جامعة مسقط تبحث مع شركائها التعاون الأكاديمي والبحثي

لندن -
بحث مؤخراً فريق الإدارة العليا لجامعة مسقط عددا من القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك مع نظرائهم البريطانيين ممثلي جامعتي أستون وكرانفيلد بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك لمناقشة وتقييم المشهد المستقبلي للعمل الأكاديمي بما يسهم في رفد جهود الجامعة وتعزيز مكانتها أكاديمياً وبحثياً كإضافة جديدة لمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.

شارك في الزيارة رئيسا مجلس الإدارة ومجلس الأمناء خليل بن عبدالله الخنجي و د. جمعة بن علي آل جمعة وبمعيّة ممثلي من القطاع العام والخاص أعضاء مجلسي الإدارة والأمناء .
وفي بداية اللقاء رحب بيتر جريجسون من جامعة كرنفيلد بالوفد وقدم أفكارا أولية حول أنجع الطرق التي يمكن أن تدعم مسيرة العمل المشترك والمساهمة بشكل فعال في نجاح الشراكة مع جامعة مسقط بما يضمن لها التقدم عبر تحفيز المبادرات البحثية ذات العائد كأبحاث المياه والأغذية الزراعية والطاقة، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية جامعة مسقط المحوريدول الخليج عموما والهند.
اللقاء استمرَّ لمدة يومين بحث إمكانية تظافر جهود كافة الأطراف لإيجاد مجالات لفرص أوسع للشراكة على مستوى الطلبة في مجال التدريب والتأهيل علاوة على مد يد العون من قبل الشركاء وفتح مجالات أرحب لتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وتعليقا على الزيارة صرح رئيس مجلس إدارة جامعة مسقط خليل بن عبدالله الخنجي «تأتي هذه الزيارة استمراراً في تحقيق رؤية جامعة مسقط التي وضعها المؤسسون والمتمثلة في تطوير جامعة عمانية وفق نماذج الجامعات الناجحة على مستوى العالم، وبطبيعة الحال لا يتحقق ذلك في فترة قصيرة من الوقت وإنما من خلال التفاعل والتواصل المستمرين بين جامعة مسقط وشرائكها الدوليين، وذلك من أجل الاطّلاع عن كثب على تفاصيل التجربة البريطانية في قطاع التعليم العالي عبر زيارة مختلف المرافق الجامعة والاستماع للخطط ورؤى في أداء تلك المؤسسات للوقوف على عوامل النجاح والاستدامة وتطوير الاستراتيجيات المشتركة مع تلك الجامعات لضمان نقل تلك العوامل إلى جامعة مسقط الفتية».
من جانبه قال الرئيس مجلس الأمناء بجامعة مسقط د.جمعة بن علي آل جمعة «الزيارة تكتسب أهمية خاصة، حيث تعمل على تعميق أطر التعاون والمواءمة الاستراتيجية بين المؤسسات الشريكة لدعم جامعة مسقط في تحقيق أهدافها الريادية والتأكيد على ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة التي قامت عليها الجامعة خاصة في مجالات البحث العلمي والتدريب كذلك الوقوف على دور مجلس الأمناء وتفعيل دوره في وضع الاستراتيجيات التعليمية بما يتناسب وتفاصيل رؤية السلطنة 2040 وأهدافها ويتكامل مع توجهات وزارة التعليم العالي من حيث الربط بين المهارة واحتياجات سوق العمل، علاوة على بحث أنسب الطرق في نقل الخبرات الأكاديمية المتوفرة لدى المؤسسات الشريكة وبالأخص المعارف الأكاديمية وتبادل الزيارات الطلابية، كما تطرق اللقاء لاستراتيجية إيجاد كيان متكامل يحقق أهداف جامعة مسقط كمركز تدريبي متميز في مجال اللوجستيات إقليمياً».