ولايات - حمد العيسائي - صالح الرواحي
استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك نظم أهالي ولاية صحار وبالتعاون مع مكتب والي صحار وبلدية صحار وشرطة عمان السلطان والفرق التطوعية وأعضاء المجلس البلدي بالولاية هبطة العيد "سوق سابع"، بعد توقفها لعدة أعوام.
وتعد هبطات العيد إرثاً تعاقبت عليه الأجيال، كما أنه من العادات والتقاليد العمانية التي ما زال العمانيون يحافظون عليها، وهي عبارة عن سوق تقليدي بعيداً عن الأسواق والمراكز التجارية الحديثة.
وقد شهدت هبطة العيد "سوق سابع" بولاية صحار ازدحاماً شديداً خلال قيام المواطنين بعرض مستلزمات العيد، حيث تنوعت المعروضات التجارية والمنتجات المحلية.
وقد قدم المواطنون والمقيمون من جميع ولايات المحافظة لشراء احتياجاتهم الضرورية للعيد من خلال إقامة هبطة لبيع المواشي "البيع بالمنادة"، ولم تقتصر الهبطة على المواشي فقط بل شملت مستلزمات العيد الأخرى كالمشاكيك وحطب السمر والفحم والشوع و"الخصف" الخاص بالشواء، والبهارات والمكسرات وغيرها من المنتجات، كما تم عرض الحلوي العمانية والعسل والسمن المحلي والهدايا وألعاب الأطفال ومستلزمات الزي العماني كالمصار والكميم والعصي، كما قدمت فرقة المنيال للفنون الشعبية عدداً من الشلات المعبرة عن هذه المناسبة.
من جانب آخر شهدت هبطة العيد تقديم برامج توعوية للمستهلكين حول كيفية التخلص من مخلفات الذبائح وفحص الذبائح قبل الشراء من خلال تعاون وزارة الزراعة والثروة الحيوانية ممثلة بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بالمحافظة وقسم التوعية والإرشاد ببلدية صحار.
وتشهد الأسواق والمراكز التجارية بالولاية خلال هذه الأيام حركة تجارية نشطة إذ يتوافد المواطنين والمقيمون من جميع ولايات المحافظة لشراء كماليات العيد، وتعتبر ولاية صحار مركز تجارياً رئيسياً يقصده الجميع لسد احتياجاتهم من مستلزمات العيد لتعدد السلع والمنتجات المعروضة.
وفي سياق متصل شهدت هبطة السابع من ذي الحجة بولاية سمائل وكعادتها إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين سواء من داخل الولاية أو القادمين من الولايات الأخرى القريبة المجاورة، وتعد هبطة سمائل من الهبطات الكبيرة التي يقصدها الكثيرون نظرا لإقامتها بعد الهبطات التي تقام في الولايات الأخرى، ويقبل عليها الجميع لشراء احتياجاتهم من الأضاحي، وقد اكتظت الهبطة بالمشترين والبائعين في تظاهرة تقليدية تتكرر في كل عيد.
وبخلاف بيع المواشي يعرض من خلال الهبطة الكثير من السلع بمختلف أنواعها مثل الحلويات والمكسرات والألعاب والهدايا الخاصة بالأطفال.
أسعار المواشي
وحول أسعار المواشي أوضح خليل بن خلفان القرني أن أسعار المواشي كانت مرتفعة بعض الشيء وخاصة الأغنام فقد بلغ أعلى سعر لرأس الغنم (220) ريالاً وأقلها 60 ريالا، أما بالنسبة للأبقار فقد بلغ أعلى سعر لرأس البقر (550) ريالاً فيما تراوحت أسعار بقية الأبقار ما بين 380 ريالا إلى 250 ريالا.
وأشار القرني إلى أن هبطة هذا العيد لم تكن مثل سابقاتها في السنوات الفائتة من حيث قلة المواشي المعروضة للبيع وخاصة الأبقار، وربما يرجع ذلك إلى أن الهبطة تقام في أواخر الهبطات. موضحاً أن بعض أسعار الأبقار كانت غير مرضية بالنسبة لأصحابها، ما جعلهم يرفضون الأسعار التي وصلت إليها في المناداة، حيث تراوحت أسعار الأبقار ما بين (550 ريالاً إلى 250 ريالاً) وهي أسعار تعتبر معقولة خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم عامة.
فرحة الأطفال بهبطة العيد
وسط فرحة كبيرة عمت الجميع فقد توافدت لهبطة العيد أعداد كبيرة من الأسر التي كانت تصطحب أطفالها، وقد شهد مكان بيع الألعاب والحلوى والمكسرات ولحم المشاكيك إقبالا كبيرا من الأطفال فقد تعددت أنواع الألعاب المعروضة سواء للأولاد أو البنات، كما تم عرض أنواع كثيرة من المكسرات مثل الفستق والجوز واللوز والكاجو، إلى جانب بيع القشاط ومختلف أنواع الحلويات المحببة لدى الأطفال وبعض الملابس والكماليات.
كما شهدت ولاية الخابورة أمس أولى هبطات عيد الأضحى المبارك، وتوجه المواطنون إلى سوق الولاية منذ الصباح الباكر لشراء احتياجاتهم لمستلزمات العيد.
واشتملت هبطة العيد على بيع المواشي والحلوى العمانية والمواد الغذائية والخضار والفواكة وهدايا الأطفال وكافة مستلزمات واحتياجات العيد.
وتعد هبطة العيد مظهرا من مظاهر عيد الأضحى المبارك يلتقى فيها الصغار والكبار لتحقيق هدف البيع والشراء من ناحية وارتسام بهجة العيد من ناحية أخرى وإحياء للتراث العماني.
وشهدت هبطة العيد بولاية جعلان بني بوعلي أمس إقبالا كبيرا من المستهلكين على شراء مستلزمات العيد.
واشتملت هبطة السابع من ذي الحجة التي أقيمت بمنطقة الظاهر بمركز الولاية على بيع المواشي والأقمشة والمنسوجات ولعب الأطفال والخضار والفواكه، بالإضافة إلى المواد الغذائية المختلفة.
وتعد هبطات العيد من المناسبات الموسمية التي يحرص المواطنين على ارتيادها للاستفادة من المعروضات المختلفة وإحياء للتراث العماني.