تغادر أرض السلطنة.. الأربعاء المقبل بعثة الحج العمانية تؤكد جاهزيتها لخدمة الحجاج

بلادنا الخميس ٠٢/أغسطس/٢٠١٨ ٠١:٥٤ ص
تغادر أرض السلطنة.. الأربعاء المقبل 

بعثة الحج العمانية تؤكد جاهزيتها لخدمة الحجاج

مسقط -
أكد رئيس بعثة الحج العمانية سلطان بن سعيد الهنائي في بيان له خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن البعثة اتخذت كافة الاستعدادات لتقديم خدماتها للحجاج العمانيين والمقيمين في الديار المقدسة لأداء مناسك الحج بسهولة ويسر، موضحًا أن البعثة ستغادر أرض السلطنة يوم الأربعاء المقبل 8 أغسطس الجاري.

وأشار الهنائي إلى أن عدد المتقدمين للتنافس على فرص الحج بهذا الموسم بلغ أكثر من 27 ألف مواطن ومقيم وقد تم قبول 13048 مواطنًا ومواطنة و550 مقيمًا ومقيمة، مبينًا أن 7ر99%من الحجاج استكملوا بحمد الله وتوفيقه الإجراءات الأساسية للسفر.

85 شركة

وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اعتمدت85 شركة لنقل الحجاج منها 79 شركة للعمانيين و3 شركات لنقل الحجاج العرب و3 شركات لنقل الحجاج غير العرب موضحًا أن حصة السلطنة المعتمدة من قبل وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والبالغ عددها 14 ألف حاج وزعت بحيث تكون 13450 حاجًا عمانيًا و275 للحجاج العرب و275 للحجاج غير العرب مع ملاحظة اعتماد حصة قدرها 5%من نسبة عدد الحجاج أي ما مجموعه (700) تصريح لموظفي خدمات الحجاج من الإداريين والفنيين والسائقين وغيرهم من مرافقي الحجاج بشركات الحج.

وقال الهنائي: تعتبر شعيرة الحج من ركائز الدين وأركان الإسلام التي يعتمد على أسسها المتينة كل مسلم لما تمثله في ذاته من أبعاد روحية وتربوية وتعبدية وفكرية، كما أن الحج يجسد صورة حضارية متكاملة للأمة الإسلامية تؤكد من خلاله على روابطها العقدية ووحدتها الإيمانية وأخوتها الدينية حيث تجتمع على الألفة وتلتقي على الطاعة وتتعاون على البر والخير.

تنظيم سفر الحجاج

وأضاف: نظرا للبعد الحضاري لهذه العبادة فإن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تولي عنايتها البالغة بالعمل على تحقيق هذه الغاية خدمة لضيوف الرحمن من أهل عمان، حيث يمثل فيها المسلم دينه ووطنه ويعبر فيها عن قيمه وأخلاقه ويثبت فيها وعيه وسلوكه ويتفاعل معها بفقهه ومعرفته.
مبيناً أن الوزارة اتخذت الوسائل وآليات العمل المؤدية إلى تحقيق رسالة الحج على الصعيد الإسلامي الواسع وتعمل على تهيئة السبل والظروف لتنظيم سفر الحجاج من السلطنة فقد وقعت الوزارة على اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لعام 1439هـ مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة التي تضمنت ضوابط العمل المشتركة وبنود تنظيم سفر الحجاج وتحديد حصة السلطنة وقد أكدت وزارة الحج والعمرة بالمملكة على التزام بعثة الحج العمانية وحجاج السلطنة بالتعليمات المتفق عليها حيث لم تسجل أي ملاحظات على أدائها وتعاونها في التقيد بالتعليمات المنظمة لشؤون الحج بالمملكة.
واستكمالا لمسيرة العمل فقد صدر بحمد الله وتوفيقه القرار الوزاري بتشكيل بعثة الحج العمانية لتمثيل السلطنة في إدارة شؤون الحجاج والإشراف المباشر على رعايتهم وتنظيم أدائهم لمناسك الحج بمرونة ويسر بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها والمتفق عليها مع جهات الاختصاص.
وأشار إلى أن بعثة الحج تشكل من وفود متعددة يحقق كل منها مهام ومسؤوليات تثمر في إنجاح موسم الحج وتسهل أداء الحجيج للمشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة وتتكون البعثة من وفد الإفتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على شركات الحج والوفد الطبي وممثلين عن الادعاء العام ووفد شرطة عمان السلطانية والوفد الإعلامي ووفد الكشافة وتعمل هذه الوفود وفق اختصاصات محددة مع ما يستجد من عمل يسند إليها.

بيانات حجاج السلطنة

رفعت البعثة بيانات حجاج السلطنة إلى المسار الإلكتروني للحج بالمملكة العربية السعودية في بداية شهر ذي القعدة، وذلك بالتكامل الإلكتروني بين النظامين ويتيح المسار الإلكتروني السعودي لشركات الحج إجراء وتوثيق تعاقدات الخدمات بالمدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة ويمكن الشركات بعد إتمام تعاقداتها ودفع الرسوم المقررة من إصدار تصاريح الحج وهي المعتبرة في دخول أراضي المملكة عبر المنافذ البرية والجوية، كما أنها المعتبرة في دخول الأراضي المقدسة لذا تؤكد بعثة الحج العمانية على شركات الحج بضرورة إنهاء التعاقدات لتتمكن من استخراج تصريح الحج السعودي لجميع الحجاج الملتحقين بها قبل سفرهم إلى الديار المقدسة تفاديا لأية إشكالات قد تترتب على خلاف ذلك تشيد البعثة بالشركات التي أنجزت تصاريح حجاجها لهذا الموسم.
وأوضح الهنائي أن البيانات تشير إلى أن الشريحة العمرية من 30-45 سنة هي الأعلى في نسبة المقبولين لأداء الحج في هذا الموسم إذ بلغت نسبتهم 40,9%، تليها الفئة العمرية من 45-60 سنة إذ بلغت 38,5%تلتها فئة الأكبر من 60 سنة التي بلغت 12,3%وأخيرا الشريحة من 18-30 سنة التي بلغت 8,3%، أما من حيث طريقة السفر فبلغت 70,2%جوا و29,8%برا حيث تصدر المسار الجوي إلى المدينة المنورة النسبة الأكبر بمعدل 58,8%من إجمالي حجاج السلطنة يليه المسار البري إلى المدينة المنورة بنسبة 27,9%ثم المسار الجوي إلى مكة المكرمة (جدة) 12,2%وأخيرا المسار البري إلى مكة المكرمة بنسبة ضئيلة بلغت 1,1%فقط، أما من حيث نوع استحقاق الحج فقد جاءت نسبة حجاج الفريضة 85%وتوزعت بقية النسبة على حجاج تنفي وصية متوفى أو حج التطوع ممن استحقوا بصفتهم محارم لنساء، أما من حيث متوسط التكلفة المالية للحج فهي 1758,4 ريالا عمانيا للحج بالمسار الجوي و1143 ريالا عمانيا للحج عبر المسار البري.

توصيات

وقال رئيس بعثة الحج العمانية: في خاتمة هذا البيان نود التأكيد على جملة من التوصيات يجب أن يأخذها قاصد حج بيت الله الحرام بعين الاعتبار كي يؤدي هذا النسك العظيم وهذه الشعيرة الإسلامية الحضارية بروح المسلم الواعي وإدراك المؤمن البصير وبث روح المواطن الصالح وبما ييسر عليه وعلى غيره من الحجاج سبل الأمن والسلام والراحة والاطمئنان وتتمثل تلك التوصيات فيما يلي: الحج عبادة تجسد الوحدة والأخوة وتعبر عن الرابطة المتينة بين أبناء الأمة المسلمة لذلك يجب على الحاج أن يكون مثالا رائعا في التعبير عن هذه الأخوة الإيمانية الصادقة بحسن خلقه وجميل مصاحبته وسعة صدره وأن يتعاون على البر والتقوى والمعروف والخير، وأيضا من حسن إسلام المرء أن يلتزم النظام الذي يحقق مصلحة الأمة والجماعة ويؤدي إلى أخذ كل ذي حق حقه وذلك بأن يسلك قاصد الحج السبل المتبعة كي يتجنب كل تبعة شرعية وقانونية قد تؤثر على أدائه لمناسك هذه الشعيرة وأن ينتقي الرفقة الصالحة التي تعينه على إتمام عبادته وإقامتها على الوجه المشروع، وكذلك تؤكد البعثة للحاج على ضرورة شرعية تعتبر الأساس في الذهاب إلى الحج ألا وهي الفقه الشرعي بكيفية أداء الحج وما يتطلبه من فقه ومعرفة وبحث وقراءة وسؤال لأهل العلم كي يؤدي العبادة على وجهها المشروع، وتحث البعثة جميع الشركات على إتمام جميع متطلبات سفر الحجاج على الوجه المشروع وبذل كافة الوسع لراحتهم واتخاذ وسائل أمنهم وسلامتهم خاصة في وسائل النقل البري والتغذية والإسكان وغيرها.

الالتزام بالأنظمة والتعليمات

وتدعو بعثة الحج العمانية أصحاب الحملات والحجاج من السلطنة إلى ضرورة التزام الأنظمة والتعليمات الصادرة من مختلف الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية بما يحقق الصالح العام وييسر على الحجيج أداء مناسكهم وأن يسهم الجميع في إنجاح موسم الحج لينال ثواب الله تعالى، وتؤكد البعثة على أن الحج بغير تصريح أو نقل الحجاج بغير تصريح يعتبر مخالفة تمثل عبئا لا تستوعبه الأماكن المخصصة ولا الخدمات المقدمة المحسوبة للعدد المصرح به فقط كما أنها قد تؤدي لإيذاء النفس وإلحاق الضرر بالآخرين، كما تؤكد البعثة أن الوقت المحدد من قبل الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لدخول حجاج البر هو قبل الأول من ذي الحجة بحسب توقيت المملكة وآخر يوم لدخول حجاج الجو هو الرابع من ذي الحجة، وقد جعلت بعثة الحج العمانية الممثل الرسمي لحجاج السلطنة لذلك ستعمل بتوفيق الله بكل طاقمها لخدمتهم وتقديم العون والمساعدة لهم وتسهيل أدائهم لمناسك الحج لذلك توصي الجميع بالتعاون والتكاتف ليكون الحاج العماني المسلم سفيرا للأخلاق الإسلامية ولروح الأخوة في الدين.