أسدل الستار على البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد، بعد أن استضافتها السلطنة في محافظة ظفار بنجاح بمشاركة أفضل منتخبات القارة لهذه الفئة، وطارت منتخبات: كوريا الجنوبية واليابان بأرزاقها، ويبدو أن هيمنة هذين البلدين ليست فقط على كرة القدم بل الألعاب الرياضية الأخرى تحت سطوتهما أيضاً.
المنتخب البحريني الشقيق حل ثالثاً، وأصحاب المراكز الأولى تأهلوا إلى كأس العالم في إسبانيا، وكنا نمنّي النفس أن يكون المنتخب العماني الشاب منافساً على لقب البطولة مستفيداً من وجود الجمهور واستغلال عامل الأرض أيضاً، خصوصاً بعد الاهتمام الإعلامي والجماهيري بهذه البطولة، فقد حضر معظم الإعلاميين في أرض صلالة الساحرة الخلابة وبجمال الطبيعة الجميل وكرم الضيافة العمانية الأصيلة.
لكن للأسف النتائج لم تكن ملبية للطموح، وحصل إخفاق يجب الوقوف عنده من خلال النتائج التي تحققت، فكان بالإمكان أفضل مما كان. معالجة السلبيات هي الطريق لتحقيق نتائج أفضل مستقبلاً، فالمنتخب لم يكن موجوداً للمشاركة فقط، وإنما للمنافسة، خصوصاً أن لعبة كرة اليد في السلطنة تمتلك قاعدة جماهيرية.
ولكننا اعتدنا الحديث فقط على لعبة كرة القدم في كل مناسبة دون أن نتوقف عند بقية الألعاب الرياضية أو أن نمر عندها مرور الكرام، وهذا غير مقبول إطلاقاً، فيجب الوقوف على خط واحد لجميع الألعاب الرياضية.
الوقوف عند المسببات أمر ضروري دون أن نسوِّق المسوغات والتبريرات فالمركز الثامن لايليق بصاحب الضيافة والجمهور ، المنتخب كان بإمكانه تحقيق الأفضل في البطولة وأيضاً كان بإمكانه الوصول إلى المربع الذهبي واستغلال عاملي الأرض والجمهور، لكن هذا لم يتحقق بسبب بعض الأخطاء التي كلفت الفريق الشيء الكثير.
حقيقة الأصداء الجميلة التي خلفها المشاركون في هذا الحدث الآسيوي المهم من خلال استمتاعهم بالأجواء الرائعة والجميلة للمحافظة كان له الأثر المهم على الاستضافة الناجحة والدعم اللوجستي من قبل الجهات المسؤولة، لكن هذا لن يثن عن النتائج التي لم تكن بمستوى الطموح، فلو حدث الإخفاق في لعبة كرة القدم لتوقف الجميع عند ذلك الإخفاق ولن يمر مرور الكرام. الكرة الآن بملعب المسؤولين عن اللعبة، فعندما تكون هناك نجاحات نتطرق لذلك ومنها المشاركة الإيجابية للمنتخب الوطني بكرة اليد الشاطئية الذي يقارع منتخبات العالم في كازان، لذلك أيضاً لا يجب أن نمر مرور الكرام واللاعبون يتألقون ليرفعوا اسم السلطنة بين منتخبات العالم في هذه اللعبة فتحية لهم .