موهوب عماني.. فشلي في "الشباب" قادني للعالمية

الجماهير الأحد ٢٩/يوليو/٢٠١٨ ٢١:٣٩ م
موهوب عماني.. فشلي في "الشباب" قادني للعالمية

مسقط - هيثم خليل
لاعب مهارات كرة القدم "free style football“ محمد بن ناصر النوفلي هو أحد المواهب العمانية الشابة الطموحة، شق طريقه بنجاح لغاية وصوله إلى هدفه، لم يكن طريقه مفروشاً بالورود، فقد عانى كثيراً، فشله محلياً في لعبة كرة القدم كان طريقه للنجاح على مستوى العالم، حالياً هو في محافظة ظفار لعمل خاص في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد كان لنا معه اللقاء الآتي:
لتحدثنا قليلاً عن طريقك نحو الشهرة، كيف حدث ذلك في مهارات كرة القدم؟ ولماذا لم تنتسب لفريق محلي؟ كيف تجيب على ذلك، خصوصاً أنك من ولاية صحار -كما علمت- وهناك قاعدة جماهيرية رياضية وكروية كبيرة في الولاية إذ يتنفسون كرة القدم؟
"نعم أنا منذ نعومة أظفاري أعشق الكرة لكن لعبي باستعراض المهارات والسيطرة على الكرة لم يكن مخططاً له فقد حدث بالصدفة، إذ كنت أتابع فيديوهات لمشاهير اللعبة كالظاهرة البرازيلي رونالدو ورونالدينيو، وكريستيانو وكان عمري حينها 13 عاماً، وبدت الرغبة فيَّ لتقليدهم وملامسة الكرة كما يفعلون، فبدأت أقلد بعض الحركات التي يقومون بها".

تحديات
وكيف كنت تقيم الاستعراضات؟ خصوصاً أنك تلعب الكرة مع زملائك في المدرسة؟
"كانت هناك تحديات مع الآخرين من خلال وجودهم في الساحة إذ يقومون بالسيطرة على الكرة ومن يوقف الكرة على قدمه لأطول فترة ممكنة هو الفائز، ورغم أنني كنت أقول لنفسي إن ما يقوم به كريستيانو أو ميسي أو رونالدينيهو هو في قمة الصعوبة ولا يمكنني فعله لكنني تحديت نفسي بعد ذلك.
التزامي بالتمارين الجادة سيوصلني لهدفي، فليس مستحيلاً فعل ذلك".

استعدادات
لماذا لم تلعب أو تنتسب لفريق معين بما أنك تمتلك هذه المهارات في مداعبة الكرة والسيطرة عليها؟
"فعلاً، لقد تلقيت عروضاً ولعبت في شباب نادي صحار ومن ثم تلقيت دعوة للعب في منتخب الشباب من قبل المدرب الهولندي حينها، وكانت هناك استعدادات لبطولة الخليج كان ذلك في العام 2013 وكنت ألعب في مركز الجناح، علماً أنني ابتدأت في شباب نادي صحار كظهير أيمن مع المدرب الوطني محمد نصيب، ونقطة التحول في مسيرتي عندما أبلغت بأنني لن أشارك في قائمة المنتخب في بطولة الخليج، وهو ما اعتبرته فشلاً لكنه كان نجاحاً كبيراً لي في الوقت ذاته، فقد كانت هناك بطولة لاستعراض المهارات في إيطاليا وهي بطولة العالم، وحضرت هناك مع أفضل اللاعبين في هذه الرياضة، فهذه هي نقطة التحول في مسيرتي".

المركز الثالث
"علماً أنني شاركت قبلها في بطولة ريدبول ستريت ستايل ولمدة ثلاثة مواسم متتالية، وحققت المركز الأول على مستوى السلطنة، وتأهلت بعد ذلك للمشاركة في النهائيات العالمية بإيطاليا.
لكن أبرز ما حققته المركز الثالث في البطولة العربية بالإمارات، ولدي عروض كثيرة في دول عربية وخليجية، وقدمت عروضاً في دولة قطر بين شوطي مباراة قطر وأوزبكستان في تصفيات كأس العالم الأخيرة".

بعد كل ما حققته في الفترة الفائتة، لماذا لم يكن هناك اهتمام من قبل وزارة الشؤون الرياضية أو اتحاد الكرة بما تقدمه؟
"حقيقة قدمت عروضاً في المناسبات والفعاليات التي تقيمها الوزارة، وكنت في حفل المجيدين الأخير قدمت جانباً من مهاراتي في التحكم بالكرة، لكن أنا بحاجة للوجود بصورة رسمية أعمل من خلالها على المشاركة وليس من خلال دعوات خاصة، لم يحدث ذلك حتى الآن".

الإصابات
هناك مقاطع للفيديو لك فيها نوع من المخاطرة، كمداعبتك للكرة وسط حلقات نارية وانتزاع الكرة، ألا تخشى التعرض للإصابات؟
"أكيد، هناك تحدٍ خاص وفيه نوع من الصعوبة، لكنني لدي الإصرار على فعل ذلك، والحمد لله نجحت في هذا التحدي وغيره من التحديات الصعبة".

تجربة مثيرة
وماذا عن الحضور في مونديال روسيا الأخير، فقد أقمت العديد من الاستعراضات؟
يجيب النوفلي ضاحكاً: "نعم، وجودي كان من خلال مسابقة للأفضل من خلال مقاطع الفيديو التي نرسلها لشركة "إيفكت إنيرجي"، ونجحت لله الحمد وحضرت في روسيا، وكانت تجربة مثيرة لي شخصياً حيث قمت باستعراضات أمام الجماهير الروسية والمشاركين من الدول الأخرى نالت استحسان الجميع".

الآن وصلت أنت لعدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي تقريباً 344 ألف متابع على موقع الإنستجرام، أي أنك أصبحت مشهوراً على الصعيد المحلي، ما هو طموحك؟
"أطمح لرفع اسم السلطنة في المحافل الخارجية، وأن أكون ضمن "التوب 4" لأننا كعرب لم نرتقٍ عن "التوب 16"، أتمنى أن أكون العربي الذي يتنافس على "التوب 1" مع المشاركين العالميين، وأيضاً سعيد لأن هناك كثيرين اليوم في السلطنة يقومون بمهارات التحكم بالكرة".