هذا سر منع جورجيا دخول بعض السياح الخليجيين

بلادنا الأحد ٢٢/يوليو/٢٠١٨ ٢١:١٩ م
هذا سر منع جورجيا دخول بعض السياح الخليجيين

خاص – ش
تكررت شكاوى بعض مواطني الخليج إزاء ما وصفوه بـ"سوء معاملة" واجهوها في مطارات جورجيا، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصص لخليجيين تم منعهم من دخول البلاد بدون أسباب واضحة.
وزارة الخارجية في السلطنة أكدت مؤخرا أنها تبحث مع السلطات في جمهورية جورجيا الظروف والملابسات حول إعادة بعض السواح العمانيين من مطار تبليسي مؤخرا، وأشارت في تغريدة عبر حسابها الرسمي في منصة تويتر أنه حسب المعلومات المتوفرة، إن هذا الإجراء شمل مواطني دول خليجية أخرى وليس العمانيين فقط.
وأكدت الوزارة متانة العلاقات مع جمهوريا جورجيا والعمل على استمرارها وتطورها.

قبلها، وتحديدا في الأول من شهر يوليو الحالي، صرحت الخارجية الإماراتية بأنها تتابع من كثب ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرض عدد من مواطني الإمارات لـ"سوء المعاملة" في مطارات جورجيا، وإجبارهم على العودة.

وأكدت الوزارة أنها تتابع "هذا الموضوع بكل جدية، وتوليه الاهتمام الكبير، كما تتابع أوضاع مواطني الدولة في جورجيا وتعمل على تقديم كافة الرعاية والخدمات التي يحتاجونها خلال تواجدهم في جورجيا".

ما القصة؟ وأين الحقيقة؟ وكيف يمكن تفسير ما يحدث؟
قبل نحو أسبوع ، تعرض 12 سائحاً سعودياً، لموقف صعب بعد أن رفضت السلطات الجورجية دخولهم لأسباب غير معلومة، ولم تأبه سلطات المطار لوجود حجوزات فنادق مؤكدة لهم، بل لم يسألوهم عن هذا الأمر، وتحدث أحدهم لعدة صحف سعودية عما حدث له ولمجموعته التي منعت من الدخول، كاشفاً أنهم فوجئوا بسوء الاستقبال، بعد أن قامت سلطات المطار بعزل الرجال عن العائلات، وأضاف:"بعد فترة استدعوناً، ثم أمرت الشرطة بإعادتنا للطائرة التي وصلنا على متنها بعد تفتيشنا، واحتجزونا في باص المطار نصف ساعة، ثم ركبنا الطائرة دون حقائبنا".

في تحقيق نشره موقع رصيف 22 حاول استجلاء الحقيقة، استشهدا برؤوية بعض خبراء السياحة وتفسيرهم لأسباب ما حدث.
وبحسب الموقع، اعترف جورج جانجغافا، سفير جورجيا المقيم في العاصمة السعودية، الرياض، بوجود حالات لإرجاع سياح خليجيين من المطار، مؤكداً في الوقت ذاته أن حالات إرجاع العُمانيين من جورجيا قليلة جداً، ولا توجد أسباب واضحة لها، وقال في ملتقى إعلامي: "إرجاع المسافرين أو إدخالهم هو حق سيادي لكل دولة في المقام الأول”، مستدركاً بأنهم سيبحثون عن الأسباب الحقيقية لما حدث خلال الفترة الماضية لتفاديه، مشدداً على أنه أمر غير مقصود.

"سيعيدونك لو كانت لك لحية طويلة". هكذا لخص محمد عبدالكريم، المختص في السياحة للموقع، معتبراً أن المشكلة تكمن في منح موظف الجوازات صلاحية منع أي شخص من الدخول للدولة، ويقول :"يعتمد الأمر على شكل المسافر، وهيئته، البعض يكون مرتبكاً، أو ملتحياً، هذا الأمر يجعل موظف الجوازات يخاف منه. ويضيف :"هناك بعض العائلات يتم إدخال بعض أفرادها دون البقية، فهم يهتمون بالشكل أكثر من أي أمر آخر، وهناك عائلات تم إرجاعها بلا سبب واضح".

يستغرب عبدالكريم الذي يدير شركة للسياحة من غياب أية توضيحات لما يحدث في مطار تبليسي، ويضيف :"يفترض في أي دولة في العالم أن يكون لديها أسس واضحة لدخول السياح، ولا يكون الأمر متروكاً لمزاجية موظف الجوازات".

خالد الدغيم، المختص في السياحة، يعتبر ما يحدث لبعض السياح هناك، يثير الكثير من التساؤلات، خاصة أن السائح الخليجي مطلوب في معظم دول العالم، واذا كانت هناك حالات فردية فقد يكون لها مسبباتها خاصة وأن سفارة جورجيا بالرياض في أكثر من تصريح إعلامي حددت الجنسيات التي لا يحق لها الدخول، ولم تذكر أي دولة خليجية".

مثل عبدالكريم، ينصح الدغيم أي سائح بأن تكون حجوزاته وتعاملاته مع شركات معتمده ويلتزم بالتعليمات ويبتعد عن المكاتب الوهمية أو مواقع الإنترنت التي تقدم عروضاً غير مضمونة.