الشرطة تدشن حملة «سياقة بدون هاتف»

بلادنا الأربعاء ١٦/مارس/٢٠١٦ ٠١:٤٨ ص
الشرطة تدشن حملة «سياقة بدون هاتف»

مسقط- سعيد الهاشمي

دشنت شرطة عمان السلطانية صباح أمس حملة بعنوان “سياقة بدون هاتف” برعاية الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات سعادة د. حمد بن سالم الرواحي، بحضور عدد من كبار ضباط شرطة عمان السلطانية والإعلاميين.

وقدم مدير عام المرور العميد.مهندس محمد بن عوض الرواس عرضاً توضيحياً لحملة (سياقة بدون هاتف) استعرض فيها أهمية الحملة والأهداف التي تسعى شرطة عمان السلطانية إلى تحقيقها، مضيفاً في الوقت ذاته أن الحملة سوف تستمر لمدة عام بجانب حملة (شكراً على تقيدكم بالسرعة) التي أطلقناها العام الماضي.

وبين الرواس أن القيام بكتابة أو استقبال الرسائل أثناء السياقة يعد من أكثر الأمور التي تشتت ذهن السائق، وتبعد عنه مشاهدة ما يحدث على الطريق، حيث أن نسبة تأخر معدلات الاستجابة عند كتابة أو قراءة الرسائل أثناء سياقة المركبة تبلغ 37 % مقارنة بالشخص الطبيعي.
وأضاف الرواس: أن دراسة أجراها مجموعة من العلماء خلصت إلى أن السماعات التي تستخدم بدلا من إمساك الهاتف باليد أثناء السياقة لها نفس المخاطر على حياة السائق لما قد يسببه الانشغال بالهاتف من حوادث، كما أشارت دراسة حديثة في “معهد فير جينيا لتكنولو جيا النقل” أن 80 % من حوادث الاصطدام تشمل سائقين فقدوا انتباههم في الثواني الثلاث الأخيرة التي تسبق الحادث، كما أفادت الدراسة أن الذين تعرضوا لحوادث مرورية أثناء سياقتهم للمركبات لا يتذكرون ما الذي حدث فعلا أو كيف وقع الحادث لأنهم كانوا منشغلين بالهاتف، ولم يتفادوا أو ينتبهوا للسبب الذي أدى إليه.
كما أوضح الرواس أنه عندما ينظر السائق إلى هاتفه لمدة خمس ثوان وبسرعة 95 كم فإنه يكون قد قطع مسافة تعادل طول ملعب كرة قدم أي بمعدل 130 مترا وهذا كفيل بحدوث حادث مروع يزهق الأرواح.
وقال مدير عام المرور إن استطلاع للرأي كشف أن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عاما هم أكثر الذين يقومون بإرسال وقراءة الرسائل وهم يسوقون المركبة، وقد اعترف 72 % من هؤلاء أنهم يبعثون بهذه الرسائل و79 %بأنهم يقرؤونها، كما أجرى معهد هيون ديه للمرور والجو والبيئة دراسة على حوالي 770 ألف حالة من حوادث المركبات حيث اكتشفوا أن عدد حوادث المرور المتعلقة بالهواتف الذكية زاد لحوالي ضعفين خلال الثلاثة أعوام الأخيرة.
وعرج الرواس إلى أسباب الحوادث ووفيات الطرق في السلطنة ،حيث يأتي أول المسببات السرعة وتسعى شرطة عمان السلطانية بكل الإمكانيات للتصدي للسرعات العالية والسبب الثاني هو الإهمال ومنها يأتي استخدام الهاتف.

كما ذكر النتائج المرجوة من الحملة وتتلخص في ثلاث نقاط أولها الحد من استخدام الهاتف أثناء السياقة وذلك بتقديم بعض النشرات والدراسات، وكذلك التقليل من المعدل العام للحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات، وأيضا تحقيق انخفاض في عدد الوفيات وإصابات الطرق بنسبة لا تقل عن 10 % مقارنة مع العام 2015،

ونوه الرواس أنه خلال هذه الخطة سيتم تنفيذ مجموعة من الفعاليات والمناشط من أجل تحقيق قدرا أكبر من الاستفادة وفق برامج متنوعة ستستمر لمدة عام وستتنوع بين فعاليات إعلامية وثقافية والتربوية والاجتماعية، حيث ستكون خطة العمل مقسمه بين النشرات الإلكترونية والبرامج المصورة ولقاءات عامة، وسيتم إقامة أكثر من 200 فيديو واستضافة أكثر من 30 شاعرا وأكثر من كاتب وأكثر من 60 لقاءات متنوعة، كما سيتم إصدار مسابقة تشمل على أفضل مقطع توعوي يعنى بمخاطر يعني بمخاطر الهاتف أثناء السياقة.

مؤكداً في نهاية حديثه بأن الأسباب التي أدت إلى خفض الحوادث بشكل عام كان في مقدمتها وعي الناس وتعاونهم والضبط المروري وافتتاح العديد من الطرق، وخلال الأيام القادمة نأمل بأن يصل الانخفاض إلى نسبة أقل بعد افتتاح المشاريع الجديدة بالسلطنة.

وفي ختام الحفل ألقى الشاعر مطر البريكي قصيدة شعرية بعنوان “اترك هاتفك وفكر بمن حولك”، وقد حازت على استحسان الحضور.