مسقط - العمانية
ينطلق في الـ16 من شهر سبتمبر المقبل البرنامج الوطني للتوعية وفحص سرطان الثدي الذي تنظمه الجمعية العمانية للسرطان بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية العمانية للسرطان بمقر الجمعية للكشف عن تفاصيل البرنامج الوطني للتوعية وفحص سرطان الثدي.
وقال رئيس الجمعية العمانية للسرطان د.وحيد بن علي الخروصي: إن البرنامج يأتي بالشراكة مع وزارة الصحة ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل والمركز الوطني للأورام بالتعاون مع صيدلية مزون وشركة روش.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إيجاد وعي للمجتمع للحد من مرض السرطان كأداة رئيسية للوقاية مــــنه ومكافحته وأهمية الفحص المتكرر والمنتظم، ما يعطي فرصة للتشخيص المبكر والعلاج من المرض.
وأشار إلى أن البرنامج سيستمر لستة أشهر ويتضمن زيارات إلى 6 محافظات في السلطنة، إذ يبدأ تدشين الحملة في محافظة مسقط لتتنقل بعدها إلى محافظة ظفار والمحافظات الأخرى.
موضحًا أن الحملة ستستهدف النساء في المحافظات وطلاب المدارس من الصف العاشر فما فوق والمؤسسات التعليمية العليا.
وأفاد أن البرنامج سيتم تشغيله من قبل ممرضين مدربين من قبل محافظات السلطنة وبمشاركة أطباء من المركز الوطني للأورام حيث سيتم إجراء فحص الثدي السريري وكيفية الفحص الذاتي وأهميته.
وذكر الخروصي أن الوحدة المتنقلة لتصوير الثدي بالأشعة «الماموجرام» التابعة للجمعية العمانية للسرطان ستكون جاهزة لمتابعة البرنامج والتنقل بين الولايات لتقديم الأشعة المجانية للنساء من الفئة العمرية 40 إلى 60 عاما.
وتطرق رئيس الجمعية العمانية للسرطان إلى الدور الذي تقوم به الجمعية في تفعيل وترسيخ الجهود للنهوض بالمستوى التوعوي والعلاجي، وتقديم الدعم والمساعدة في إعادة تأهيل المتعافين من مرض السرطان.
وأكد رئيس الجمعية العمانية للسرطان على أهمية توعية كافة فئات المجتمع من أجل الحد من انتشار أمراض السرطان المختلفة عبر برامج وأنشطة توعوية والتعريف بطرق الكشف المبكر للأمراض السرطانية وأساليب الوقاية منها.
كما أشار د.وحيد بن علي الخروصي إلى أهمية دور الإعلام في دعم أنشطة الجمعية العمانية للسرطان وخدماتها وإنجازاتها حتى تتمكن من مواصلة خدمة المجتمع جنبا إلى جنب مع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى الهدف المنشود.
من جانبها قالت مديرة دائرة صحة المرأة والطفل د.فاطمة بنت إبراهيم الهنائية: إن الدائرة تعمل منذ عام 2009 مع الجمعية العمانية للسرطان في مجالي التوعية وإعداد أطباء قادرين على الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأضافت أنه خلال البرنامج جرت مراعاة المكوث في كل محافظة بناء على الكثافة السكانية وعدد النساء المستهدفات في البرنامج كما سيصاحب البرنامج تقديم برامج توعوية ومحاضرات سواء في المدارس أو الكليات والجامعات.
وأشارت إلى أن هناك متابعة وتقييما للبرنامج بعد الانتهاء من كل محافظة يستمر لمدة سنة واحدة حول مدى تنفيذ الخطة وتقييم مدى قدرة الفريق على استقطاب النساء لإجراء الفحص.
وأوضحت أن هناك 50 % من النساء مصابات بمرض سرطان الثدي يلجأن للرعاية الصحية في مراحل متقدمة من المرض وهذا ما نعمل عليه حاليًا للتقليل منه ليكون الكشف في مراحل مبكرة.