محمد بن سيف الرحبي
malrahby
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby
تغيّـــم الســماء.. فننتظــر بــدايـــات زخّـــات المطر..
والشريط الإخباري في التلفزيون.. فربما سيعلن عن إجازة!
ولا بأس أن نسأل أحد المغردين العاملين في «الأرصاد» فربّما لديه القول الفصل في مسألة «الإجازة» أو تظهر عبر قراءة الحالة الجوية المقبلة.
##
ينزل المطر.
ومعه.. الإجازة.
ليست بالضرورة أن تكون رسمية.. المهم أن «عذرها مقبول»..
ولا عذر لمسؤول لا يتقبل العذر.. وغالبا: تعذر وصوله أيضا!!
##
مــــا الــــــذي يمنـــعنا مــن الذهاب لأعــمــالنا والسماء تمطر؟!
خاصة إن كانت الأحوال الجوية ليست بذات الخطورة التي يمكنها أن تضرّ بسلامة البشر، وهم يمضون في ممارسة حياتهم الطبيعية.
سؤال معلق لم أجد إجابة عليه.. ربما لأن «الغضب» سيتصاعد ضدّي، إنّما عمان تحتاج منّا إلى العطاء والعمل من أجلها.. لا الإجازات حتى في الأجواء الرائعة.. التي تحفّز للعمل، لا تمنعه.
##
أتخيّل مطر أوروبا.. مطر الغرب الآسيوي..
سينالون من الإجازات ما يبقي حالتهم الإنتاجــية محــض «سراب» حيث تمطر عدة أشهر..
أما أهل روسيا فلديهم من الصقيع ما يبقيهم معظم أيام العام في منازلهم.
##
الذين غامروا باجتياز الأودية لم يكونوا في طريقهم «للدوام».. والدوام لله.. بل جرفهم التيار ففقد البعض أرواحهم، وكان حظ البعض وافرا في بقائهم على قيد الحياة بفضل من الله أولا.. وبجهود رجال «الدفاع المدني» الذين كانوا ضمن أسرة البيت الواحد حيث إنقاذ الأرواح واجب.
##
أعطني حظا.. وارمني في الوادي.
تحريف للمثل، طالما أنه لم نجد العقاب المناسب للذين يجازفون بأرواحهم، ثم «يورطون» أجهزة الإنقاذ التي عليها الدخول في حالة طوائ و»مخاطرة» لإنقاذ إنسان.. مغامر، من الموت غرقا.
الحظ مهم.. لكن لا يحتاج أحدهم ليرميه في الوادي، إنما يرمي نفسه.