ترامب: مَن يُجري معاملات مع إيران لن يُجري معاملات معنا

الحدث الأربعاء ٠٨/أغسطس/٢٠١٨ ٠٤:٤٢ ص

طهران - واشنطن - وكالات

أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، كانت رُفعت إثر توقيع الاتفاق التاريخي حول ملف طهران النووي العام 2015 مع الدول الست الكبرى، قبل أن ينسحب منه الرئيس دونالد ترامب في مايو.

وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في تغريدة على تويتر أنه لا يطمح لأقل من سلام عالمي بعد إعادة فرض العقوبات على إيران، مؤكدا أن كل من سيعمل مع إيران لن يعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ودخلت العقوبات الأمريكية على طهران حيّز التنفيذ، صباح أمس الثلاثاء، وتستهدف الدفعة الأولى المعاملات المالية وواردات المواد الأولية، إضافة إلى قطاعي السيارات والطيران التجاري.
وستفرض الولايات المتحدة، حزمة ثانية من العقوبات في نوفمبر المقبل تطال قطاعي النفط والغاز إضافة إلى البنك المركزي الإيراني.
يأتي هذا في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء على أمر تنفيذي بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران التي يتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأبدى ترامب «انفتاحه» للتوصل لاتفاق نووي جديد يكون أكثر شمولا ويتضمن برنامج إيران الباليستي ودعمها للإرهاب.
من جانبها قالت مصادر أمريكية إن العقوبات ستطبّق بدقة ولن تمنح أي تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران، مشيرة إلى أن هدفها هو تغيير تصرفات إيران وليس تغيير نظامها وأن الرئيس ترامب مستعد للقاء الإيرانيين في أي وقت للتوصل لاتفاق.
ورفض الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة الولايات المتحدة لإجراء محادثات.
وفي كلمة بثها التلفزيون الإيراني قال روحاني إنه لا يمكن إجراء محادثات ما دامت واشنطن تخلّت عن الاتفاق.
وقال: «إذا طعنت شخصا بسكين ثم قلت إنك تريد إجراء محادثات فعليك أولا أن تنزع السكين».
وأضاف: «نفضّل دائما الدبلوماسية والمحادثات... لكن المحادثات تتطلب الصدق... دعوة ترامب لإجراء محادثات مباشرة للاستهلاك المحلي فحسب في أمريكا... ولإثارة الفوضى في إيران».
وقال روحاني إن واشنطن ستندم على هذا التحرّك الذي رفضته الدول الأخرى.
وقال: «أمريكا ستندم على فرض عقوبات على إيران... إنهم يعانون بالفعل من العزلة في العالم. ويفرضون عقوبات على الأطفال والمرضى والأمة الإيرانية».
وأضرّ شبح العقوبات بالفعل بالاقتصاد الإيراني إذ فقد الريال جزءا من قيمته هذا العام فيما شنّت الحكومة حملة على الاحتجاجات. ودعا روحاني الإيرانيين للوحدة في مواجهة المصاعب.
وقال: «ستكون هناك ضغوط بسبب العقوبات لكننا سنتجاوز ذلك بالوحدة».
فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران لكنه يعتقد أن إيران تطلق تهديدات «جوفاء».
وأضاف أنه إذا أرادت إيران تفادي معاودة فرض العقوبات الأمريكية عليها ينبغي أن تقبل عرض الرئيس دونالد ترامب للتفاوض.
وعندما سئل خلال مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية عمّا قد يفعله قادة إيران، أجاب: «يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم والتخلي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية بشكل كامل، ويمكن التحقق منه فعليا وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووي الإيراني والتي لم تكن مرضية».
وأضاف: «إذا كانت إيران جادة بالفعل فستجلس إلى الطاولة. سنعرف إن كانوا (جادين) أم لا».