«الصناعات الحرفية» تعزز إستراتيجيتها بمشاريع ومبادرات متكاملة

بلادنا الخميس ٠٢/أغسطس/٢٠١٨ ٠١:٥٧ ص
«الصناعات الحرفية»

تعزز إستراتيجيتها بمشاريع ومبادرات متكاملة

مسقط –
مع احتفالات البلاد بذكرى الثالث والعشرين المجيد (يوم النهضة المباركة) والتي تعد مناسبة وطنية يرسم فيها واقع المنجز العماني وما تحقق من مشاريع نهضوية شاملة جعلت من السلطنة في مصاف الدول الرائدة في النمو والاستقرار بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وفي إطار إبراز الوجه الحضاري والارتقاء بالصناعات الحرفية الوطنية تواصل الهيئة العامة للصناعات الحرفية جهودها نحو تحقيق الإسهام بمسيرة التقدّم والنماء والازدهار الثقافيّ والاجتماعي والاقتصادي من خلال بناء قطاع حرفي متنوع ومتفاعل مع معطيات العصر مع القدرة على تلبية احتياجات المواطنين من الحرف وضمان استمرارية انتقال الصناعات الحرفية عبر الأجيال، واستطاعت الهيئة مُنذ إنشاءها إنجاز اضافات وإسهامات مساندة لتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-2020م، عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية مواكبة للرؤية المستقبلية «عُمان 2040» وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات المتصلة بالعمل الحرفي.

نمو قياسي

وشهد القطاع الحرفي العُماني نموا قياسيا ونقلة نوعية في مختلف مجالات العمل والأداء الحرفي تلبيةً للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للحفاظ على الحرف وتعزيز الدافعية الذاتية للإقبال عليها، وتعبر المشاريع الحرفية الموزعة في ولايات السلطنة وبشكل واقعي عن التطور المرحلي والنقلة النوعية في شتى مجالات العمل والأداء الحرفي بغية الوصول إلى قطاع متكامل وفق رؤية عصرية مطورة تسهم في النمو المتنوع لمصدر الدخل الاقتصادي للمواطنين.
وخلال 2018م نفذت الهيئة العامة للصناعات الحرفية حزمة من البرامج التأهيلية والتدريبية والإنتاجية بواقع (51) برنامجا يتم ترجمتها فعلياً عبر مراكز متخصصة في نقل مهارات صناعة الحرف العُمانية إلى الأجيال الشابة مع اعتماد مبادرات تدريبية وإنتاجية موسعة لإرساء دعائم الخطط والمشاريع التنفيذية للسياسات المعتمدة بمختلف محاور تطوير الحرف مع استحداث حرف مبتكرة ذات جدوى نفعية ودلالات جمالية، وقد بلغ عدد المستفيدين من مختلف المبادرات الحرفية حوالي (807) حرفيين وحرفيات.
وفي مجال التسويق والترويج الحرفي حققت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مستويات متقدمة من التفاهم والشراكة الإستراتيجية الكفيلة بتعزيز الحضور الدولي لقطاع الصناعات الحرفية كما شهد الإنتاج الحرفي تطوراً ملحوظاً حيث تم ابتكار شعار للمنتج الحرفي العماني مشتق من اسم الهيئة العامة للصناعات الحرفية تحت مسمى كلمة «صح» وفي هذا الصدد تعكف الهيئة حالياً على وضع الأسس للمساهمة في دعم وتسويق المنتج الحرفي العُماني إقليميا ودولياً، أما على الصعيد المحلي فقد بلغ عدد المشاريع الحرفية المسجلة بالهيئة (253) مشروعاً بمختلف محافظات السلطنة.

مواجهة التحديات

وذللت الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة كافة التحديات التي قد تواجه المستثمرين بالقطاع الحرفي عبر اعتماد حزمة من التسهيلات التمويلية والإسنادية، إضافة إلى تبسيط إجراءات التراخيص وممارسة أنشطة الصناعات الحرفية لإتاحة الفرص أمام الحرفيين والمستثمرين لإنشاء مشاريع حرفية منتجة طبقا لإستراتيجيات النمو المستدام، وأولت الهيئة أهتماماً خاصاً بالتسويق الحرفي وتعد سلسلة بيت الحرفي العماني من أهم المنافذ الحرفية التي يتم من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية، وفي هذا المجال بلغ عدد المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية الممولة من قبل الهيئة خلال عام 2018م (26) منفذاً حرفياً في مواقع ذات جذب سياحي بمختلف محافظات السلطنة.
وفيما يختص بالتشريعات المنظمة للعمل المؤسسي بالقطاع الحرفي الوطني أقرت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مجموعة متكاملة من اللوائح والتشريعات التي تهدف الى تجويد كفاءة الأداء الحرفي وترسخ مستوى عالٍ من الحمائية الشاملة للصناعات الحرفية العُمانية.
وانطلاقاً من إدراك الهيئة للدور الذي تؤدّيه القواعد القانونية في هذا الشأن أصدرت جملة من الأنظمة التي تكفل حماية الصناعات الحرفية، وتذود عن المساس بهويتها العمانية الأصيلة، بما في ذلك تنظيم استيراد بعضها وضبط الاستخدام.