ظــفـار.. الوجهة السياحية المفضلة للأسر العمانية والخليجية

بلادنا الخميس ٠٩/أغسطس/٢٠١٨ ٠٢:٤٨ ص
ظــفـار..

الوجهة السياحية

المفضلة للأسر العمانية والخليجية

صلالة - عادل بن سعيد اليافعي

يعدُّ موسم الخريف من المواسم السياحية الاستثنائية في السلطنة، ويستمر إلى أواخر شهر سبتمبر من كل عام، وهي ظاهرة مناخية تتأثر بها معظم الولايات الساحلية والجبال المجاورة لها في محافظة ظفار التي يطلق عليها «مونسون»، حيث تؤدي الرياح الموسمية على بحر العرب والمحيط الهندي إلى تساقط الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع، وانتشار الضباب على قمم الجبال، فتكثر المياه في مناطق العيون، وتكتسي المناطق الجبلية اللون الأخضر. وتعدُّ مدينة صلالة الوجهة السياحية المفضلة للأسر العمانية والخليجية التي تفضل قضاء إجازات الصيف بين أحضان الطبيعة والطقس المعتدل، طلباً للراحة والاستجمام بعيداً عن أجواء الصيف الحارة التي تمر بها منطقة الخليج، فضلا عن الراحة التي يلمسها السائح من حسن الضيافة وتشابه العادات والتقاليد في المنطقة. وتزدان الطبيعة روعة وجمالاً في موسم الخريف، حيث يتواصل هطول الأمطار الخفيفة، وينتشر الضباب، وتكتسي الجبال والسهول باللون الأخضر في أجواء بديعة. وتمتلك محافظة ظفار مقومات سياحيّة تضم في جنباتها مختلف البيئات الطبيعية كالشواطئ البيضاء، والرمال الناعمة، وسلسلة من الجبال، والأودية، والسهول المنبسطة، والصحراء الممتدة إلى الربع الخالي، والعيون المائية المنتشرة في كافة ربوعها، والنافورات الطبيعية، والكهوف المتنوعة. كما يتـــــــميّز سهل صلالة الزراعي بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي، وأشهرها: النارجيل (جوز الهند)، والموز، والفافاي، وقصب السكر، إلى جانب الخيران الجميلة، والمحميات الطبيعية، وثروة حيوانية وبحرية غنية. ويتكامل جمال الطبيعة بعناصرها الخلابة مع الآثار والشواهد التاريخية العديدة التي تعرف بأبعاد المنطقة حضارياً وتاريخياً وهو ما يضيف بعداً سياحياً ثقافياً لهذه المحافظة.

ويُعد متنزه البليد الأثري أحد أهم المواقع الجديرة بالمشاهدة، حيث يضم في جنباته متحف أرض اللبان وهو إطلالة شاملة على السلطنة بمختلف مناطقها عبر الأزمنة، إضافة لمتنزه سمهرم الأثري والحصون التاريخية في ولايات طاقة ومرباط وسدح، والكثير من المواقع التاريخية والأثرية المنتشرة في المحافظة. وتشتهرُ المحافظة بإنتاج اللبان الذي تشكل شجرته رمزاً لمحافظة ظفار، ويمثل عمودَ التجارة الأساسي في جنوب شبه الجزيرة العربية قديماً، ومصدراً مهماً من مصادر الدخل، حيث اشتهرت المحافظة بإنتاج أجود أنواع اللبان في العالم، نظراً لتوافر المناخ الملائم لنمو أشجاره.

كما توجد بعض المعالم السياحيّة الجميلة التي يحرص السياح على زيارتها كالسهول والمرتفعات الجبلية خاصة مرتفعات سهل آتين، وسهل حمرير، إضافة للعيون المائية الرئيسة المنتشرة في كافة ربوع المحافظة، وأهمها: رزات، وجرزيز، وحمران، وصحلنوت، وأثوم، ودربات.

وتستقطبُ منطقة شاطئ المغسيل العديد من السياح لمشاهدة كهف المرنيف، والنــــــافورات الطبيعية، إلى جانب زيارة الأسواق التقليدية، ومحلات بيع اللبان، والحلوى العـــــمانية، ومحلات بيع المنتجات الزراعية المحلية الطازجة خاصة الموز، والفافاي، وقصب السكر، وجوز الهند.

وعلى مستوى خدمات الإيواء بالمحافظة فإن الفنادق بمدينة صلالة مستمرة في استقبال نزلائها خلال موسم الخريف، إلى جانب الشقق الفندقية والفلل والشقق السكنية من خلال إجراء التحسينات وأعمال الصيانة والتطوير، حيث تشهد صلالة سنويًّا إضافة العديد من أماكن الإيواء لمختلف المستويات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح في موسم الخريف، ويبلغ عدد المنشآت الفندقية في محافظة ظفار 32 منشأة تضم 3499 غرفة فندقية، مع توقع إضافة 1851 غرفة فندقية مع نهاية العام الجاري.

كما تشهد مراكز التسوق والمحلات التجارية بالمدينة تطوراً ملحوظاً إلى جانب ما تزخر به أسواق صلالة من المنتجات والصناعات التقليدية في هذا الموسم، خاصة محلات بيع اللبان، والبخور، والصناعات الفضية، والفخارية، والحلوى العمانية، والمنتجات الزراعية، التي تشتهر بها المحافظة.