خدم المنازل في هونج كونج يتعرضون لكل اشكال المعاناة

مزاج الأربعاء ١٦/مارس/٢٠١٦ ١٩:١٢ م
خدم المنازل في هونج كونج يتعرضون لكل اشكال المعاناة

(د ب أ)- ذكرت جماعة ضغط محلية في تقرير صدر يوم الثلاثاء، أن واحدا من بين كل ستة من خدم المنازل في هونج كونج، يعمل في ظل ظروف العمل القسري. واستند التقرير الذي أعده مركز "جاستيس" في هونج كونج، إلى دراسة ميدانية شملت ألفا من خدم المنازل، من ثماني دول مختلفة وفي عشرات المواقع في هونج كونج، خلال الفترة بين آذار/مارس 2015 وآذار/مارس من العام الحالي. ووجد الاستطلاع أن 17% من خدم المنازل " تبدو عليهم جميع المؤشرات المطلوبة لاحصاءهم ضمن العمل القسري"، في حين لم يظهر 4ر5% من الخدم أي علامات تشير إلى تعرضهم للاستغلال. وتقول فيكتوريا ويسنيوسكي أوتيرو، التي شاركت في إعداد التقرير: "فوجئت بأن أرى كيف أن قلة من الاشخاص هم من يعيشون ويعملون في ظروف لائقة". ويدعو المركز إلى مراجعة القانون لتعزيز حماية العمال المهاجرين . من ناحية أخرى، تقول ريمبا، وهي خادمة منزلية من إندونيسيا وشاركت في الاستطلاع: "لا أتفوه بكلمة /لا/ مع مخدومي قط.

فلا أجرؤ على أن أقول لا. أخشى من أن يتم إنهاء عملي أو توبيخي. فإذا قلت لا، سوف أحصل على طعام أقل في الوجبة التالية". وكان قد تم تسليط الضوء على المعاملة التي يتلقاها الخدم في المنازل في هونج كونج قبل أكثر من عام تقريبا ، عندما تم الحكم على امرأة من هونج كونج بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة إساءة معاملة خادمتها الاندونيسية. وكشفت القضية تفاصيل إساءة المعاملة حيث اشتملت على وضع خرطوم مكنسة كهربائية في داخل فم الخادمة، والصفع والخربشة واللكم. ولا يستطيع الكثير من العاملين ترك وظيفتهم بسبب ثقل الديون التي يتكبدونها أثناء بحثهم عن مكان للعمل، والتي عادة ما تكون أكثر من ثلث راتبهم السنوي. ونفت حكومة هونج كونج مرارا أن تكون مصدرا أو نقطة عبور أو مقصدا للاتجار بالبشر والعمل القسري. ولم ترد الحكومة على التقرير بعد. يذكر أن هناك ما يقدر بأكثر من 330 ألف من خدم المنازل في هونج كونج، أغلبهم من إندونيسيا والفلبين. كما أن هناك خادمة منزلية لواحدة من كل ثلاث أسر في هونج كونج، حيث يعتمد على هؤلاء الخدم في العناية بالاطفال والمسنين، إلى جانب قيامهم بالطبخ والتنظيف، نظرا لعمل الابوين. وكشفت الدراسة أن متوسط ساعات عمل هؤلاء الخدم هو 70 ساعة في الأسبوع، كما أن ثلثهم لا يحصل على الراحة الاسبوعية الالزامية، والمحددة بـ 24 ساعة.