أجواء الهوكي تلتهب مبكراً قبل سخونة صيف الانتخابات

مسقط ـ محمد الدرمكي

بدأت أجواء الهوكي العمانية بالالتهاب مبكرا قبل سخونة صيف انتخابات مجالس الاتحادات الرياضية للفترة من 2016م إلى 2020م، حيث تشتد الخلافات والانقسامات في بيت أسرة الاتحاد العماني للهوكي وذلك كنوع من تسجيل المواقف استعدادا لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي. وازداد الخلاف حدة بعد قرار اتحاد الهوكي بإقالة الخبير الفني السابق محيي الدين زغلول البالغ من العمر 58 عاما، حيث تلقى الجمهور القرار بين مؤيد له في ظل الظروف المالية التي تمر بها الدولة وفي ظل التطور الذي تشهده الرياضة العالمية ورغبة اتحاد الهوكي في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التقدم وتقديم الفرص لأبناء الوطن, وبين غير راض عن قرار الإقالة مرجعا ذلك إلى الدور الكبير الذي قدمه الخبير الفني السابق وإلى السنوات التي قضاها في السلطنة.

وسيكون اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي الذي سيقام بتاريخ 28 مارس الجاري الذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية العادية لاتحاد الهوكي ساخنا في ظل التوجهات الحالية من قبل بعض الأعضاء والتي بدأت في الظهور على المستوى الإعلامي.

إقالة زغلول بين مؤيد ومعارض

أقال الاتحاد العماني للهوكي في ديسمبر من العام الفائت الخبير الفني لاتحاد الهوكي ومدرب المنتخبات الوطنية, حيث تعاطف البعض مع قرار الإقالة، حيث إن زغلول يتقاضى راتبا شهريا كبيرا، بسبب وجوده في الاتحاد لأوقات صباحية ومسائية, وتعاونه مع بعض الأندية, فيما يرى الطرف الآخر بأن الخبير الفني لا يقوم بأعمال تتواكب مع متطلبات الهوكي الحالية وبأن اللعبة تتطلب التغيير وبدء الاعتماد على المواطن والخبرات والكفاءات المحلية.

وفي خطـــوة إدارية قامت إدارة الاتحاد العماني للهـــوكـــي بتسليم القرار للخبير السابق فور صدوره وتسليمه كافة مستحقاتــــه الماليــــة حسب بنود العقد, بالإضافة إلى مبالغ العمل الإضافي جزاء عمله في الفترة المسائية.

سيف الرحبي: قرار الإقالة غير صحيح

أكد نائب رئيس اتحاد الهوكي سيف الرحبي لـ”الشبيبة” أن قرار إقالة الخبير الفني محيي الدين زغلول غير صحيح، وغير قانوني، فقد اتُخذ بعد الانتهاء من اجتماع مجلس الادارة، وبعد استعراض كافة الأعمال المدرجة على جدول الاجتماع وما يستجد من أعمال، وتم بغياب عضوين من مجلس الإدارة وبعد خروجي، وأضاف بأن زغلول يتمتع بخبرة عريضة وكفاءة كبيرة كمدرب سابق وهو الشخص الوحيد القائم بالأمور الفنية والإدارية وهي عملية تصفية حسابات.

أسماء معروفة

وقال عضو مجلس إدارة نادي السلام المشرف على رياضة الهوكي بالنادي علي بن عبدالله المعمري: هناك من يسعى للتشهير بالكوادر الوطنية، وأشار المعمري إلى أن قرار إقالة الخبير الفني السابق محيي الدين زغلول صائب وهو خطوة للأمام نحو تطوير رياضة الهوكي.

التجديد مطلب

وقال مدير الهوكي بأهلي سداب بدر بن حمدان الجرادي: الخبير الفني للاتحاد محيي الدين زغلول نال كفايته في الاتحاد بين العمل مدربا ثم منسقا ثم خبيرا بالاتحاد العماني للهوكي، في المقابل وصلت اللعبة في عهده إلى ما هي عليه اليوم من انكماش المشاركات من قبل الأندية وغيرها من الجوانب التي يعلمها الجميع, فالتجديد مطلب في ظل التطورات التي يشهدها العالم, والخبير الفني يجب أن يعين وفق معايير رياضية وفنية عالية للارتقاء برياضة الهوكي ويجب التركيز في قادم الوقت على تطوير الهوكي.

البلوشي: متأخر كثيرا

وقال إداري المنتخبات الوطنية عبد الجبار بن يعقوب البلوشي: قرار إقالة الخبير الفني السابق محيي الدين زغلول جاء متأخرا كثيرا, حيث تراجعت اللعبة محليا إلى مستويات غير متوقعة ولم تكن هنالك أية خطوات للخبير الفني على عكس السابقين الذي عملوا بالاتحاد العماني للهوكي وجهودهم في زيارة الأندية ونشر اللعبة, وبما أن الخطوة جاءت متأخرة من اتحاد الهوكي فيجب أن تبدأ الخطط نحو إنعاش الهوكي العمانية ويبدأ التفكير في المشاريع التي تخدم اللعبة كالاستمرار في مراكز الهوكي وإعادة بطولات المراحل السنية المتصلة بالمدارس وأن ينشغل الجميع, وأن تعمل المنتخبات الوطنية ويتم الارتقاء بالبطولات على كافة المستويات ومن أهمها منتخبات المحافظات.

جوانب يجب الالتفات إليها

أعرب مدير الهوكي بنادي السيب يحيى بن خميس الحسني قائلا: هنالك جوانب يجب الالتفات لها كتطوير المسابقات وزيادة فترة البطولات بدل اختصارها لشهر, والحرص على إقامة البطولات في ظروف مناسبة والسعي مع الجهات الأخرى نحو تفريغ اللاعبين فترات البطولات ومساواة اللاعبين في مختلف الأندية, فهنالك حوافز مادية تقدم لأندية الباطنة وظفار بينما لا تحصل عليها أندية مسقط, ورياضة الهوكي بحاجة إلى المنشآت فملعب وحيد لا يكفي في محافظة مسقط, وأيضا ضرورة إقامة الدوري العام بنظام الذهاب والإياب وليس نظام المجموعات وتفعيل بطولات المراحل السنية, والسعي إلى إعادة مشاركة الأندية وتوزيع لاعبي المراكز بالمجمعات على الأندية لا أن يكونوا حكرا لأحد.