الرئيس الموريتاني: محاربة الفساد والتسيير الجيد للموارد المالية صدت الازمة الاقتصادية عن البلاد

(د ب أ) - قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم الثلاثاء إن انعكاسات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية على بلاده كانت محدودة بفعل الإجراءات التي اتخذتها بلاده في السنوات الماضية. وأوضح ولد عبد العزيز في تصريح صحفي عقب زيارته لمستشفى جنوبي العاصمة إن الوضع الاقتصادي للبلاد ليس كما كان في السنوات الماضية حيث تأثرت البلاد بالآثار السلبية للهبوط الحاد لأسعار الحديد والذهب لكن رغم ذلك فقد تمكنا من تفادي وقوع عجز في الموازنة بفضل الإجراءات المتخذة ومنها تقليص النفقات والتسيير الجيد للموارد المالية ومحاربة الفساد.

وأوضح أن حكومة بلاده تصدت للازمة الاقتصادية ونجحت في الحد من آثارها وانعكاساتها السلبية على اقتصاد البلاد رغم تراجع أسعار مادتي الحديد والذهب بنسبة تراوحت بين60 و 55 بالمئة. وأشار إلى أنه "لولا سياستنا المحكمة في المجال الاقتصادي والمالي لكان انعكاسها أكبر لكن لا يوجد عجز". كان صندوق النقد الدولي قد أصدر مؤخرا تقريراً حذر فيه من "صدمة عنيفة" تواجه الاقتصاد الموريتاني ومن تباطؤ كبير في أداء الاقتصاد خلال عام 2015 بسبب تراجع أسعار الحديد والنفط. ورأت بعثة من الصندوق زارت موريتانيا في فبراير أن "موريتانيا بعد سنوات من الأداء الاقتصادي القوي، تواجه صدمة عنيفة فيما يتعلق بمعدلات التبادل التجاري، بسبب انخفاض أسعار خام الحديد الذي تسبب في تراجع الأداء والتوقعات الاقتصادية".