مرباط تحظى بالعديد من المشاريع الـتـي تـخـدم الـحـركـة الـسـيـاحـيـة مقاصد سياحية

بلادنا الأحد ١٢/أغسطس/٢٠١٨ ٠٢:٥٤ ص
مرباط تحظى بالعديد من المشاريع الـتـي تـخـدم الـحـركـة الـسـيـاحـيـة

مقاصد سياحية

مرباط - العمانية

تعد ولاية مرباط التي تبعد عن مدينة صلالة بنحو 74 كيلومتراً إحدى ‏المدن ‏التاريخية المهمة ‏بمحافظة ظفار وتقع في ‏سهل ‏جبل ‏سمحان وتطل على ساحل بحر العرب.‏

وقد سميت مرباط بهذا الاسم نسبة إلى مربط الخيل حيث ‏اشتهرت ‏في ‏القرن ‏التاسع الميلادي بتربية الخيول وتصديرها إلى العديد ‏من ‏الموانئ ‏والمدن ‏العربية والإسلامية بالإضافة إلى تجارة ‏اللبان ‏والمنتجات ‏الحرفية ‏المختلفة.‏
وتشتهر الولاية بالعديد من المواقع السياحية الطبيعية ‏والمعالم ‏التاريخية ‏والمباني ذات الطابع ‏المعماري القديم أبرزها حصن مرباط الذي يعد ‏من أهم ‏المعالم ‏التاريخية ‏والأثرية بالولاية ويطل على ساحل ميناء مرباط ‏القديم ‏ويعود ‏تاريخ بنائه إلى القرن التاسع الميلادي.‏
وقد قامت وزارة السياحة بإعادة افتتاح حصن مرباط بعد أعمال الترميم والصيانة أمام السياح والراغبين في الاطلاع على المعالم واللقى الحضارية والتاريخية التي تزخر بها السلطنة في إطار جهودها الهادفة إلى تحويل القلاع والحصون إلى مزارات تاريخية يرتادها الزوار من داخل السلطنة وخارجها.
ويحتوي حصن مرباط على معرض دائم متكامل يتضمن عدداً من الجوانب التاريخية للحصن إضافة إلى توثيق وعرض مختلف الحرف التقليدية للمجتمع المحلي والجوانب التاريخية والجيولوجية والمعمارية والاجتماعية والاقتصادية والحياة البحرية باستخدام وسائط التكنولوجيا الحديثة.
ويهدف مشروع تطوير حصن مرباط إلى عرض ‏القطع الأثرية والقيام بأعمال الإنتاج الفني ‏للمواد ‏السمعية والبصرية ‏في المعرض بالإضافة إلى تزويد الزائرين ‏بالمعلومات واللوائح التعريفية اللازمة عن الحصن.‏
كما يعد ‏بيت “سيدوف” من أهم المعالم الأثرية والتاريخية ذات ‏البناء ‏المعماري ‏الفريد التي تجسد العمارة العربية التقليدية ويعود تاريخ ‏بنائه إلى نحو ‏‏200 عام وقد تم بناؤه من الأحجار الرسوبية ‏والطين ‏والأخشاب ويعرف البيت كذلك باسم ‏”نزوى” وتقوم وزارة ‏التراث والثقافة حاليا بتنفيذ مشروع تحويل ‏البيت ‏إلى مركز ثقافي.‏
ويعد سوق مرباط القديم الذي يقع بالقرب من حصن ‏مرباط ‏من أقدم الأسواق التاريخية ‏لبيع السلع والبضائع ‏المستوردة ‏من الهند وشرق أفريقيا ‏وموانئ ‏البصرة وعدن كالتمور ‏والجلود والأقمشة ‏ومختلف المنتجات ‏المحلية ‏التي كانت تصل عن طريق ‏ميناء مرباط القديم ‏بالإضافة إلى اللبان العماني الذي كان السلعة ‏الأساسية في هذا السوق.‏
كما تشتهر ولاية مرباط بالشواطئ والخلجان ‏الجميلة ‏التي تعد من أهم مقومات الجذب السياحي نظرًا لجمالها وثرواتها البحرية النادرة حيث تشهد ‏حركة سياحية نشطة على مدار العام خصوصًا في إجازة نهاية الأسبوع للتمتع بالصيد ومشاهدة الشعاب المرجانية.
ويوجد بولاية مرباط العديد من المصائد البحرية النادرة أشهرها “الصفيلح” أو (أذن البحر) ‏و”الشارخة” اللذانِ يعدان ‏من ‏أغنى المصائد البحرية حيث ينحصر وجود ثروة “الصفيلح” في الشواطئ الواقعة بين ولاية مرباط ونيابة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات.
ويعد ميناء ‏مرباط ‏من المواقع التي يقصدها السياح وزوار الولاية حيث تشكل السفن التي ترسو على الميناء منظراً جميلاً وقامت ‏وزارة ‏الزراعة ‏والثروة ‏السمكية بطرح خطة لتطوير وتوسعة الميناء وإنشاء ‏مرافق للصيادين ‏والزوار.‏