مسقط، - ش
قام وزير التجارة والصناعة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، مؤخراً بزيارة المقر الرئيسي والمرافق الخاصة بشركة جلاس بوينت سولار بكاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية. وكان في استقبال معاليه كل من بيت فون بيرنس، مدير التكنولوجيا بجلاس بوينت، وعدد من أعضاء الإدارة العليا بالشركة.
وقد تضمنت قائمة الزوار كل من يوسف الحارثي، الرئيس التنفيذي لصندوق التكنولوجيا العُماني، ومحمد الراسبي، مدير استثمارات المشاريع في تكوين. وقد شهدت الجولة تسليط الضوء على ابتكارات جلاس بوينت سولار في قطاع الطاقة الشمسية وسبل استخدامها في القطاعات الأخرى. وكانت جلاس بوينت قد استهلت مسيرتها بالسلطنة منذ عام 2011 حيث قامت بتطبيق تقنيتها المبتكرة في مشروع مرآة، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم والتي تم بنائها بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان في جنوب السلطنة.
وتعليقاً على ذلك، قال معالي الدكتور السنيدي: "تُعد السلطنة إحدى الدول الرائدة عالمياً في استخدام الطاقة الشمسية لاستخراج النفط ونسعى الآن إلى النظر في كيفية استخدام هذا المصدر المتجدد في تشغيل وتعزيز القطاعات والصناعات الأخرى مثل تحلية مياه البحر. ولا شك أن تقنية جلاس بوينت ستساهم في تحقيق استراتيجية تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز نمو وتطور الصناعات غير النفطية في عُمان، وترسيخ مكانة السلطنة كمركز للطاقة المتجددة في العالم".
ومن جانبه، قال بيت فون بيرنس، مدير التكنولوجيا لدى جلاس بوينت: "نضع البحث والتطوير في مقدمة أولوياتنا ونواصل جهودنا الرامية إلى تطوير واختبار المفاهيم والتقنيات الجديدة ابتداءً من مختبراتنا وحتى تطبيقها في المشاريع المختلفة. كما نقوم بتقييم المواد والتصاميم وعمليات الدمج الجديدة من أجل تخفيض التكاليف وتوسيع عملياتنا لتصل إلى أسواق جديدة". وأضاف: "ومن خلال شراكتنا المثمرة مع السلطنة التي تمتد إلى أكثر من 7 أعوام، سنستمر في تطوير تقنيتنا وتطبيقها وإيجاد قيمة محلية مضافة ومستدامة من خلال البحث والمشاريع المستقبلية".
هذا، وتعمل تقنية جلاس بوينت بالطاقة الشمسية على توليد بخار بتكلفة منخفضة من أجل استخراج النفط الثقيل مما يساهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة ويوفر تكلفة الوقود والغاز. ويساهم نشر تقنية الشركة بالسلطنة إلى توفير الغاز الطبيعي القيم وإيجاد فرص وظيفية وتعزيز نمو وتطور سلسة توريد الطاقة المحلية.
جديرٌ بالذكر أن جلاس بوينت قد قامت في بداية العام الجاري بضخ أول دفعة من البخار في مشروع مرآة في حقل أمل بجنوب السلطنة بسعة 100 ميجاواط. ويعمل المشروع الآن بشكل يومي منتظم حيث ينتج كم البخار المطلوب لعمليات الاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية. وجاري إكمال عمليات إنشاء مشروع مرآة مع زيادة السعة الإنتاجية بما يلبي متطلبات البخار المستقبلية لشركة نفط عُمان.