مسقط –
تسعى اللجنة الوطنية للشباب في كل عام إلى الاحتفاء بالشاب العماني الذي سعى هو الآخر إلى رفع اسم السلطنة عاليًا في كل المحافل والمسابقات التي شارك فيها على المستويين الإقليمي والدولي، وانطلاقًا من الرؤية التي تسعى اللجنة من خلالها إلى تزويد المجتمع العماني بالكفاءات الشابّة في مختلف الميادين الثقافية والفنية والتقنية وغيرها، تحتفل اللجنة الوطنية للشباب بالشباب المنجزين الذين حققوا مراكز متقدمة على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بالتزامن مع احتفال دول العالم بيوم الشباب العالمي الذي يصادف الـ12 من أغسطس من كل عام.
احتفاء
يأتي احتفال اللجنة بالمنجزين الشباب ضمن فعالية «شكرًا شبابنا» في نسختها الخامسة، بهدف التحفيز على العمل والإنجاز والمثابرة بين الشباب العماني من خلال تعزيز وترسيخ فكرة الشباب الأنموذج والمنجز والملهم؛ ليكونوا مصدر إلهام لأقرانهم الشباب، لهذا فإن الفعالية تسعى إلى رصد هؤلاء النماذج من أفراد ومجموعات في مختلف المجالات والتعرف عليهم وتكريمهم وتدريبهم، وتوثيق إنجازاتهم والتعريف بهم، وإشراكهم في نقل تجاربهم لغيرهم من الشباب.
تكريم
برعاية الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار لمجلس البحث العلمي صاحب السمو السيد د.فهد بن الجلندى بن ماجد آل سعيد، تحتفل اللجنة بتكريم 107 من الشباب المنجزين أفرادًا ومجموعات، حققوا إنجازات على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بقاعة بتونيا بولاية شناص؛ إذ يبدأ الحفل في تمام الساعة الـ7:30 بكلمة اللجنة الوطنية للشباب يلقيها عضو اللجنة الوطنية للشباب سلطان بن سليمان بن زايد الغافري، تعقبها كلمة الشباب تلقيها أصيلة بنت علي بن حسن المعمرية، ثم يتم عرض فيلم لنماذج من الشباب المنجزين الذين يتم تكريمهم خلال الحفل، لينتهي الحفل بتكريم المنجزين.
معرض
ويصاحب الاحتفال إقامة معرض يضم مجموعة من الشباب العماني أصحاب المشروعات والمبادرات وغيرها في شتى المجالات، والمؤسسات التي تقدم خدماتها لهم، إذ يتم افتتاح المعرض المصاحب يوم الاثنين الموافق 13 أغسطس ويستمر لمدة 3 أيام من الثالثة للعاشرة مساءً في السفير مول بصحار.
يتضمن المعرض المصاحب عددًا من الأركان المتمثلة في ركن اللجنة الوطنية للشباب، وجناح المؤسسات الحكومية والخاصة ويحتوي على مجموعة من الأركان لعدد من المؤسسات مثل ريادة، وزارة الشؤون الرياضية، ووزارة التراث والثقافة، وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، ونماء، وإنجاز عمان، وشركة جسور، وشركة LNG.
كما يتضمن المعرض جناحا للمبادرات الشبابية يشتمل على عدد من برامج اللجنة المعتمدة في المجال الثقافي والمؤسسات الثقافية، وجناحا للشركات الناشئة ويشتمل على برامج اللجنة المعتمدة في التعليم والبرامج الحكومية التعليمية، وجناحا للشباب المنجز يشتمل على مجموعة من الأركان الخاصة بالشباب المنجز والذين ما زالوا مواصلين لإنجازاتهم، كما ستتم إضافة منصة حوارية يتم فيها استضافة شخصيات ملهمة ومؤثرة في السلطنة.
تزامن
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بيوم الشباب العالمي يأتي حاملاً شعار «إتاحة مساحات مأمونة للشباب»، وهذا يعني أهمية وجود ما يضمن للشباب إتاحة أماكن ومحافل وفعاليات تمكنهم من المشاركة بآرائهم وأفكارهم وتطلعاتهم ومقترحاتهم في الأنشطة التي تتضمنها بهدف التعبير عن أنفسهم والمشاركة في عمليات صنع القرار، وهذا ما يتأتى في عدد من الفعاليات والمشاريع التي تنظمها اللجنة بشكل مستمر مثل الجلسات الشبابية الحوارية، ودعم المبادرات الشبابية والتطوعية، والملتقيات الشبابية، والشراكات التي تنفذها اللجنة مع مؤسسات القطاع الخاص، وغيرها الكثير، البعض منها مستمر والبعض تم إجراء عدد من التعديلات عليه. كما أن المنصات الحوارية التي تصاحب احتفالية «شكرًا شبابنا» ما هي إلا دليل على ما تتيحه اللجنة للشباب من مساحة يتفاعل فيها الشباب ويتواصلون من خلالها، الأمر الذي يفتح قنوات التواصل الهادف بين الشباب وأقرانهم.
استدامة
ويسعى المشروع بعد الاحتفاء بالمكرمين إلى تبني ما لا يقل عن 10% من المشروعات التي فاز بها الشباب بجوائز دولية وإقليمية من خلال رعاية مؤسسات القطاع الخاص واحتضان أفكارهم وإنجازاتهم؛ بهدف استدامة هذا البرنامج، كما سيتم تنظيم 15 فعالية شارك فيها الشباب المكرم لأجل تعزيز فكرة الشباب الملهم بين أقرانهم الشباب، إضافة إلى توثيق كتابي أو صوري أو مرئي لما لا يقل عن 10% من قصص النجاح والإبداع خلال عام 2018م.
واحتفت اللجنة خلال الأعوام الفائتة بتكريم نحو 500 شاب وشابة منجزين في احتفالية «شكرًا شبابنا»، حصلوا على مراكز متقدمة في المنافسات الإقليمية والدولية، فيما بلغ عدد المكرمين في نسخ «شكرا شبابنا الفاعل» خلال الأعوام الفائتة قرابة الـ45 فردًا ومبادرة.