مسقط - ش
تم الكشف عن إطلاق جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي، والذي يصادف بأن يكون أول جهاز من نوعه في جميع المستشفيات الخاصة بسلطنة عمان وذلك بمستشفى بدر السماء فرع روي.
ويقدم التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب صوراً ومقاطع فيديو عالية الدقة للقلب النابض مما يسمح بتحليل مفصل لأنسجة القلب وتوفير علاج أسرع وأكثر دقة.
وقال مسؤولون بالمستشفى: "يشرفنا إطلاق تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب الأكثر تقدماً في قطاع الرعاية الصحية الخاصة بالمنطقة، لقد حافظنا في بدر السماء على التقدم التكنولوجي الذي يساعد على تلبية واحدة من الأهداف الرئيسية لدينا وهي رضا المرضى، تركيب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الجديد لديه القدرة لتقديم أحدث تحقيقات التصوير بالرنين المغناطيسي مع وجود ميزات ودية للغاية للمريض"، وهم كل من: عبد اللطيف، د. في تي فينود و بي إيه محمد، أعضاء مجلس إدارة مجموعة مستشفيات بدر السماء.
وأضافوا: "سنلتزم دوماً بجلب التقدم التكنولوجي الطبي إلى السلطنة".
متوسط ضربات القلب (بدون انقطاع أو إصلاح) ما يقرب من 115,200 مرة في اليوم الواحد، وهو ما يترجم إلى 3363.8 مليون مرة لشخص يعيش 80 عاماً.
الحالة الطبية الأكثر شيوعاً في القلب هي نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى القلب بسبب ضيق الأوعية الدموية، وهذا ما يسمى احتشاء عضلة القلب أو النوبة قلبية.
ومن بين الحالات الأخرى التي تؤثر على القلب هي العدوى (التهاب عضلة القلب)، تشوهات عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب)، والأورام ومشاكل الصمام.
يلعب جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي أيضا دوراً كبيراً في تقييم وظيفة القلب وعلم الأمراض في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهناك دور مهم آخر في التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب يتمثل في تقييم نسبة الأنسجة الحية والأنسجة الندبية في القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، فالنسيج الندبي هو نسيج ميت، وهذه المناطق لن تستعيد وظيفتها بعد عملية رأب الوعاء أو العملية الالتفافية.
ويمكن أن يحدد التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب ويؤكد النسيج الحي المتكون من نسيج الندبة الميت ويتنبأ بشكل صحيح بفائدة إجراء جراحة رأب الأوعية أو إجراء عملية جراحية لمريض معين، وتصوير الأوعية القلبية والأشعة المقطعية ممتازان في تصور الأوعية الدموية التي تزود القلب، لكن كلا من هذه التقنيات لا يمكن تقييم أنسجة القلب.
ويعد التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب تقنية متطورة تساعد الأطباء على رؤية عضلات القلب، أو نضح القلب، أو إمدادات الدم، أو عمل القلب، أو صمامات القلب.
ويعاني المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن من تغيرات في القلب تظهر بوضوح مع التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
أيضاً في المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لتخطيط إجهاد القلب (السمنة والحركة المقيدة للمريض)، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب له قيمة لا يمكن الاستغناء عنها.
وأشاد بيتر ماكموري، الذي خضع ل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، بالتكنولوجيا الجديدة، وقال: "لدي تشخيص بوجود ورم في القلب ولكن فريق الأشعة وأمراض القلب في بدر سماء استبعد الورم بعد أداء التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، لقد كانت تجربة مدهشة أن أرى بنفسي مقاطع فيديو عن قلبي النابض الطبيعي".
وقيّمت د.بيني باناكال، استشاري أول أمراض القلب التدخلي في مستشفى بدر السماء - روي، التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب بأنه أداة لا غنى عنها، وقالت: "يلعب التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب دوراً كبيراً جداً في استراتيجية علاج أمراض القلب في جميع أنحاء العالم، فقد كان لدينا العديد من المرضى هنا في بدر السماء الذين قدموا مع معضلة التشخيص الذي قدم لنا التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب إجابات واضحة عنها".
وقال أخصائي الأشعة في مستشفى بدر السماء الدكتور نيفين مجيد: "نحن سعداء بإجراء أكثر من 15 فحصاً في مجال التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب في مركزنا، وعلى الرغم من أننا واجهنا في البداية الكثير من التحديات بسبب تعقيد أداء جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي، فإن فريق طب القلب والأشعة وبدعم قوي من فيليبس للرعاية الصحية جعله نجاحاً مدوياً".
وبصرف النظر عن جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي، فإن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي الجديدة لديها القدرة على إجراء فحص كامل لكشف السرطان بالجسم، مما يجعلها مفيدة للغاية، فالتصوير بالرنين المغناطيسي ليس له إشعاع.
وعلى الرغم من أن فحص الجسم كله بـ DWIBS لا يمكن أن يحل محل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، فقد أظهرت دراسات متعددة أنه طريقة فعالة من حيث التكلفة وفعالة في فحص السرطان.
ويحتاج التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب إلى ما يقرب من 30 إلى 60 دقيقة حتى يكتمل، ولا يمكن لجميع الأشخاص الخضوع لـ جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي، خاصةً مع أجهزة تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان المزروع.
ولا يمكن تقييم مرض الشريان التاجي (لوحة دقيقة من الأوعية الدموية الموردة للقلب) مع جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي (تصوير الأوعية هو معيار الهدف). هذه الإمكانية الجديدة ستقطع شوطا طويلا في توفير الرعاية الصحية عالية الجودة.
وأتاح المستشفى جهاز رسم القلب بالرنين المغناطيسي عبر الحجز المسبق.