احتجاجات عربية على قانون القومية الإسرائيلي

الحدث الاثنين ١٣/أغسطس/٢٠١٨ ٠٤:٥٨ ص

تل أبيب - رويترز
يرفض العرب داخل إسرائيل القانون الجديد الذي يعلن إسرائيل دولة للشعب اليهودي، وهو تشريع أغضب العرب في الداخل وأثار انتقادات في الخارج.
ودافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن القانون، الذي ينص على أن اليهود وحدهم لهم الحق في تقرير المصير في البلاد ويخفّض مرتبة اللغة العربية من مكانها كلغة رسمية، قائلا إنه ضروري لمواجهة التحديات التي يشكّلها الفلسطينيون على اليهود فيما يتعلّق بتقرير المصير.
وشارك نحو ألف متظاهر في مسيرات في تل أبيب للاحتجاج على القانون ولوّح المحتجون، وأغلبهم من عرب إسرائيل، بالأعلام وحملوا لافتات تدعو للمساواة باللغتين العربية والعبرية.
وقالت ليلى الصانع (19 عاما) وتنحدر من قرية بدوية في صحراء النقب بجنوب إسرائيل "القانون يضفي الشرعية على العنصرية... من المهم جدا أن نظهر أننا هنا ونقاوم".
وينحدر السكان العرب في إسرائيل بشكل أساسي من فلسطينيين ظلوا على أرضهم بعد حرب العام 1948 وإنشاء دولة إسرائيل. وأُرغِم مئات الآلاف على مغادرة ديارهم أو الفرار.
ويشكّل هؤلاء نحو خمس تعداد سكان البلاد البالغ تسعة ملايين نسمة ويمنحهم القانون الإسرائيلي حقوقا متساوية لكن الكثيرين يقولون إنهم يواجهون تمييزا ويُعامَلون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
وقالت شيخة دباح (68 عاما) التي كانت تشارك في الاحتجاج "عندما سمعت بالقانون شعرت بأنه من الواجب عليّ الدفاع عن وطني وأرضي وأرض أجدادي".
وصدر القانون بعد قليل من ذكرى مرور 70 عاما على إقامة دولة إسرائيل.
وينص القانون على أن "إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي وأن حق تقرير المصير فيها يخص الشعب اليهودي فقط.. كما يخفّض مرتبة اللغة العربية من كونها لغة رسمية إلى جانب اللغة العبرية ويجعلها لغة "لها مكانة خاصة".
وقالت جيلا زامير (58 عاما) وهي إسرائيلية يهودية من مدينة حيفا العربية اليهودية "أشعر بالخزي أنه بعد 70 عاما يتعيّن عليّ أن أؤكد قوميتي بدلا من أن أكون كريمة تجاه كل من يعيشون هنا".
ونشر نتنياهو على صفحته على تويتر تسجيلا مصوّرا للمظاهرة ومحتجين يلوّحون بالعلم الفلسطيني وقال "لا دليل أفضل (من هذا) على ضرورة قانون الدولة القومية" وأظهرت لقطات تلفزيونية منفصلة بضعة أشخاص يلوّحون بالأعلام الإسرائيلية.
وقال منتقدون إن القانون الجديد غير ديمقراطي لأنه يميّز بين المواطنين اليهود وغير اليهود، بينما يقول المدافعون عنه إن المساواة بين المواطنين مضمونة في تشريع قائم.
وتقول قيادات من عرب إسرائيل إن القانون يرقى إلى حد الفصل العنصري. واعترضت جماعات حقوقية ويهودية في الشتات على التشريع، وكذلك فعل الاتحاد الأوروبي ومصر ورئيس إسرائيل نفسه.
وينص قانون يهودية إسرائيل على أن إسرائيل هي الوطن التاريخي للأمة اليهودية ولليهود فقط في إسرائيل الحق في تقرير المصير وغرض القانون حسب البند الوارد فيه هو حماية شخصية دولة الشعب اليهودي بحيث تصدر القوانين معبِّرة عن دولة ديمقراطية يهودية انطلاقا من مبادئ إعلان الاستقلال.
ويعتبر القانون العبرية هي اللغة الرسمية للدولة فيما ستحظى اللغة العربية بمكانة خاصة في الدولة حيث إنها متاحة في الدوائر الحكومية للمتحدثين بها.
وفي البند الخامس وهو بند العودة فنص على أن لكل يهودي الحق في الهجرة لإسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية في إطار القانون. أما
البند السادس فجاء فيه "تعمل الدولة على تجميع شتات اليهود في الخارج وتعزيز المستوطنات الإسرائيلية في أراضيها وتوفير الموارد لذلك".