البايرن واليوفي في موقعة لا تعترف بأنصاف الحلول..وبرشلونة يسعى للقضاء على بقايا الأرسنال

الجماهير الثلاثاء ١٥/مارس/٢٠١٦ ١٩:٣٧ م
البايرن واليوفي في موقعة لا تعترف بأنصاف الحلول..وبرشلونة يسعى للقضاء على بقايا الأرسنال

نيقوسيا - أ ف ب: تبدو الطريق ممهدة تماما امام برشلونة حامل اللقب لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وذلك عندما يستضيف ارسنال الانجليزي، فيما ستكون هناك موقعة نارية بين بايرن ميونيخ ويوفنتوس الايطالي وصيف البطل غدا الاربعاء في اياب الدور الثاني.
على ملعب "كامب نو"، يحتاج ارسنال الى معجزة حقيقية للوقوف بوجه برشلونة وحرمان النادي الكاتالوني من بلوغ الدور ربع النهائي للموسم التاسع على التوالي خصوصا بعد خسارته لقاء الذهاب على ارضه صفر-2 بهدفي الارجنتيني ليونيل ميسي.
وتصب جميع المعطيات في مصلحة برشلونة الطامح لفوزه القاري العاشر على التوالي بين جماهيره، خصوصا ان النادي الكاتالوني لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ36 الاخيرة في دوري الابطال وكانت امام بايرن ميونيخ (صفر-3) في مايو 2013.
ويبدو برشلونة في طريقه للتخلص من منافس انكليزي اخر في الدور الثاني بعدما ازاح مانشستر سيتي من هذا الدور في الموسمين الماضيين، ومواصلة سعيه نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي واحراز الثلاثية كونه يتصدر الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن ملاحقه اتلتيكو مدريد اضافة الى بلوغ نهائي الكأس المحلية حيث يتواجه مع اشبيلية.
ويدخل فريق المدرب لويس انريكي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حافظ السبت على سجله التاريخي الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي باكتساحه خيتافي 6-صفر، ما سيصعب تماما من مهمة ارسنال الساعي الى بلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ 6 اعوام.
وما يزيد من صعوبة مهمة فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر ان ارسنال يمر بفترة صعبة ايضا على الصعيد المحلي واخر فصولها تنازله الاحد عن لقب مسابقة الكأس بخروجه من الدور ربع النهائي على يد واتفورد الذي اسقطه في "ستاد الامارات" 1-2، ليضيف ذلك الى خسارتين وتعادل في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري ما تسبب بابتعاده عن ليستر سيتي المتصدر.
واستنادا الى هذه المعطيات ووجود الثلاثي المتألق في برشلونة ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذي سجل مجتمعا 103 اهداف هذا الموسم فيما سجل فريق ارسنال باكمله 71 هدفا، سيكون من شبه المستحيل على الضيف اللندني تجنب خيبة اخرى امام منافسه الكاتالوني الذي سبق ان حرم "المدفعجية" من اللقب بالفوز عليهم في نهائي 2006 (2-1).
ثم نجح برشلونة في اقصاء النادي اللندني من الدور ربع النهائي عام 2010 حين تعادلا ذهابا في لندن 2-2 وفاز النادي الكاتالوني ايابا 4-1 بفضل رباعية لنجمه ميسي، ومن الدور الثاني عام 2011 حين فاز الفريق اللندني ذهابا على ارضه 2-1 قبل ان يخسر ايابا 1-3.
لكن المدافع البلجيكي لبرشلونة توماس فيرمايلن الذي دافع عن الوان ارسنال لخمسة اعوام وكان قائده قبل الانتقال الى "كامب نو" عام 2014، حذر زملاءه من الاستهتار بالمنافس الانكليزي قائلا في مقابلة مع تلفزيون النادي الكاتالوني: "لن تكون مباراة سهلة. رغم الافضلية الضئيلة التي نتمتع بها، لا يمكن القول بتاتا بانهم اصبحوا خارج المسابقة. يملكون لاعبين سريعين وهذا الامر يجعلهم خطيرين جدا. يجب ان نركز".
وتحدث فيرمايلن عن اوجه التشابه بين فريقه الحالي وارسنال، قائلا: "انهما فريقان مختلفان لكن في الوقت ذاته هما متشابها جدا بالطريقة التي يلعبان بها. يحبذان تمرير الكرة وابقائها على الارض. لا يلعبان الكرات الطويلة".
وتطرق المدافع البلجيكي الى حظوظ برشلونة في ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب منذ اعتماد المسابقة بصيغتها الحالية في موسم 1992-1993، قائلا: "سيكون امرا مذهلا ان نفوز به مجددا، لكن الطريق ما زالت طويلة. هناك الكثير من المباريات المتبقية وعلينا ان نعمل بجهد كبير اذا اردنا تحقيق ذلك".

- بايرن يخوض "مباراة نهائية" امام يوفنتوس -
كان المدرب الاسباني لبايرن ميونيخ جوسيب غوارديولا واضحا في مقاربته لمباراة الاربعاء على "اليانز ارينا" اذ صنف المواجهة مع يوفنتوس بـ"النهائي" لانه يدرك قوة عزيمة الضيف الايطالي الذي بدا في طريقه لتوديع الدور الثاني منذ الذهاب بعد تخلفه على ارضه صفر-2 قبل ان ينتفض ويدرك التعادل 2-2.
ومن المؤكد ان غوارديولا لا يريد اي مفاجآت تعكر حلمه توديع النادي البافاري الذي سيتركه الصيف المقبل من اجل مانشستر سيتي الانكليزي، بافضل طريقة من خلال قيادته الى اللقب القاري الاول منذ 2013 والسادس في تاريخه.
ويأمل غوارديولا ان يجنب فريقه احراج الخروج من الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2010-2011 حين اصطدم بفريق ايطالي اخر بشخص انتر، خصوصا ان فولفسبورغ الذي يعاني الامرين في الدوري الالماني هذا الموسم، سبقه الى الدور ربع النهائي على حساب غنت البلجيكي.
والمفارقة ان طريق بايرن الى لقبه الاخير في المسابقة عام 2013 مر بيوفنتوس بالذات عندما فاز على الاخير 2-صفر ذهابا في "اليانز ارينا" ثم جدد الفوز على "السيدة العجوز" في تورينو بالفوز على بطل ايطاليا 2-صفر ايضا.
ويدخل النادي البافاري الى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحه فيردر بريمن 5-صفر يوم السبت ما سمح له بالابقاء على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن ملاحقه بوروسيا دورتموند، لكن جمهوره لم يهضم حتى الان سقوطه الاول هذا الموسم بين جماهيره وجاء على يد ماينتس (1-2) في الثاني من الشهر الحالي.
ورغم اعترافه في بادىء الامر ان مواجهة الاربعاء قد تكون المباراة القارية الاخيرة له كمدرب لبايرن، عاد غوارديولا واستدرك قائلا: "انا عادة شخص ايجابي. لم افكر ابدا بامكانية ان تكون هذه المباراة الاخيرة لي".
ومن جهته، شدد نجم النادي البافاري توماس مولر على ضرورة مهاجمة يوفنتوس منذ صافرة البداية من اجل الوصول الى شباكه لان مرور الوقت سيعطي بطل الايطالي الدفع المعنوي وسيدفعه الى اغلاق منطقته باحكام.
ومن المؤكد ان بايرن يملك الاسلحة الهجومية اللازمة للوصول الى شباك يوفنتوس في ظل وجود مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي اللذين سجلا معا 61 هدفا هذا الموسم، اضافة الى الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري.
"يجب ان نفرض اسلوب لعبنا واللعب بطريقة ذكية"، هذا ما اضافه غوارديولا، فيما رأى القائد فيليب لام بانه "ليس بامكاننا ارتكاب اي خطأ، يجب ان نحافظ على تركيزنا لمدة 90 دقيقة".
ورغم صعوبة المهمة، ما زال يوفنتوس مؤمنا بامكانية تجاوز النادي البافاري خصوصا اذا ما قدم الفريق المستوى الذي ظهر به في نصف الساعة الاخيرة من لقاء الذهاب، وهذا ما تحدث عنه مدافعه الفرنسي باتريس ايفرا الذي قال: "اعتقد ان مباراة الذهاب اظهرت قدرتنا على اذيتهم ايضا. الان، نحن ندرك بان حتى بايرن لديه نقاط ضعف".
وواصل في حديث لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الايطالية: "هذا ليس تعجرفا، نحن نحترم خصمنا لكن لا يجب ان ننسى واقع وصولنا الى المباراة النهائية الموسم الماضي".
ومنذ التعادل في لقاء الذهاب، حقق يوفنتوس ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه نابولي، علما بان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري حقق 18 انتصارا وتعادل مرة واحدة في مبارياته الـ19 الاخيرة في الدوري ما سمح له بالعودة من بعيد بعد البداية الكارثية لحملته المحلية.
ويعول اليغري على دفاعه الصلب وحارسه الاسطوري جانلويجي بوفون الذي حافظ على نظافة شباكه لمدة 926 دقيقة، وذلك الى جانب قوته الهجومية التي يجسدها الارجنتيني باولو ديبالا ولاعب بايرن السابق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والاسباني الفارو موراتا والفرنسي بول بوغبا.