تواصل فعاليات ملتقى الإعلام العربي بظفار

بلادنا الأربعاء ١٥/أغسطس/٢٠١٨ ٠٠:٥٦ ص
تواصل فعاليات ملتقى الإعلام العربي بظفار

صلالة - محمد الخروصي وصالح الرواحي

تتواصل في محافظة ظفار فعاليات "ملتقى الإعلام العربي" الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون من اتحاد الصحفيين العرب تحت عنوان "الإعلام وإدارة الأزمات والمسؤولية الاجتماعية"، وسط حضور لفيف من الصحفيين المشاركين والمقام بمنتجع روتانا. وبدأت صباح أمس فعاليات الدورة التدريبية للصحفيين العرب بعنوان "الإعلام العربي بين المسؤولية والمهنية في التعامل مع الأزمات".
وألقى نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية الأمين العام المساعد باتحاد الصحفيين العرب سالم بن حمد الجهوري كلمة في بداية الدورة رحب فيها بالحضور والمشاركين في فعاليات الملتقى، موضحاً الجهود التي تبذل في تقديم ما هو جديد ومفيد للصحفيين في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، كما تحدث في الملتقى نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب د.عبد الله الجحلان، موضحاً أن لجنة التدريب في اتحاد الصحفيين العرب من أنشط اللجان ويعول عليها الكثير، مؤكداً أن اللجنة برئاسة سالم الجهوري تعمل عملاً حثيثاً، وعقدت العديد من الدورات التدريبية في تخصصات مختلفة في العديد من الدول العربية، وما هذه الدورة التدريبية التي تستمر اليوم وغداً إلا ثمرة من ثمار اللجنة، والتكثيف من هذه الدورات التدريبية، التي تجمع الصحفيين العرب تؤتي ثماراً طيبة حتى وإن كانت غير ملموسة في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن هذه الدورات، والتي تقام خارج المؤسسات الصحفية لها أثر طيب، لما لها من دور في تغيير روتين البيئة وأجواء العمل، مؤكداً أن الاتحاد وجمعية الصحفيين العمانية تعمل بشكل وثيق وستشهد مزيداً من التعاون في كافة المجالات.
بعد ذلك ألقى الإعلامي يوسف بن عبدالكريم الهوتي ورقة عمل بعنوان "التعامل الإعلامي والصحفي في الأزمات الطبيعية.. التجربة العمانية نموذجاً" تطرق فيها إلى عدة محاور، منها كيفية تم التحضير لتغطية الحالة أو الحالات الاستثنائية بالنسبة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بداية بعقد اجتماع بمكتب سعادة نائب رئيس الهيئة، ومن ثم اجتماع برئاسة معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة، ومن ثم البدء الفعلي بتوزيع الفرق الإذاعية والتلفزيونية. كما ركز الهوتي على تجربة الهيئة في الحالة المدارية "مكونو" متحدثاً عن الاستعدادات الداخلية في صلالة لمواجهة تأثيرات الإعصار على أجهزة الإذاعة التلفزيون، من تهيئة مبنى الإذاعة والتلفزيون، وعربات النقل الخارجي. وتطرق إلى كيفية توزيع المراسلين والمصورين وأبرز النقاط التي تواجدت فيها هذه الفرق بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وملابس المراسلين الميدانيين ثم تواجد الفرق في مبنى اللجنة الوطنية للدفاع المدني (مسقط/ صلالة) وأداء المذيعين والمراسلين مع بداية البث المفتوح ونوعية الضيوف سواء بالحضور أو بالاتصال واللقطات المصاحبة للإعصار، ومدى مواكبتها لتطورات الحالة المدارية والكاميرات المثبتة في البنايات للنقل الحي خاصة مع دخول الإعصار. وأشار في عرضه إلى نشرات الأخبار التي تبث التقارير الإخبارية والشريط الإخباري ومساهمة الإعلام الإلكتروني في التغطية بالإضافة إلى اللقطات والمعلومات التي تم تجهيزها ما بعد الإعصار والتكاتف المجتمعي والمؤسسي ومدى إبرازه.
-----------------------------------------------------------------------------------
جلسة حوارية وزيارة للمواقع السياحية
عُقدت جلسة حوارية تحدث خلالها رئيس تحرير صحفية الثورة السورية علي قاسم متطرقا إلى أهمية التدريب المهني، منوها بأن هناك 5 محددات في طريقة التعاطي مع الأحداث منها أن المطلوب من الإعلام التخلي عن المواقف السياسية، والابتعاد عن المواقف المسيئة، والتعاطي المهني والحيادي الذي يعتبر من أخلاقيات المهنة والمسؤوليات الفردية، وفي نهاية اليوم الأول من الدورة تم فتح المجال للمشاركين لطرح ملاحظاتهم ورؤاهم.
وعلى هامش الملتقى، عقدت لجنة التدريب باتحاد الصحفيين العرب اجتماعا برئاسة رئيس اللجنة سالم بن حمد الجهوري، وتناول الاجتماع برامج اللجنة لعامي 2018/ 2019، إضافة إلى مناقشة استعدادات اللجنة لعقد الدورة التدريبية في شهر أكتوبر المقبل التي ستقام في الجمهورية العربية السورية، كما بحثت اللجنة في مصادر التمويل للفعاليات المقبلة.

وقد قام الوفد المشارك في فعاليات الملتقى بزيارات ميدانية لعدد من المواقع السياحية التي تزخر بها محافظة ظفار شملت عددا من العيون المائية وبعض المواقع السياحية وكذلك مهرجان صلالة السياحي.

وعلى هامش فعاليات الملتقى التقت "الشبيبة" بعدد من المشاركين في فعاليات الدورة التدريبية للصحفيين العرب، وكان اللقاء الأول مع أمين التدريب باتحاد الصحفيين السودانيين وعضو لجنة التدريبية باتحاد الصحفيين العرب مرتضى شطة الذي قال: إن هذه الفعاليات فرصة سنحت لنا للوقوف عن كثب على تجربة الزملاء في المؤسسات الإعلامية في سلطنة عمان ومحافظة ظفار في التعامل مع إعصار مكونو، وهذه التجربة ثرية وحققت استجابة مثلى وقللت من الآثار التدميرية المحتملة للإعصار فكانت التجهيزات محكمة والتضحيات من الزملاء جلية. وأضاف مرتضى: نحن سعداء جداً بهذه التجربة التي نفخر بها وسنعمل على تعميمها في دوراتنا التدريبية للزملاء في السودان ضمن إعلام الأزمات.
وقالت المدربة المعتمدة والكاتبة الصحفية السعودية أسماء المحمد: تتعرض دول الخليج العربي لأزمات بعضها يتسم باختلاف نوعيته وضخامة حجم خطورته، الأمر الذي يحتاج للتعامل بفلسفة خاصة تواكب الحدث، بداية من التخطيط لقيادته بأسلوب الحماية الاستباقية المبكرة قبل وقوع الحدث وأثناء إدارة الأزمة، ولابد من التقييم بعده من أجل البناء الأمثل على هذه التجربة وهو ما تميزت به التجربة العمانية أثناء مواجهة إعصار مكونو، ونحن نشيد بما سمعناه وتعرفنا عليه من خلال معرض الصور والجلسات، وما تم تناوله ومناقشته على مستوى نخب الصحافة والإعلام العربي وما نتج من مخرجات حلقات العمل المصاحبة. ومما يشاد به ما تناولته محاور حلقات العمل التدريبية حول كيفية التحضير للتغطية، والاستعدادات الداخلية في صلالة لمواجهة تأثيرات الإعصار على أجهزة الإذاعة والتلفزيون. ونوعية الدعم اللوجستي، وبشكل عام تمكنت النخب الإعلامية من الوقوف على تجربة السلطنة على مستوى كسب تحدي الحفاظ على الأرواح والخروج بأقل الخسائر.

اختتام الدورة
وتختتم اليوم فعاليات الدورة التدريبية للصحفيين العرب وتتضمن فعالياتها إلقاء أربع أوراق عمل، يقدم الأولى الصحفي منتصر حمدان بعنوان (السلامة النفسية للصحفيين أثناء وبعد الأزمات) ويقدم الثانية الصحفي وهيب الأنصاري بعنوان (مسؤولية الصحفيين في تغطية الأحداث والأزمات بمهنة احترافية) أما الورقة الثالثة فيقدمها الصحفي محمد اللحام بعنوان (التدقيق والتحقق كوسيلة لمواجهة الشائعات والأخبار المفبركة) فيما يقدم الورقة الرابعة نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية سالم الجهوري بعنوان (مسؤوليات الإعلام في مقاومة تنامي خطاب الكراهية وتعزيز السلم الأهلي).