كوريا الشمالية تتعهد بإجراء تجربة برأس نووي

الحدث الأربعاء ١٦/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٨ ص
كوريا الشمالية تتعهد بإجراء تجربة برأس نووي

سول – ش – وكالات

نقلت وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية يوم امس الثلاثاء عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بلاده ستجري قريبا تجربة لتفجير رأس حربي نووي وستختبر إطلاق صواريخ باليستية يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.
وقالت الوكالة إن كيم أدلى بتعليقاته أثناء إشرافه على إختبار محاكاة ناجح لإعادة دخول صاروخ باليستي إلى الغلاف الجوي جرى خلاله قياس "الاستقرار الهيكلي للديناميكية الحرارية لماد مقاومة للحرارة جرى تطويرها حديثا."
وأضافت الوكالة قائلة "بالاعلان عن أن تجربة لتفجير رأس حربي نووي وتجربة لإطلاق بضعة أنواع من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية ستجريان خلال فترة زمنية قصيرة لمزيد من التعزيز للاعتماد على القدرات الهجومية النووية فإنه (كيم) أصدر تعليمات إلى القطاع المعني لاتخاذ التفاصيل الاخيرة في الترتيبات المسبقة لهما."

تصاعد توترات
ويأتي تقرير وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية مع قيام قوات كورية جنوبية وأمريكية باجراء تدريبات عسكرية سنوية وصفتها سول بأنها الأكبر على الاطلاق.
وأصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا جديدة لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربة نووية في يناير كانون الثاني وأطلقت صاروخا بعيد المدى الشهر الماضي.
وقال خبراء امريكيون وكوريون جنوبيون إن الاجماع العام هو أن كوريا الشمالية لم تنجح حتى الان في تطوير رأس حربي نووي مصغر لتركيبه على صاروخ باليستي عابر للقارات. والشيء الاكثر أهمية هو الاجماع على أن بيونجيانج لم تجر أي اختبارات لاثبات أنها تملك التكنولوجيا اللازمة لاعادة دخول الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي.
لكن كيم قال الاسبوع الماضي إن بلاده لديها بالفعل رأس حربي نووي مصغر.
وأجرت كوريا الشمالية أربع تجارب نووية وتزعم أيضا أنها إختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية لكن معظم الخبراء قالوا إن التفجير كان محدودا بحيث لا يدعم ذلك الزعم.
وتقول بيونجيانج أيضا إن الاقمار الصناعية التي أطلقتها في مدار حول الارض تعمل بنجاح رغم انه لم يتم قط التأكد من ذلك بشكل مستقل.
وترفض كوريا الشمالية إنتقادات لبرامجها النووية والصاروخية حتى من حليفها القديم الصين قائلة إنها لها حق سيادي في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات وتشغيل برنامج فضائي لوضع أقمار صناعية في مدار حوال الارض.
وشدد القرار الجديد من مجلس الامن الدولي العقوبات الحالية على كوريا الشمالية بأن ألزم الدول الاعضاء بتفتيش جميع الشحنات من وإلى الدولة الشيوعية المنعزلة وحظر تجارتها للفحم عندما ينظر إليها على أنها تمول برنامجها للاسلحة.
وقالت الصين امس الثلاثاء إن وزيري الخارجية الكوري الجنوبي والصيني ناقشا العقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية في محادثة هاتفية في وقت متأخر يوم الاثنين وإتفقا على أنه من المهم تنفيذها "بطريقة كاملة وشاملة".

تحذيرات
من جانبها حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هيي امس الثلاثاء من أن كوريا الشمالية تعرض نفسها لـ"التدمير الذاتي" في حال لم تكبح طموحاتها النووية.
وقالت بارك خلال جلسة حكومية إن "كوريا الشمالية تسير على طريق التدمير الذاتي في حال لم تغير" سياستها.
وتأتي تصريحات الرئيسة الجنوبية في أعقاب إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن بلاده ستقوم صاروخا يحمل رأسا حربيا نوويا بالإضافة إلى صواريخ بالستية عدة.
وفي مطلع آذار/مارس تبنى مجلس الامن الدولي سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية والبالستية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس الثلاثاء إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية إكتسبت التكنولوجيا اللازمة لإعادة إدخال الصواريخ إلى الغلاف الجوي.
وجاءت هذه التعليقات من سول بعد ساعات من قول بيونجيانج إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على إختبار محاكاة ناجح لإعادة إدخال صاروخ باليستي إلى الغلارف الجوي.
وقال مون سانج-جيون المتحدث باسم الوزارة للصحفيين "ما أعلنته كوريا الشمالية اليوم كان زعما لكوريا الشمالية من جانب واحد."