متابعة – ذياب البلوشي
اختتمت مباريات القسم الأول لدوري عمانتل للمحترفين بصدارة عرباوية مستحقة وسط منافسة شرسة من فنجاء وصحار وظفار والسويق ثم إتجهت الفرق لخوض منافسات البطولة الأغلى وهي بطولة كأس جلالته لكرة القدم لتتوقف مباريات الدوري وفترة التوقف فرصة جيدة للفرق لمعالجة أخطائها وتعزيز صفوفها بالعناصر الجديدة لسد النقص وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القسم الثاني لدوري عمانتل للمحترفين، بعض الفرق قررت خوض معسكرات لتعويض خيبة أمل الدور الأول مثل فريق صور الذي قرر أن يخوض معسكرا تدريبيا في البريمي في حين أن فرق أخرى ربما تستغني عن بعض الأسماء وتتعاقد مع أسماء جديدة في إطار تحضيرات هذه الفرق لمباريات القسم الثاني، شهدت مباريات القسم الأول لمنافسات دوري عمانتل للمحترفين عددا من الأحداث البارزة وسنلخص هذه الأهداف من خلال التقرير التالي، الجدير بالذكر أن مباريات القسم الثاني لدوري عمانتل للمحترفين يستضيف من خلالها العروبة فريق صلالة ويحل صحار ضيفا على صور والنصر ضيفا على السويق والخابورة ضيفا على صحم فيما يستضيف المصنعة فريق النهضة ويستضيف مسقط فريق فنجاء ويستضف ظفار فريق الشباب.
رحيل 11 مدربا !
لعل أبرز حدث في القسم الأول من دوري عمانتل للمحترفين كان هو الرقم القياسي في عدد إقالات المدربين حيث بلغ عدد المدربين الذين رحلوا عن الأندية 12 مدربا خلال 13 جولة فقط بمعدل إقالة مدرب واحد مع كل جولة وهي نسبة خطيرة وواقع يؤكد على عدم وجود الإستقرار في الأندية العمانية حيث أن الضحية في النتائج السلبية هو المدرب دائما ودائما ما يقع المدرب ضحية للأخطاء الثانية غير الفنية لكن في الأخير هو من يرحل ويتم تحميله مسؤولية النتائج السلبية والأرقام تؤكد على ذلك، خلال 13 جولة فقط في دوري عمانتل للمحترفين تم الإستغناء عن 12 مدربا وهم: خلفان اليحيائي وكوزيك (الشباب) ولطفي رحيم ولوك إيماييل (النصر) وسمير شمام وجريجوري (ظفار) وياسين عمال ومحمد الكلال (الخابورة) وديفالدو داسيلفا (مسقط) وبيتر ديمول (صور) ومظفر جبار (العروبة) انتقل لظفار وعبد الرحيم الحجري (فنجاء).
أكثر من مدرب لنفس الفريق!
والغريب العجيب في القسم الأول أن هناك أندية في دوري عمانتل للمحترفين تولى على تدريبها ثلاثة مدربين خلال 13 جولة فقط وهي أندية ظفار والنصر والخابورة والشباب حيث بدأ ظفار موسمه مع سمير شمام ثم جاء جريجوري وتم الإستغناء عنه ليتعاقد مع العراقي مظفر جبار وأيضا فريق الخابورة الذي بدأ موسمه مع ياسين عمال ثم رحل وجاء محمد الكلال فتم الإستغناء عنه خلال ثلاث جولات فقط ليأتي مصطفى كيوه لتدريب الفريق بالإضافة الى نادي النصر الذي بدأ موسمه مع لطفي رحيل وإستغنى عنه بعد سلسلة من النتائج السلبية وتعاقد مع لوك إيماييل الذي حقق النتائج الطيبة مع النصر لكنه ترك النصر بشكل مفاجئ ليرحل الى الدوري السوداني في مشهد بات يتكرر في دورينا حيث الرحيل المفاجئ لبعض المدربين دون علم الإدارة.
المباريات على ملاعب الأندية
للمرة الأولى بعد سنوات طويلة تقام مباريات الدوري على ملاعب الأندية بسبب إنشغال المجمعات بتدريبات مهرجان العيد الوطني المجيد حيث عاشت الجماهير العمانية بإعادة الذكريات للجيل السابق عندما كانت تقام المباريات على ملاعب الأندية ليتكرر المشهد في بعض مباريات الدور الأول فشهدت ملاعب الأندية مباريات رسمية على مستوى عال، وإستضاف ملعب نادي فنجاء بالسيح الأحمر أول مباراة رسمية تقام على هذا الملعب حيث فاز فنجاء على صحم بهدفين في أول مباراة رسمية تقام على ملعبه في حين أن ملعب النهضة كان هو الأكثر حركة حيث كان يستضيف مباريات أندية النهضة وصحار وهناك ملاعب أندية الخابورة والرستاق وصحم والتي إستضافت بعض المباريات وحظيت بحضور جماهيري جيد لكن الشكوى كان على ملعب نادي مسقط والأرضية حيث تم تناقل العديد من الصور لأرضية ملعب نادي مسقط وهو الملعب الذي إستضاف بعض مباريات الدوري وكأس مازدا ولم يلقي قبولا لدى الجماهير والإداريين في بعض الأندية، عموما فإن إقامة المباريات على ملاعب الأندية كانت لفترة مؤقتة فعادت الأندية لخوض المباريات على المجمعات الرياضية إعتبارا من الجولة الثالثة عشرة لدوري عمانتل للمحترفين.
جماهير التماسيح
الحضور الجماهيري الكبير لجماهير نادي صحار كان من الأحداث البارزة لدوري عمانتل للمحترفين حيث شكلت جماهير صحار الحضور الأفضل والأروع من جميع الأندية فهي لم تكتفي في الحضور للمباريات التي تقام على مجمع صحار فقط بل وأنها كانت الأفضل في المباريات التي كانت تقام خارج صحار فهي أثبتت الوفاء ووالوقفة خلف فريقها أينما رحل وقدمت دروسا لجماهير الأندية الأخرى، ولم تكتفي جماهير صحار بالحضور فقط بل وحفزت جماهير الأندية الأخرى على الحضور من خلال رسائل التحدي التي وجهت من جماهير صحار الى جماهير الأندية الأخرى فكان هذا التحدي ساخنا على غرار ما حصل مع جماهير السويق والتي قبلت التحدي وشكلت حضورا جماهيريا كبيرا على مجمع صحار في مواجهة جماهير صحار فيما شكلت جماهير صحم حضورا رائعا أيضا في مباراة الديربي وبعض المباريات التي أقيمت على ملعب نادي صحم، ولم تشكل قطبي محافظة ظفار ظفار والنصر حضورا كبيرا سوى في مباراة الديربي الساخن بينهما حيث شهدت المدرجات حضورا جيدا بين جماهير الفريقين، عموما فإن جماهير صحار كانت العلامة الفارقة في سماء دورينا ومن الصعب أن تتم مقارنتها بجماهير الأندية الأخرى فهي الرقم الواحد في السلطنة بلا منازع.
جائزة رئيس الإتحاد
من الأحداث البارزة في الدور الأول هي تخصيص جائزة لأفضل حضور جماهيري وللمرة الأولى في تاريخ دورينا حيث جاءت المبادرة من السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الإتحاد العماني لكرة القدم بإطلاق جائزة أسبوعية يتم فيها إختيار أفضل حضور جماهيري وتحمل الجائزة إسم السيد خالد رئيس الإتحاد لأفضل حضور جماهيري وبلاشك فإن هذه الجائزة محفزة ومشجعة للحضور الجماهيري ويشكر عليها رئيس الإتحاد على هذا الدعم لجماهير الأندية، الجدير بالذكر أن جماهير صحار فازت بالنصيب الأكبر من هذه الجائزة الأسبوعية.
الإحتجاج على التحكيم !
عاد الحكام الى الواجهة من جديد من خلال كثرة الشكوى على المستوى التحكيمي في مباريات القسم الأول لدوري عمانتل للمحترفين فبعد موسم سابق هادئ عادت الإحتجاجات على قرارات الحكام حيث شهدت مباريات القسم الأول عدم القبول لبعض القرارات من الحكام من قبل المدربين الذين إشتكوا على ضعف إدارة المباريات من قبل الحكام فيما عبرت الجماهير عن غضبها لبعض القرارات العكسية من قبل الحكام في بعض الجولات، ظاهرة الإحتجاج على قرارات الحكام ظاهرة تواجدت بقوة في مباريات القسم الأول.
تهديد الحكام
وكرر الحكام تهديديهم للإتحاد العماني لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي حيث هدد الحكام الإتحاد العماني لكرة القدم بعدم قيادة المباريات في حال عدم إستلامها لمستحقاتها المتأخرة وهذا الحدث للموسم الثاني على التوالي والجميع يتذكر الموسم السابق ومشكلة الحكام لكن الإتحاد العماني إستطاع أن ينقذ الموقف في الموسم الحالي وسارع في حل المشكلة بتسديد مستحقات الحكام لينجح الإتحاد في إنهاء المشكلة لتعود المياه الى مجاريها سريعا.
تألق صحار
من الأحداث التي تستحق الذكر في القسم الأول لدوري عمانتل للمحترفين هي تألق نادي صحار في هذا الموسم حيث قدم صحار أحد أقوى وأجمل مستوياته على الإطلاق فهو تصدر الدوري لعدد من الجولات، وعلى الرغم من تنازله عن الصدارة في اللحظات الأخيرة من الدور الأول الا أن الفريق إستحق التحية لما قدمه فكان منافسا شرسا على الصدارة وإستطاع أن ينهي الدور الأول في المركز الثالث برصيد 22 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط خلف المتصدر العروبة، حدث بارز لفريق كان ينافس على الهبوط في المواسم الفائتة ها هو يعود بدون نجم من العيار الثقيل لكنه إعتمد على أبناء الولاية وبدعم جماهيره وإدارته فقدم صورة طيبة وأسعد جماهيره في الكثير من المناسبات فكانت الحصيلة جيدة، العديد من الجماهير والمتابعين أبدوا تعاطفهم مع نادي صحار لأنه الوحيد الذي ينافس على الصدارة دون أن يضم في صفوفه نجوما من العيار الثقيل على عكس الأندية الأخرى التي تعتمد على الأسماء والخبرة والنجوم فنادي صحار قدم درسا للجميع بأن النجومية لا تعني كل شيء وبالعزيمة والإصرار بالإمكان الوصول الى القمة.
209 هدفا في الدور الأول
مجموع الأهداف التي سجلت في مباريات القسم الأول بلغ 209 هدفا في 182 مباراة أي بواقع 1.1 هدفا في المباراة الواحدة، وكان العروبة صاحب أقوى خط مقدمة حيث أحرز 24 هدفا ثم ظفار والذي أحرز 23 هدفا وفنجاء برصيد 19 هدفا.
الأقوى والأضعف !
من ناحية الأرقام يعتبر فريق العروبة متصدر الدوري الأفضل من عدة نواحي فهو الأكثر فوزا بالنقاط والأكثر تحقيقا للإنتصار حيث حقق الإنتصار في 7 مباريات وهو الأقوى هجوما برصيد 24 هدفا، العروبة حقق أكبر عدد من الإنتصار برصيد 7 إنتصارات يليه فنجاء وظفار برصيد 6 إنتصارات ثم صحار والسويق والنصر والمصنعة برصيد 5 إنتصارات فيما تعتبر أندية صور ومسقط وصلالة الأقل تحقيقا للفوز فهي لم تحقق الفوز سوى في مباراة واحدة من أصل 13 مباراة. فرق صحار والسويق تعتبر أقل الفرق تعرضا للهزيمة فهي لم تخسر سوى مباراة واحدة من أصل 13 مباراة في حين أن صلالة هو الأكثر تعرضا للهزيمة حيث خسر في 8 مباريات ثم الشباب الذي تعرض للهزيمة في 7 مباريات فيما يعتبر الخابورة ملك التعادلات في القسم الأول فهو تعادل في 8 مباريات من أصل 13 جولة يليه صحار والسويق برصيد 7 تعادلات، أما من ناحية الأقوى دفاعا فإن النصر والمصنعة هي أقوى خط دفاع ولم تهتز شباكها سوى 9 مرات لكن أضعف خط دفاع هو فريق الشباب الذي تلقى 26 هدفا في شباكه خلال مباريات القسم الأول ثم ظفار ومسقط حيث تلقت شباك الفريقين 21 هدفا.
النتائج المتقلبة !
شهدت مباريات القسم الأول عددا من النتائج المتقلبة والتي تستحق الذكر فلم تشهد الفرق إستقرارا واضحا في نتائجها حيث قدمت نتائج ومستويات متقلبة والدليل على أن العروبة المتصدر فاز على النصر بثلاثية وعلى ظفار بستة أهداف عاد وخسر أمام الخابورة بأربعة أهداف وظفار الذي خسر من العروبة بستة أهداف ومن صحم بخمسة أهداف عاد وكسب السويق المنافس بأربعة أهداف نظيفة وهو الوحيد الذي إستطاع أن يهزم السويق هذا الموسم والسويق الذي خسر برباعية نظيفة من ظفار عاد وحقق الفوز على فنجاء المنافس على الصدارة، كل هذه الأرقام تؤكد على فشل الفرق في الإستقرار وهذا ربما يدل على ضعف فترة إعداد هذه الفرق والجرعات التدريبية ربما لم تكن كافية في الثبات على نفس المستويات.