مسقط -
شهد مقر الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» أمس، اختتام النسخة الأولى من برنامج «بيئة» للتميز البيئي للخريجين الجدد من الكليات والجامعات بمختلف أنحاء السلطنة، والذي استمر لمدة 9 أشهر. استهدف البرنامج 14 مشاركاً وركز على بناء القدرات وتوفير الفرص للمتدربين للتعلم والتدريب في مجال التواصل المجتمعي والتوعية البيئية في إدارة قطاع النفايات بالسلطنة. هدف البرنامج إلى تزويد المرشحين بالمعرفة والقدرات لإيصال الإستراتيجية التوعوية التي تنتهجها الشركة، ليتمكن المتدربون من نقل الرسالة التوعوية لمختلف شرائح المجتمع في جميع محافظات السلطنة.
وقال مدير دائرة شؤون الشركة بشركة «بيئة» عصام بن يحيى الشرجي: أتاح البرنامج للمشاركين التطبيق العملي للمهارات المكتسبة وتضمن عددًا من الدورات لبناء القدرات والتدريب التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين كافة شرائح المجتمع. وأضاف قائلاً: حقق المنتسبون في برنامج «بيئة» للتميز البيئي العديد من الإنجازات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تمكن البرنامج من زيارة 862 مدرسة، وتوعية 47247 طالبا وطالبة وبحضور 2319 معلما ومعلمة وتنفيذ 160 حملة توعوية في مختلف محافظات السلطنة. وقالت فاطمة بن علي السيباني- تخصص تقنية حيوية بيئية وأحد المشاركين في البرنامج: سعيدة جدا كوني أحد سفراء برنامج التميز البيئي لأنه أتاح لي فرصة صقل مهاراتي القيادية لتنظيم فعاليات وأنشطة بيئية مختلفة في نطاق محافظة الداخلية.
وأضافت: استطعت من خلال البرنامج تنظيم العديد من الفعاليات بالتعاون مع الفرق التطوعية كتنظيم 3 حملات تنظيف في الجبل الأخضر ونزوى وبهلاء، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الإفطار الجماعي بمحافظة الداخلية وورش إعادة التدوير لمنتسبي القرية الهندسية وحملات توعية للأمهات في المنازل ومدارس القرآن، كما تضمن البرنامج زيارات توعوية لكافة مدارس حلقة أولى في المحافظة استطعت من خلالها تحقيق أهداف الشركة في إيصال ثقافة التعامل الصحيح مع النفايات وإيصال المعلومات البيئية للارتقاء بثقافة الطفل، والعمل على ترسيخ رؤية بيئة «نصون بيئة عماننا الجميلة لأجيالنا القادمة». تجدر الإشارة إلى أن برنامج «بيئة» للتميز البيئي في نسخته الثانية أعلن عنه مؤخراً لاختيار وتدريب 14 مشاركاً من مختلف محافظات السلطنة لتستمر الرسائل والحملات التوعوية التي تهدف إلى تغيير السلوك وتقليل إنتاج متوسط الفرد من النفايات في اليوم والذي يبلغ 1.2 كجم وسيتحقق الهدف من خلال غرس مفهوم هرم إدارة النفايات الحديث في المناهج وتكثيف برامج التوعية، ويساهم هذا البرنامج السنوي في إيصال الرسالة التوعوية من خلال سفراء في المجتمع. يشار إلى أن السلطنة أدركت أهمية المضي قدما لتنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير أدائه، وهو ما نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/2009) بحيث تتولى إعداد وتنفيذ إستراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة، والدخول بها لمرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة؛ وذلك من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خطط توعوية هادفة للحد من إنتاج النفايات.