صانع النجوم رشيد جابر: القضاء على "التلاعب" لن يتم

الجماهير السبت ٠٤/أغسطس/٢٠١٨ ٢٢:٥٩ م
صانع النجوم رشيد جابر: القضاء على "التلاعب" لن يتم

حاوره-هيثم خليل

رشيد جابر ضيفنا في عدد اليوم على صفحات "الشبيبة" مدرب له سيرة ذاتية وبصمة لا يمكن التغاضي عنها فمن وجهة نظر شخصية من خلال قربي منه على مدار السنوات الفائتة أرى أنه أحدث ثورة في عالم التدريب عندما قاد الأحمر العماني للانتفاضة بعد عدم ظهوره بصورة جيدة في بطولات الخليج ليهزم حامل اللقب في خليجي السعودية 15 عندما فاز المنتخب الوطني على الأزرق الكويتي بثلاثة أهداف هاتريك لهاني الضابط مقابل هدف واحد، وأفرزت تلك البطولة التي ما زلت أذكرها نجوما كهاني الضابط الهداف، وعلي الحبسي وغيرهم من الأسماء، اليوم ضيفنا أصبح خارج الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بسبب عدم تجديد التعاقد معه، وهو الذي درب أسماء واعدة ستقول كلمتها لاحقاً مع منتخب الشباب كحاتم الروشدي وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري وغيرهم، فهو من صانعي النجوم، استضفناه على صفحات "الشبيبة" فكان صريحاً بإجاباته كعادته ولم يبخل علينا بمعلومة.

المجلس الحالي
ما هي أسباب الإقالة كمدرب لمنتخب الشباب برفقة الجهاز الفني المساعد؟
هي ليست إقالة وبمعنى آخر انتهى عقدي مع المجلس الحالي لاتحاد الكرة ولم تكن هناك رغبة في التجديد، حيث عملت لثلاث سنوات مع الاتحاد السابق وسنة مع المجلس الحالي، وأقول لك زميلي هيثم عليك أن تطرح سؤالك هذا على المسؤولين على قرار عدم التجديد لنا كجهاز فني.

نتيجة مباراة
عدم التجديد هل كان بسبب النتائج؟
سأجيبك إذا كان التقييم بناء على نتيجة مباراة أو مباراتين يختلف عن التقييم عن إنتاجية لعمل خلال المرحلة الفائتة، ولكنني اعتقد شخصياً بأنه السبب في عدم التجديد بسبب نتيجة مباراتنا أمام الإمارات في تصفيات آسيا للشباب في شهر نوفمبر من العام الفائت.
علما أن العقد ينتهي في شهر ديسمبر مع اتحاد الكرة، وليس مدحاً بعملنا فلقد كان العمل ناجحاً خلال الأربعة أعوام الفائتة و 95 % من اللاعبين الذين أشرفنا عليهم معظمهم الآن إما في المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي أو يلعبوا في دوري عمانتل لأننا عملنا مع جيل 95، 96 ومنهم حاتم الروشدي ومنذر العلوي وأحمد الكعبي وعبدالله فواز وحسن العجمي ومعتز وأيضا مواليد 97، و98 نتحدث عن صلاح اليحيائي وزاهر الأغبري وأسماء كثيرة، للأسف الشديد لم يقيّم عملنا واتخذ القرار بناء على عدم رغبة في التجديد من قبل مجلس الإدارة بتوصية من لجنة المنتخبات، لكن إذا كنت تنظر للعمل اعتقد انه كان إيجابيا، القرار لم يكن مفاجئاً لكن الأسلوب كان مفاجئاً في اتخاذ القرار، كنا نتوقع أن يكون هناك تقييم للعمل وكنا نتوقع أن تكون هناك جلسة لكن لم يحدث ذلك، عموماً أنا شخصيا احترم القرار لعدم الرغبة في التجديد فلم يكن لدي تحفظ، وكنت قد جلست عدة مرات معهم، وقلت لهم إذا لم تكن هناك رغبة فإن عقدي سينتهي وهذا ما حصل بالضبط.

رؤيا
كيف تجد التخطيط في الواقع ككرة قدم؟
لا يوجد تخطيط لنكن واقعيين وليس لدينا رؤيا وللأسف لا نقرأ الواقع ولا نتعامل مع ظروف الواقع نحن نعتقد أن كل شيء جيد ونحن عاطفيون في الواقع الكروي ونحن نتبع ردات الفعل، وهذا الأمر أيضا في القرارات التي تتخذ على مستوى الأندية،البناء في الأندية من ناحية انتداب اللاعبين أو التعاقدات مع المدربين، فهل يعقل أنه في كل موسم النادي يغير اللاعبين "بالجملة" فالجميع مرتبط بالرئيس وليس بالإدارة، عندما يرحل يذهبون، وهكذا الحال، كل موسم يتجمعون في ناد معين.
للأسف العلاقات هي التي تتحكم بكل شيء في الواقع الكروي، حتى على مستوى الأندية.
نظام المسابقة
كابتن كيف يمكن القضاء على التلاعب في نتائج المباريات هل هناك تصور لديك أو حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة "المقيتة"؟
التلاعب لا يمكن الحد منه لكن أنا شخصياً مع تغيير نظام المسابقة، التغيير في الشكل العام ونوعيتها نلغي شيئاً اسمه صعود وهبوط، نعمل دوري عام بدون درجات أولى وثانية و إلخ، والأندية التي نحددها الـ 14 ونعمل مجاميع على حسب المناطق أو عدد الأندية ويتأهل كل أول وثاني بنظام الـ play off وهذا الموضوع طرحته قبل عشرين عاماً عندما كنت لاعباً وفي بداياتي كمدرب من خلال الإعلام والصحافة ولم يؤخذ به، أو أن يخرج الإداري أو الحكم أو اللاعب ويظهر علينا ويعترف أن هناك "تلاعباً" ويقول عرض علي التلاعب وهذا لن يحدث من يمتلك هذه الجرأة ومن ضمنهم أنا، لذلك ستبقى الظاهرة لعشرين سنة قادمة.
هناك دراسة في دائرة رابطة دوري عمانتل لمقترح مراقبة المباريات من خلال "شركة رادار "الماليزية أي ترسل الأشرطة للشركة، ويتابعون سير المباريات ويتخذ القرار إذا كان هناك تلاعب؟
جوابي من هو الشخص الجريء الذي سيتخذ قراراً بإقصاء نادٍ وهبوطه لأنه تلاعب بالنتيجة أو سحب النتيجة، لا يمكن أن يحدث في واقع الحال.
خيارات
هل أنت مع احتراف لاعبي المنتخب الأول في دوريات الدرجة الثانية بالدول المجاورة وهناك من يقول إنها أفضل فنياً من دوري عمانتل؟
لنكن واقعيين هي أفضل مادياً وتنظيمياً لكن فنياً لا يمكن وحقيقة فإن لاعبينا لا توجد لديهم خيارات وللأسف فإن لاعبينا ليست لديهم الرغبة في تطوير انفسهم وأتحدث عن الجيل الحالي ليس السابق حيث إنهم لاعبون محترفون ومثقفون كرويا، المشكلة مكررة عدم استقرار لاعبينا وكل يوم نشاهدهم في ناد فاللاعب خلال ستة مواسم يلعب بستة أندية وعدم تفرغهم للكرة وأنا شخصياً ضد مسابقات "شجع فريقك" وغيرها لأن اللاعب سيتعرض للإصابة لأنه لم يأخذ قسطاً من الراحة عندما يبدأ الموسم الجديد، وللأسف لا يوجد تنسيق بين هذه المسابقات وبطولة الدوري.
كنا الأفضل
النظرة الداخلية ليست جيدة بعد إحراز بطولة الخليج الأخيرة بلاعبين من مخرجات دوري عمانتل وهذا يحسب لمن اجتهد من الإدارات واللاعبين والمدربين؟
لا يعني أنك بطل أنك الأفضل أو أنك تعمل بصورة صحيحة، فعندما ذهبنا لبطولة الخليج الأخيرة لم يكن أحد يتوقع أن نحرز اللقب وهذه حقيقة، لكننا كنا أفضل من الآخرين ومن جميع المنتخبات المنافسة، عدا منتخب الإمارات وتبادلنا الفوز معهم، أما الفرق الأخرى فلم تكن جيدة السعودية لعبت بالصف الثاني، والكويت كان مجمداً وعاد ولم يكن بمستواه المعهود والبحرين كان منتخباً شاباً، هذه المنتخبات التي قابلناها، وكنا أفضل منهم بكثير وتصاعد أداؤنا تلقائيا مع سير البطولة وأصبحت لدى اللاعب العماني الرغبة في إحراز البطولة، فنحن الأفضل بلا منافس في تلك البطولة.
داخل الصندوق
هل تتفق أنه ليس لدينا مهاجمين يسجلون الأهداف والدليل الفوز بلقب الخليج قابله إحراز ثلاثة أهداف فقط وآخر جاء بنيران صديقة؟
لدينا هداف جيد وهو عبد العزيز المقبالي يسجل داخل الصندوق وتبقى قناعة مدربين في مسألة إشراكه كلاعب أساسي من عدمها، وكذلك المهاجم محسن الغساني "المهمل" للأسف ولدينا زاهر الأغبري.

أمر رائع
كيف ترى حظوظ المنتخب في بطولة آسيا المقبلة، وهل بالإمكان تخطي الدور الأول؟
نعم بكل تأكيد هو أمر مفرغ منه وإذا لم نتأهل للدور الثاني فأعده غير جيد مع نظام البطولة الجديد، ويبقى إذا تأهلنا لدور الثمانية فاعتبره أمراً رائعاً وسيعد إنجازاً وهذا ما تطرق إليه مدرب المنتخب كما قلت أنت من خلال التصريحات الصحفية وأرى أنه توفق فيما تحدث به وتصريحه منطقي.
الصعيد الآسيوي
هل تعد الكرة بالنسبة لنا تواكب الركب الآسيوي؟
معيار التطور هو النتائج التي تتحقق على الصعيد الآسيوي ونحن إذا تأهلنا لدور الثمانية فأعده إنجازاً، فعندما تحدثوا اننا اخفقنا في بطولة آسيا للشباب، فلا اعتقد ذلك لأننا خلال 35 عاماً تأهلنا مرتين للنهائيات فقط، إنجازاتنا في القارة كانت على صعيد الناشئين فقط ذهبنا ثلاث مرات لكأس العالم، لكن لماذا لم نكن حاضرين بعد العام 2000 !
من ناحية أخرى أنا أعد التنظيم الأسوأ على صعيد القارة في مستوى الفئات العمرية فهناك ظلم وإجحاف في حق اللاعبين وحق المسابقة.
وهناك فرص ضئيلة لمنح اللاعبين فرصة الظهور في نهائيات البطولات الآسيوية، فكيف تلغى نتائج فريق لأنه يلعب في مجموعة بها عدد أقل من المنتخبات فما واجهنا هو إلغاء ست نقاط من رصيدنا لأن هناك مجموعة انسحب منها فريق فنظام المسابقة سيئ، فيجب أن لا تخطئ في جميع مبارياتك.
ففريق يخسر مباراة واحدة ولا يتأهل وفريق يكسب مباراة واحدة ويتأهل!