دراسة ميدانية : تراجع المدخنين الأطفال وتزايد قلق البنات من البدانة

مزاج الثلاثاء ١٥/مارس/٢٠١٦ ١٩:٢٦ م
دراسة ميدانية  : تراجع المدخنين الأطفال وتزايد قلق البنات من البدانة

(د ب ا) - أشار تقرير شمل نحو ربع مليون طفل ونشر اليوم الثلاثاء إلى تراجع عدد الأطفال في سن المدرسة بأوروبا وأمريكا الشمالية الذين يدخنون أو يتناولون المشروبات الكحولية. وقال المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية ومقره كوبنهاجن إن التقرير استند إلى دراسة ميدانية شملت تلاميذ المدارس من 42 دولة وأجريت خلال عامي .2014-2013 وأوضح التقرير أنه بالمقارنة مع دراسة مماثلة شملت عامي 2010-2009 فإن " نسبة التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما والذين بدأوا في التدخين في سن 13 عاما أو أقل تراجعت من 24% إلى 17% ". كما أشار التقرير إلى تزايد احتمالات تناول الصبية الكحوليات مقارنة بالبنات في معظم الدول، غير أن الفوارق بين الجنسين في هذا الصدد صغيرة، وانخفضت معدلات تناول الكحوليات أسبوعيا من 21% إلى 13% بالنسبة للتلاميذ في عمر 15 عاما مقارنة بعامي .2010-2009 وأثار التقرير أيضا القلق من أن معظم الأطفال في سن 11 عاما وأكبر لا يهتمون بممارسة الرياضة، كما أن البنات غالبا ما يعانين من " توعك الحالة الصحية النفسية " مقارنة بالصبية، وبالإضافة إلى ذلك يزداد معدل البنات عن الأولاد اللاتي يعتقدن أنهن بدينات، حتى على الرغم من الأولاد يعانون من معدل أعلى من البدانة. وقال جو إنشلي المنسق الدولي للتقرير إن " نسبة البنات اللاتي يعتقدن أنهن مفرطات في البدانة تزداد من 26% عند سن 11 عاما إلى 43% عند سن 15 عاما، كما تلتزم ما نسبته ربع البنات في سن 15 عاما بحمية غذائية أو يمارسن وسيلة اخرى لفقدان الوزان ".

وجاء بالتقرير أن ثمة اتجاها ثابتا يتمثل في أن الأطفال خاصة البنات، يهملون تناول الإفطار كلما كبروا في السن، وقال ما نسبته فقط نصف البنات في سن 15 عاما المشاركات في الاستطلاع إنهن يتناولن طعام الإفطار صباح كل يوم دراسي. ومن الاتجاهات الجديدة أيضا التي أوضحها التقرير تقلص أعداد التلاميذ الذين يعرف أنهم مارسوا الجنس من 29% إلى 24% بين الصبية في سن 15 عاما، ومن 23% إلى 17% بين البنات في ذات العمر، وقال ما نسبته ثلثي المشاركين في الاستطلاع أنهم أو شركائهم استخدموا الواقي الذكري في آخر مرة مارسوا فيها الجنس. ويغطي التقرير وهو بعنوان " النمو بشكل متفاوت " المجموعات العمرية 11 عاما فأقل و 13 عاما فأقل و15 عاما. وبالإضافة إلى الفروق بين الجنسين أوضح التقرير كيف تتأثر الحالية الصحية للأطفال بالعلاقات الاجتماعية مع أفراد الأسرة والأصدقاء، إلى جانب الحالة الاقتصادية للأسرة. وقالت سوزانا ياكاب رئيسة المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في كوبنهاجن إنه بإمكان الحكومات استخدام نتائج هذا التقرير لوضع خطط ترمي إلى " تشجيع ودفع السلوكيات الصحية الإيجابية في مرحلتي الطفول والمراهقة، والتي تضع الأسس لتتسم مرحلة البلوغ والنضج بالصحة ". ومن ناحية أخرى أوضح التقرير أنه بمقارنة نتائج الاستطلاع السابق تبين تراجع معدلات تناول المشروبات الخفيفة بين معظم المجموعات العمرية، غير أن ما نسبته خمس الأولاد في سن 15 عاما تناولوا المشروبات الخفيفة يوميا، ويتم ربط هذه المشروبات بزيادة الوزن والمسائل المتعلقة بصحة الأسنان بسبب ما تحتويه من سكريات. وأشار التقرير أيضا إلى أن الشكاوى الصحية مثل معاناة آلام المعدة أو الشعور بالتوتر أو الانقباض تتزايد بمرور العمر، وتبين أن نصف البنات في سن 15 عاما وربع الأولاد في ذات العمر عانوا من متاعب صحية متعددة أكثر من مرة في الأسبوع. كما أشار التقرير إلى احتمال تزايد اتجاه في المستقبل يتعلق بالتهديد عبر الإنترنت نتيجة الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية، وقال إن المعدل الحالي لهذه النوعية من التهديد أقل انتشارا من أشكال التهديد الأخرى. (