استنكار لفتوى حاخام يهودي أباح قتل الفلسطينيين

الحدث الأربعاء ١٦/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٢ ص
استنكار لفتوى حاخام يهودي أباح قتل الفلسطينيين

القدس المحتلة – زكي خليل

استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين الفتاوى الصادرة عن الحاخامات اليهود والتي تدعو إلى إباحة قتل الفلسطينيين واستخدام القوة ضدهم . وانتقد هذه التصريحات واصفاً إياها بأقوال تنم عن عنصرية بغيضة ضد الفلسطينيين والعرب مشبعة بروح الجريمة واستهواء سفك الدماء. وهي تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية التي تمنع المس بالآخرين ودينهم وعباداتهم، مبيناً أن هذه الفتاوى سبقتها أخرى شبهت الفلسطينيين بالأفاعي والعقارب، داعياً إلى فضح هذه الفتاوى العنصرية المتطرفة.
وطالب المفتي جميع الدول والهيئات والمنظمات ، بضرورة التصدي لمثل هذه الفتاوى النكراء التي تشجع الإرهاب وتذكي نار الكراهية والحروب بتشريعها قتل الأبرياء من الناس.
في السياق ذاته ، وصف محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني، فتوى حاخام اليهود الشرقيين بقتل الفلسطينيين في القدس، بالعنصرية، وبرهان على التخبط في مراكز الدولة في إسرائيل .
وقال الحسيني:" إن فتوى الحاخام اسحق يوسف بإجازة قتل المهاجمين الفلسطينيين بالسكاكين وليس تحييدهم، تشير إلى تخبط مراكز دولة الاحتلال، وانعكاس للعنصرية الناظمة لعقلية الحاخامات المتطرفين في إسرائيل " .
يذكر أن الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في إسرائيل اسحق يوسف ، قد أفتى بقتل الفلسطينيين المهاجمين بالسكاكين، بعد دعوة رئيس هيئة اركان الجيش الإسرائيلي إلى عدم استخدام القوة المفرطة رداً على موجة العمليات.
الى ذلك ، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ، إن هذه الدعوة المليئة بالتطرف والحقد على الفلسطينيين، ليست الاولى التي تصدر عن متطرفين من الحاخامات، فمن حين إلى آخر، يطل علينا أمثال الحاخام يوسف، بفتاوى تحرض على قتل الفلسطينيين وحرقهم واستباحة مقدساتهم والاستيلاء على المزيد من ممتلكاتهم واراضيهم، وهي دعوات مليئة بسموم التحريض والكراهية يترجمها المتطرفون من المستوطنين ومن جنود الاحتلال عبر حرق المدنيين الفلسطينيين داخل منازلهم .
وأكدت الوزارة أن فتاوى القتل والتحريض التي يطلقها الحاخام يوسف وغيره من الحاخامات ، لا تلقى أية ادانات واستنكارات من جانب المسؤولين في إسرائيل، وأن الصمت على هذه الفتاوى من جانب حكومة نتنياهو، يدل على موافقة الاحتلال عليها واحتضانه الرسمي لها ولمطلقيها.
ولليوم الثاني على التوالي قامت طواقم من البلدية وعناصر المخابرات الإسرائيلية بتسليم أوامر هدم إدارية شفوية لعدد من اصحاب المنازل في منطقة المروحة في بيت حنينا والعيسوية بالقدس المحتلة قرب الشارع الاستيطاني المؤدي إلى مستوطنة معالية ادميم ، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد ابوالحمص ان هذه الطواقم قامت بتفتيش المنازل وتصويرها واخذ قياسات، واستفزار اصحاب المنازل وتهديدهم ،على خلفية المواجهات التي تجري في البلدة .
ونوه إلى ان نحو 50 أمر هدم صدر بحق منازل في العيسوية خلال العامين الماضيين بالإضافة إلى نحو 150 إلى 200 ملف بناء في العيسوية وحدها تتقاضى منها البلدية شهرياً نحو مليون شيكل .