حاوره - هيثم خليل
رئيس نادي ظفار الشيخ علي الرواس، من الشخصيات الرياضية الحازمة من خلال عمله الجاد، وضع على عاتقه مع مجلس إدارة نادي ظفار العمل في كل مرافق الزعيم بعيداً عن الأضواء، ولاحظنا خلال الفترة القلية الفائتة الحراك بلا كلل أو ملل في صفوف الزعيم من خلال التعاقدات النارية. ما يقوم به الرواس ليس فقط لفريق كرة القدم، وإنما للنادي بصورة عامة من حيث الاستثمارات والاستفادة من دعم وزارة الشؤون الرياضية ليس فقط الدعم المادي وإنما الفرصة التي منحتها الوزارة للأندية للعمل في الاستثمارات، لديه "زعل" محب مع الإعلام.. ومن هنا كانت البداية.
اللقاءات الفائتة
لماذا لم نرك خلال الفترة الفائتة تتحدث عن الحراك المستمر في صفوف الزعيم من خلال الصحافة المحلية؟
حقيقة لدي عتب على بعض الإخوة الصحفيين من خلال اللقاءات الفائتة، بعض التصريحات والكلام الذي أقوله خلال اللقاءات لا أجده، بالإضافة إلى أن هناك كلاماً ينسب لي في بعض الأحيان؛ لذلك ارتأيت أن أعزل نفسي عن الحديث خلال الفترة الفائتة. هذا كل ما في الأمر.
حساسية مفرطة
لاحظنا خلال الفترة الفائتة أنكم أبرمتم تعاقدات كثيرة رغم أن معظم الأندية تعاني من شحة الموارد المالية، فهل لديكم منافذ أخرى تختلف عن الآخرين؟
حقيقة عندما أتكلم بصراحة أكبر "يزعل" مني الإخوة رؤساء الأندية الأخرى، ويأخذون الأمر بحساسية مفرطة، والبعض يريدنا أن نسير بالنهج نفسه من خلال العمل، نحن لا نختلف عن الآخرين بشيء فقط هو أننا ندعم في بعض الأحيان من جيبنا الخاص، وكذلك هناك فرصة ومساحة كبيرة وفرتها لنا وزارة الشؤون الرياضية من خلال الاستفادة من الاستثمارات واستغلال الأراضي التابعة للأندية لزيادة المردودات المالية، كما أننا استفدنا كثيراً بمجلس إدارة نادي ظفار من توجيهات الرئيس الفخري للنادي معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية في ترسيخ فكرة الاستثمار والعمل عليها، وأيضا وزارة الشؤون الرياضية متمثلة بمعالي الوزير الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي الذي منح فرصة كبيرة للأندية لاستغلال الملحقات بها من الأراضي والتعامل مع القطاع الخاص والشركات الخاصة، لكن للأسف البعض يعتمد فقط على الداعمين والأشخاص والمنح والمبالغ الحكومية، لذلك فإنه لن يتقدم خطوة للأمام، وإذا ما تحدثنا في هذا الجانب سـ"يزعل" منا الكثيرون.
خطط مستقبلية
ماذا وضعتم من خطط مستقبلية للنادي لزيادة مدخولاته؟ لأن معظم الأندية تعتمد على الدعم الحكومي والداعمين، وبعد ذهاب الداعم ينتكس النادي!
وضعنا خططاً مستقبلية لعشرة أعوام مقبلة سيكون من خلالها دخل نادي ظفار لا يقل عن 50 ألف ريال شهرياً، ولن يحتاج النادي لدعم من أي جهة بعد ذلك.
ونحن وضعنا نصب أعيننا الاعتماد على الاستثمارات المتوافرة وأيضا التعامل مع القطاع الخاص، فلا يمكننا فقط أن نعتمد على الدعم الحكومي أو الداعمين كأشخاص لأنهم عندما يرحلون سينعكس ذلك سلباً على النادي، اليوم نحن في النادي لا توجد علينا أية مديونيات ربما فقط هناك بعض المبالغ للإدارة التي أبرمت بعض التعاقدات ودفعنا من جيبنا الخاص كي يظهر نادي ظفار فريقا منافسا على جميع البطولات.
مبالغ متراكمة
هناك البعض لا يتصدون لمهام أو مواقع الرئاسة في الأندية، وذلك للخشية من التراكمات المالية التي تثقل كاهل الكيان، فكيف ترى هذا الأمر؟
يا أخي أنا في غاية الاستغراب والحيرة من هذا الأمر؛ لأن من يترشح لمنصب الرئيس يعلم جيداً أن هناك مبالغ متراكمة لأنه جزء من الجمعيات العمومية فلماذا يتصدى من الأساس لهذا المنصب ويتحدث بعد ذلك في كل مكان، لماذا تجب الإشارة إلى وضع الآخرين الذين تبوأوا تلك المناصب، وأيضا يتحدثون عن الدعم المادي القليل، ومن منبركم أشير إلى كلمة حق بأن وزارة الشؤون الرياضية لم تقصر مع الأندية جميعا من خلال فتح المجال للاستفادة من الاستثمارات المتوافرة للنادي وتعمل بالممكن دائما، وبالنسبة للانتقادات التي توجه بين حين وآخر للدعم الذي يقدم للفرق والبطولات الأهلية كمسابقة شجع فريقك وغيرها فهناك لجان تعمل في الوزارة ولديها تأثير على القطاع الخاص وجيدة في التسويق وتدعم تلك البطولات، فلماذا الأندية لا تعمل هكذا؟! لمن ينادي ويتطرق دائما لموضوع شحة الموارد المالية.
البطولات العسكرية
هناك حديث دائما عن عدم تفريغ اللاعبين من الجهات العاملين فيها، وأيضا كثيرون يتطرقون لموضوع عدم التنسيق بين جميع الجهات لحضور اللاعبين في الأندية؟
إذا كنت تقصد ارتباط اللاعبين بالبطولات العسكرية والمسابقات، فالجهة التي يمثلها اللاعب هي من تدفع له رواتبه الشهرية وينزل الراتب في حساب اللاعبين في الخامس والعشرين من كل شهر، فلماذا يتذمر النادي من عدم حضور اللاعبين، إذا كانت لديهم الإمكانية المالية فعليهم تفريغ اللاعبين في الأندية وأيضا ينبغي أن يدفعوا لهم مستحقاتهم ورواتبهم، الحق يجب أن يقال إن اللاعب تتوافر له كل سبل الراحة في مسابقات دوري قوات السلطان المسلحة لكرة القدم، فأرجوا ألا يتم التطرق لمثل هذه المواضيع مستقبلا.
المقترحات
حديث كل موسم، كيف بالإمكان القضاء على التلاعب في المباريات؟ هناك بعض المقترحات التي وضعت منها تغيير نظام وشكل المسابقة من خلال وضع الأندية في مجاميع ويتأهل كل أول وثانٍ، ويعمل بنظام "play off" لاحقاً، وهناك مقترح من اتحاد الكرة بالتعاقد مع شركة رادار الماليزية للحد من الظاهرة، كيف ترى الأمر أنت؟
الموضوع متعلق برمته في الإمكانات المالية، الحل الوحيد عمل مسابقات تحفيزية للأندية التي لا تنافس على اللقب أو ليست مهددة بالهبوط، والموضوع متعلق بالمال فقط وحقيقة الخبير الفني السابق باتحاد الكرة فتحي نصير كان قد طرح هذه الفكرة من خلال حضور رؤساء الأندية مع الإخوة في اتحاد الكرة، لكن لم يؤخذ بمقترحه.
منطقة الخليج
لنعد إلى الفريق الكروي للزعيم الظفراوي، وعن وجودكم في جمهورية مصر العربية مؤخراً؟
لله الحمد عقدنا بعض الاتفاقيات مع نادي الإسماعيلي، واستفاد الجميع من الوجود هناك وأنا عدت أمس الأول للسلطنة، وكما تعلمون فإننا تعاقدنا مع المدرب المصري محمد علي وهبة وهو من المدربين الأكفاء فقد عمل في منطقة الخليج بالإمارات وقطر، وأيضا كانت له تجارب في أوروبا، وعمل كمدرب سابق للإسماعيلي المصري، وهو أيضا عمل مع الفئات السنية وملم بجميع التفاصيل حتى بالنسبة للجوانب الإدارية، نحن استقطبنا سابقا مدربين بناء على السيرة الذاتية ولم ينجحوا معنا ومنهم من حقق بطولات وإنجازات كالمدرب السوري حسام السيد الذي حقق سابقا بطولة العالم العسكرية مع فريق القوة الجوية العراقي، وكذلك بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكنه لم يتوفق معنا، لذلك ارتأينا أن نستقطب وهبة الملم بكرة القدم الخليجية، وستكون هناك تعاقدات لنا مع لاعبين أفارقة وآخر أوروبي خلال الأسبوع المقبل سيصلون إلى السلطنة، والآن لدينا كما تعلمون لاعب محترف واحد هو المهاجم الأردني عدي القرا.
بنود
تعاقدكم مع بعض النجوم لفترة ثم بعد ذلك يرحلون عندما يتلقون عقوداً خارجية؟
حقيقة هناك بنود في العقد تتيح للاعب الاحتراف بشرط ألا يأخذ أي مبلغ مالي وأيضا بناء على موافقتنا، وهذا ما حدث مؤخرا مع المهاجم الدولي عبدالعزيز المقبالي الذي احترف في قطر.
كيف ترى المواجهة أمام نادي صحم في بداية المشوار بالنسبة لظفار الجمعة المقبل في استاد المجمع الرياضي بصحار؟
جاهزون ولله الحمد، ومثل أية مباراة فريقنا سيلعب اللقاء لتحقيق نتيجة جيدة مع منافس مميز.
مقر النادي
كلمة أخيرة؟
للمنتقدين -وهي حالة صحية بكل تأكيد لا يخلو عمل من الأخطاء- أوجه لهم الدعوة للحضور إلى مقر النادي، وألا يكون الكلام من الخارج دون أن يكونوا ملمين بما يدور في أروقة الزعيم، ويكتبون هنا وهناك في مواقع التواصل الاجتماعي.