بالعيد وهذا ينشر شعورا عامرا بالمحبة والسعادة بين بعضهم البعض وهو من أجمل معاني العيد وأهمها.

ارتداء الثوب الجديد

من العادات الجميلة التي ترافق عيد الأضحى المبارك هي استقبال العيد بملابس جديدة حيث يبدأ الناس الإعداد والتحضير لهذه المناسبة قبل العيد بفترة جيّدة فتزدحم الأسواق ومحلات الخياطة بالزبائن وهذه العادة تُضفي على أيام العيد مزيدا من الشعور بالبهجة والتجدد.
تقول أماني الريامية: من العادات والتقاليد الجميلة في صبيحة العيد ارتداء الثوب الجديد فذلك يُدخل الفرحة على قلوب الكبار كما الصغار، وكما تعلمون فنحن نبدأ بتحضير ملابسنا قبل العيد بفترة، كما نهتم أيضا بموائد العيد فنحضّر أصناف الحلويات التي نقدّمها لضيوفنا مع القهوة، ونطبــــخ الوجبة المحلية التي تحضّر من الأرز «العرسية» لنتناولها أول أيام العيد، ونحرص كذلك على تبادل السلام والمعايدة مع الأهل والجيران والأصحاب.

إعداد اللحم

وتقول نوال التويجرية: من العادات الراسخة في صباحيات العيد هي تحضير أكلة عمانية نتناولها في أول صباح العيد وهي «العرسية» وأيضا تقطيع اللحم لإعداد «المشاكيك» و«الشواء»، وعندما ننتهي من كل ذلك يكون قد أتى موعد تبادل الزيارات والتهاني بين الأهل والأصدقاء.

صلة الرحم

وتؤكد صفية الهاشمية على جمال وعمق المعاني التي يحملها عيد الأضحى من حيث التأكيد على صلة الرحم وأهمية زيارة الأقارب والأصدقاء، حيث يبقى العيد عنوانا للمحبة وصفاء القلوب والسعادة. وتضيف: تحرص الأسر في صبيحة العيد على الذبح وطبخ العرسية والتجمّع على مائدة واحدة ومن ثم صلة الرحم وتهنئة الأقارب والأصحاب.. وهذه الزيارات هي ما ينشر فيضا من السعادة بين الناس وتعمّ المحبة بينهم فتتجلى معاني العيد بأبهى صورها.