العمانية / قام وفد من مجلس الدولة برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس اليوم بزيارة إلى المقر الرئيسي لشركة تنمية نفط عمان بميناء الفحل للاطلاع على دور الشركة في رفد الاقتصاد الوطني. وأشاد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بالجهود التي تبذلها شركة تنمية نفط عمان في مجالي النفط والغاز ودورها في رفد الاقتصاد العماني وتبنيها للتكنولوجيا الجديدة وتوفير فرص التدريب والتوظيف للمواطنين. من جانبه قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز ان الزيارة تعتبر حافزًا كبيرًا لموظفي الشركة ولقطاعي النفط والغاز بالسلطنة لتقديم المزيد ودليل على الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات الحكومية. وأعرب سعادته عن أمله في ان تقل تكاليف استخراج النفط بما يتناسب مع انخفاض اسعار النفط حيث تتراوح التكلفة التشغيلية للبرميل من 9 إلى 10 دولارات فيما تتراوح التكلفة الاجمالية لانتاج البرميل ما بين 25 إلى 26 دولارًا..
موضحًا ان الشركات العاملة في هذا المجال تسعى جاهدةً الى تقليل التكلفة سواء التكلفة التشغيلية او التكلفة الاجمالية. واوضح سعادته ان وزارة النفط والغاز قد استطاعت خلال عام 2015م من تقليل تكلفة الانتاج بما يتجاوز 800 مليون دولار دون التأثير على مستوى الانتاج.. مشيرا الى ان الانتاج في العام الماضي هو الافضل حيث تجاوز المليون برميل. وقال سعادته ان خطط وزارة النفط والغاز مستمرة في زيادة الانتاج دون اي تغيير حقيقي حيث يتراوح مستوى انتاج السلطنة حاليا في حدود المليون برميل وبعض الاحيان أقل من المليون برميل معتمدا على عمليات التشغيل والصيانة والانتاج في مناطق العمل.. مؤكدا ان اسعار النفط تشهد في الوقت الحالي تعافيا ولكن المؤشرات ما زالت مبدئية. وقدم راؤول ريستوشي المدير العام بشركة تنمية نفط عمان عرضا مرئيا تضمن الاعمال التي تقوم بها الشركة وأداء أعمالها في جوانب عدة كالصحة والسلامة والبيئة والإنتاج ومراقبة التكاليف وإيجاد فرص العمل والتدريب للعمانيين من خلال برنامج الشركة للقيمة المحلية المضافة وبرامج "ليين" لتعزيز الكفاءة.
وتجول وفد مجلس الدولة في مبنى بيت ميناء الفحل بالمقر الرئيسي للشركة وبيئة العمل التعاوني لحقلي الخوير وقرن علم المزودة بالتكنولوجيا المتطورة والتي تمكن من إجراء اتصالات لاسلكية آنية بين الموظفين في ميناء الفحل وزملائهم في الحقل. كما تجول الوفد في معرض مصغر ضم عدد من مشاريع الشركة كمشروع هرويل الذي يعد أحد أكبر مشاريع الحقن بالغاز الحمضي المخلوط في العالم ونموذجًا لمشروع "مرآة" الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم وكذلك نموذجًا لمشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في منطقة نمر وهو نظام رائد للأرض الرطبة يهدف إلى معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط بكفاءة عالية من استخدام الطاقة. كما اطلع الوفد على معرض مصغر لأنواع النفوط والأحافير والصخور وبعض منتجات مشروع "بنات عمان" الذي تدعمه الشركة في سياق برنامجها للاستثمار الاجتماعي. وتم خلال الزيارة تقديم عرض مرئي تناول لمحة عامة عن أنشطة الشركة ومشاريعها وبرنامج الأهداف الوطنية الذي أوجد أكثر من 20 ألف فرصة عمل وتدريب وإعادة استيعاب للمواطنين منذ عام 2011. وأبدى اعضاء مجلس الدولة المكرمون اعجابهم خلال الزيارة بالتقنية الحديثة التي تستخدمها الشركة كمشروع استخدام الطاقة الشمسية لتعزيز استخراج النفط وتقنية الماء المصاحب لكل برميل نفط وكيفية استغلاله الاستغلال الامثل.