السباحة يقلص نشاطه للعام الجاري جراء استقطاع 13 % من الموازنـــة بجمعيتـــه العموميـــة العاديـــة

بلادنا الأربعاء ١٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:٥٥ ص
السباحة يقلص نشاطه للعام الجاري جراء استقطاع 13 % من الموازنـــة بجمعيتـــه العموميـــة العاديـــة

مسقط - حنان العمدوني - تصوير - طالب الوهيبي

انعقد أمس بمقر اللجنة الأولمبية العمانية اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العماني للسباحة بحضور 8 ممثلين للأندية الأحد عشر التي سددت اشتراكها السنوي والفاعلة في الاتحاد، وقد حضر كل من نادي أهلي سداب ونادي البشائر ونادي عمان ونادي قريات ونادي الكامل والوافي ونادي المصنعة ونادي نزوى ونادي النصر، ومثلت الأندية الثمانية الأغلبية وهو شرط أساسي لانعقاد الاجتماع.

افتتاح الاجتماع

افتتح رئيس الاتحاد العماني للسباحة طه الكشري الاجتماع بكلمة قال فيها: «بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن إخواني أعضاء مجلس الإدارة والموظفين والعاملين بالاتحاد العماني للسباحة، يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب، شاكراً ومقدراً لكم كريم تلبيتكم لحضور هذا الاجتماع. لقد استطاع مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة ولله الحمد خلال العام الفائت بكل ثقة وتفاؤل مــواصلة مسيرته الهادفة إلى تحقيق الإنجازات، ولا شك أنكم قد تابعتم النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققتها منتخباتنا الوطنية للسباحة والتي أهّلتها للمحافظة على المراكز الأولى في مسابقات الفردي ومسابقات الفرق واعتلاء منصات التتويج وكان للسباحة النصيب الأوفر من الميداليات في دورة الألعاب الشاطئية الثانية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت بدولة قطر وغيرها من النتائج الإيجابية الأخرى التي حصلنا عليها والحمد لله، وهذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا دعم وتشجيع الجميع وخصوصاً لجنة المنتخبات والمدربون بالاتحاد وإلى الخطط والبرامج وطموحات مجلس إدارة الاتحاد وجهود وحماس اللاعبين أنفسهم وأجهزتهم الفنية، علاوة على مساندة الإعلام والشارع الرياضي وأسر السباحين الذين تربطنا بهم علاقة طيبة وتعاون وتنسيق متبادل».
وأضاف الكشري: «وهنا لا بد أن نثمّن عاليا الإنجاز الذي تحقق بحصول منتخباتنا الوطنية على 30 ميدالية متنوعة منها 7 ذهبيات و7 فضيات و16 برونزية خلال البطولة الخامسة والعشرين للألعاب المائية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أقيمت بدولة قطر، بجانب حصول سباحينا على أربع ميداليات فضية وبرونزيتان خلال دورة الألعاب الرياضية الثانية بمجلس التعاون التي أقيمت في الدمام بالمملكة العربية السعودية».

تقليص المسابقات

من أهم النقاط التي تمت مناقشتها بعد اعتماد مشروع جدول الأعمال والمصادقة على محضر الاجتماع السابق والاطلاع على تقرير مجلس الإدارة عن أعماله وأنشطته المختلفة عن الفترة من يناير إلى ديسمبر 2015 واعتماده من قبل الجمعية العمومية وعرض مشروع أنشطة وخطط الاتحاد والموازنة التقديرية للعام الجاري 2016 والتي بلغت 347 ألف ريال عماني بدلا عن 400 ألف ريال بعد احتساب 13 % كاستقطاع لكل الاتحادات واللجان الرياضية ما يعادل 53 ألف ريال عماني، وتم استعراض الميزانية العمومية عن السنة المنتهية واعتمادها واختيار مدقق الحسابات للسنة المالية الحالية وتحديد مكافأته السنوية تحدث رئيس الاتحاد عن تقليص مسابقات ومشاركات الاتحاد وتقليص عدد السباحين المشاركين.
وناقش أعضاء الجمعية العمومية عددا من المحاور ذات الصلة بالتقرير السنوي للعام الفائت وبرنامج خطط وأنشطة الاتحاد للعام 2016 فتم تناول مسألة إيجاد مسابقات رسمية للأندية، حيث أوضح رئيس الاتحاد العماني للسباحة بأن هذا الموضوع يحتاج إلى عام إضافي من العمل في مراكز تدريب السباحة ومن ثم سيتم في العام 2017 ومن خلال لجنة مختصة في العمل على توزيع سباحي هذه المراكز على الأندية للبدء فعليا في تفعيل أنشطتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بطولات السلطنة ومراكز التدريب تقام سنويا ونسعى على تطويرها ولكن الاتحاد في الوقت الراهن وفي ظل عدم وجود نشاط للأندية فإنه يضع نصب تركيزه على مراكز التدريب لأنها تعد المغذي الرئيسي للمنتخبات الوطنية بجانب أنها تعاني من عدد من التحديات التي نسعى للتعاون مع المسؤولين والمختصين في وزارة الشؤون الرياضة للتغلب عليها لأن إسهامات المراكز مهمة وأساسية لمنتخباتنا كمركز تدريب السباحة بمسقط على سبيل المثال، وهو مركز نموذجي به حوالي 70 إلى 80 سباحا متميزا تم اختيار 9 منهم لرفد منتخباتنا الوطنية للسباحة خلال العام الفائت، وبالتالي فإن هذه المراكز وما ستقدمه مخرجاتها للمنتخبات ثم للأندية مستقبلا هي مسألة ذات أولوية بالنسبة للقائمين على الاتحاد.
وتطرق الكشري في حديثه إلى مسابقات السباحة الطويلة وبأن أنشطتها المحلية سهلة التنظيم في مياه البحر المفتوحة مقارنة مع بطولات السباحة القصيرة التي تحتاج منشآت وأحواض أولمبية مجهزة ومغطاة والتي للأسف لا نمتلك منها واحدا في محافظة مسقط لتدريب المنتخبات، حيث إن المنتخب يعاني في هذا الجانب ولا يزال هذا التحدي يمثل هاجسا لنا في محافظة مسقط ولكننا نعول خيرا على مشروع أكاديمية السلطان قابوس للمواهب الرياضية مثلما نحاول إيجاد بدائل مناسبة في المنشآت خارج محافظة مسقط، حيث نستبشر خيرا بالقادم من منشآت وأحواض مغطاة في البريمي وإبراء والرستاق.

اعتماد النظام الأساسي للاتحاد

تم اعتماد النظام الأساسي الداخلي للاتحاد العماني للسباحة من طرف الاتحاد الدولي للعبة خلال اجتماعه الذي انعقد في بودابست في 30 يناير الفائت ليصبح النظام الداخلي معترفا به قانونيا وحسب اللوائح المعتمدة دوليا، وقد تم إشعار الاتحاد العماني بالموافقة من خلال خطاب تسلمه الاتحاد في اليوم ذاته، وجاء هذا بعد أن أقر الاتحاد العماني هذا النظام الداخلي بالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية وتم إرسال رسالة للاتحاد الدولي في الغرض وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للعام الفائت.

غياب الأندية

حضرت فقط 8 أندية خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العماني للسباحة في ظل غياب بقية الأندية المسددة عضويتها واشتراكها السنوي، وعن هذا الغياب قال رئيس الاتحاد طه الكشري: «لدينا 11 ناديا فاعلا بوجوده وحضوره وقد سدد الاشتراك السنوي للعام الجاري وقد حضر منها اليوم 8 أندية وتعد الأغلبية التي أقمنا من خلالها الاجتماع ولكن لدينا في الحقيقة 23 ناديا سجلت في الانتخابات قبل 3 سنوات وسددت اشتراكاتها وشاركت في الاجتماع، ومنذ ذلك التاريخ وتحديدا بعد اجتماع الجمعية العمومية والانتخابات لم توجد والآن لدينا 11 ناديا فاعلا ويشارك في أنشطة الاتحاد ورغم تأكيد حضورها للاجتماع إلا أنها لم تحضر».

مستعدون للبطولة العربية

وعن مشاركة منتخب السباحة في البطولة العربية التي ستقام الشهر المقبل في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة وتتزامن معها بطولة دبي الدولية قال الكشري: «تأتي البطولة العربية ضمن أنشطة وبرامج الاتحاد المعتمدة للعام الجاري ضمن برنامج المشاركات الخارجية أما البطولة الدولية ضمن إطار الإعداد للبطولة العربية واهتمامنا سيكون بالمشاركة في البطولة العربية غير الدولية، وطالما أن البطولتين ستكونان في الحوض نفسه وفي الفترة نفسها فسنشارك فيهما من أجل المشاركة، ولكن البطولة العربية من ضمن أهدافنا الأساسية لإعداد المنتخب لبطولة الخليج المقبلة بحكم المستويات الفنية القوية الموجودة في البطولة وهي اختبار حقيقي للجهاز الفني والمنتخبات الوطنية بعد مرحلة تدريب استمرت لأشهر لمعرفة الأرقام القياسية للسباحين وقد تم تحديد أرقام قياسية فنية لكل مشاركة على حدى فمن سيأتي بالرقم المعتمد من لجنة المنتخبات سيشارك حتى لو زاد العدد عن 5 سباحين فمن سيعمل داخليا سيكون له نصيب في المشاركة خارجيا، وهذا هو اعتماد من الإدارة ونجحنا فيه ولله الحمد».

منصب جديد للكشري

عن اختياره نائبا لرئيس هيئة الألعاب الرياضية الشاطئية قال الكشري: «اتحاد اللجان الوطنية ومن خلال اجتماعه في فبراير 2015 شكل عدداً من اللجان والهيئات الرياضية التابعة لاتحاد اللجان الوطنية العربية ومن ضمنها هيئة الألعاب الرياضية الشاطئية وذلك لرغبة اتحاد اللجان الدورة العربية الأولى للألعاب الشاطئية وتم تشكيل الهيئة الإدارية المشرفة على دورة الألعاب الرياضية الشاطئية وكان لي حضور باختياري لمنصب نائب الرئيس، ولكن أعتقد أن استضافة السلطنة للألعاب الشاطئية الآسيوية الثانية في 2010 وأيضا حضوري ووجودي الشخصي في عدد كبير من الدورات الشاطئية الإقليمية والعربية وأيضا الخبرة جعلت من الإخوان يختارونني واحدا من المنفذين وسأثري اللجنة من خبرتي وستفيد السلطنة من خلال منتخباتها من خلال حضوري في هذا الجمع الرياضي».

مساع للمشاركة في أولمبياد 2016

وعن حضور السلطنة من خلال السباح عيسى العدوي مشروع البطل الأولمبي تحدث الكشري: «هناك محاولات جادة مع الاتحاد الدولي لضم السباح عيسى العدوي من خلال بطاقة الدعوة».