موسكو - واشنطن - وكالات
تتهم الإدارة الأمريكية إيران بأنها أعدت أسلحة إلكترونية لشنّ هجمات واسعة النطاق على البنية الأساسية للولايات المتحدة والدول الأوروبية والشركات الخاصة.
وتنقل قناة "إن بي سي" التلفزيونية، عن مصادر في الإدارة الأمريكية، بأن إيران اتخذت الإجراءات اللازمة التي ستسمح للقراصنة الإيرانيين بمهاجمة الآلاف من الشبكات الكهربائية، وأنظمة إمدادات المياه، وشركات التكنولوجيا ومرافق الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى في أوروبا. مشيرة -المصادر- إلى أن هجمات مماثلة يمكن أن تُرتكب أيضا ضد دول في الشرق الأوسط. فيما قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس السبت إن التفاوض مع الولايات المتحدة سيكون "خطأ واضحا" لأن واشنطن لا يمكن الاعتماد عليها.
وأضاف خامنئي عبر موقعه الإلكتروني الرسمي "لا يمكن التعويل على كلمة الأمريكيين أو حتى توقيعهم لذلك لا جدوى من التفاوض مع أمريكا".
وأدلى خامنئي بتصريحاته خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين من وزارة الخارجية.
ووفقا لمصادر قناة "إن بي سي" التلفزيونية فقد حذرت السلطات الأمريكية بالفعل الدول الحليفة، من إمكانية الهجمات الإلكترونية من قبل إيران، وبدأت في تقوية أنظمة الدفاع الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، يناقش المسؤولون إمكانية القيام بضربة وقائية أو انتقامية ضد المنظومات الإيرانية، في حين ترى المصادر، أن الإدارة الأمريكية لا تعتبر التهديد "حتميا".
ونفى المتحدث باسم البعثة الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة، علي رضا مير يوسفي، المعلومات حول الهجوم الوشيك، قائلا إن التقارير حول هذه الشكوك تبدو استفزازية، ووفقا له، فإن الولايات المتحدة، تريد تبرير الهجوم الإلكتروني ضد إيران بهذه الطريقة، كما رفض ممثلو مجلس الأمن القومي الأمريكي، التعليق على هذه المعلومات.
في أغسطس من العام الفائت أعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، عن إجراء مناورات للحرب الإلكترونية
وقال سياري، على هامش مراسم استقبال المجموعة البحرية الاستراتيجية، التي شاركت في سباقات كاس البحرية للعام الجاري في روسيا، إن "الأيام ستشهد إجراء مناورات خاصة بالحرب الإلكترونية للقوة البحرية"، بحسب ما ذكرته وكالة "ارنا".
وأوضح سياري "أن القوة البحرية الاستراتيجية للجيش تجري خلال العام الجاري أكثر من 25 مناورة بحرية في مختلف الحقول بينها مناورات الحرب الإلكترونية في أسطول الجنوب.
واختبرت إيران بنجاح أحدث منظومات محلية الصنع لمواجهة الحرب الإلكترونية تعمل على ترددات مختلفة، وجاء ذلك خلال مناورات قوات الدفاع الجوي التي تجري شرقي البلاد.
واستطاعت وحدات التدخل السريع التابعة لقوات الدفاع الجوي عبر الأنظمة الجديدة مواجهة التشويش على الرادارات وأنظمة الاتصال بحسب وكالات أخبارية إيرانية.
كما تمكنت من اختبار قدراتها على التأثير على الأنظمة الموجهة لطائرات العدو الوهمي.
وفي 2016 أعلن قائد ميليشيات الباسيج للطلبة في المدارس الإيرانية، علي صابر هاماني، عن تشكيل "كتائب إلكترونية" من طلبة المدارس بهدف "إشراكهم في الحرب الإلكترونية الناعمة ضد البلاد"، وذلك على غرار "الجيش الإلكتروني" المشترك التابع لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، والذي يتولى مهمة مراقبة النشاطات المعادية عبر الإنترنت.