عُمان للإبحار يتأهب لانطلاق افتتاحية مـوســم ســباقات الإكســتريم

الجماهير الثلاثاء ١٥/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
عُمان للإبحار يتأهب لانطلاق افتتاحية مـوســم ســباقات الإكســتريم

مسقط-
يتأهب مشروع عُمان للإبحار لاستضافة أولى جولات موسم سباقات الإكستريم الشراعية من هذا العام وذلك خلال الأسبوع الجاري بدءا من يوم غد الأربعاء وحتى يوم السبت، حيث ستشارك فرق من ثماني دول حول العالم للمنافسة على المياه العمانية استهلالا لمشوار لكسب النقاط على مدى الأشهر المقبلة.

وتشارك السلطنة هذا الموسم بطاقم يمثّل النقل الوطني «الطيران العماني» حيث سيبحر على متن القارب أملا في المحافظة على اللقب فريق مكوّن من البحار ناصر المعشري الذي كان على متن القارب المنتصر العام الفائت «الموج مسقط»، إضافة إلى عدد من البحارة المحترفين منهم البحار المعروف مورجان لارسون الذي وقع الاختيار عليه نظراً لخبرته الكبيرة في سباقات الفئات المشابهة، فقد كان لارسون ربان قارب الطيران العماني في هذه السلسلة في العام 2012 واستطاع الوصول بالفريق إلى المركز الثاني، وبعدها أبحر لارسون على رأس فريق ألينجي السويسري في العام 2014 واستطاع تتويج فريقه بالمركز الأول، كما أنه بحّار مخضرم في سباقات كأس أمريكا الشراعي، ونافس العام الفائت على رأس فريق ألينجي السويسري أيضاً في سباقات كأس جي.سي32 التي أقيمت في أوروبا، وحاز مع فريقه على المركز الثاني بعد فريق «سلطنة عمان».
هذا وتبدأ الجولة يوم غد الأربعاء بسباقات مفتوحة قبالة ساحل مدينة مسقط القديمة، تنطلق القوارب بعدها عائدة في سباق مع الرياح باتجاه مرسى الموج، وتعد هذه السباقات المفتوحة إضافة جديدة إلى سلسلة الإكستريم هذا العام علاوة على القوارب الحديثة من فئة جي.سي32. أما في الأيام الخميس والجمعة والسبت فستكون قرية السباق مفتوحة من الساعة 11 صباحا أمام الجماهير للاستمتاع بفعاليات متنوّعة للعائلة والأطفال فضلا عن فرصة مثيرة لمتابعة سباقات يومية تبدأ من الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصرا.

وأشار الربان مورجان لارسون بأن المنافسات التي ستشهدها السباقات الافتتاحية في مسقط ستكون مؤشرًا على حجم المنافسة في هذا الموسم وستضع بعض النقاط على الحروف بشأن التكتيكات المستقبلية. وقال لارسون في هذا الشأن: «أمامنا عشرة أشهر من المنافسات، وأعلم بأن الكثير من الفرق ستصقل عضلاتها واستراتيجياتها مع انتقالنا من مرحلة إلى أخرى، ولكنني أرى بأن هذه المرحلة الافتتاحية ستكون بمثابة المقياس الأولي للمنافسات القادمة».

ومن جهة أخرى، اعتاد البحار العماني ناصر المعشري عند الإبحار في السلطنة على المؤازرة القوية التي يلقاها من عائلته وأصدقائه ومتابعيه من الجماهير الوطنية والمقيمة في أراضي السلطنة، ويقول ناصر عن ذلك: «أشعر بالمتعة دائماً عند الإبحار في المياه العمانية أمام الجماهير العمانية وأمام أفراد أسرتي وأصدقائي. مع أن تشكيلة فريقنا تغيرت بعض الشيء إلا أننا لا نزال من أقوى الفرق وعزيمتنا لن تنكسر بسهولة، وسنسعى دائماً إلى رفع العلم العماني». وأضاف المعشري:»هذه القوارب بأجنحتها الغاطسة وسرعتها الفائقة تختلف كثيرًا عن قوارب الإكستريم 40 التي تعودنا عليها سابقًا، وإذا حظينا برياح جيدة ستصبح السباقات حامية جدًا بين الفرق، وغاية في المتعة والإثارة كذلك للجماهير. أبحرت شخصيًا أول مرة على متن هذه القوارب العام الفائت مع الربان لي ماكميلان، وكان التعود عليها شاقاً وممتعًا في آن الوقت، وهي تحفة فنية وسريعة جداً على الماء».

وتجدر الإشارة إلى أن مورجان لارسون جاء خلفاً للربان لي ماكميلان الذي أحرز اللقب ثلاث مرات لفريق الموج مسقط في هذه السلسلة إلى جانب البحار العماني ناصر المعشري، وسابقا إلى جانب الثنائي مصعب الهادي وهاشم الراشدي، وأصبح بعدها أنجح البحّارة على الإطلاق في تاريخ سلسلة الإكستريم، ولكن ماكميلان ترك وراءه فريقاً يمتلك الوصفة السرية للفوز وفي مقدمتهم ناصر المعشري، وبيتر جرينهال، وإيد سميث. أما البحّار الجديد في هذا الطاقم سيكون الأسترالي جيمس ويرزبوسكي البالغ من العمر 24 عامًا، ويقول لارسون بأنه سعيد بالوتيرة التي يسير فيها العمل الجماعي في الفرق.

وعن جو المنافسة المتوقعة عند الإبحار أمام الجماهير العمانية قال لارسون: «ستكون هذه أولى مراحل السلسلة وسيكون الإبحار أمام الجماهير العمانية التي تتوقع منّا الكثير عامل ضغط كبير، ولكنه في الوقت ذاته دافع لبذل أفضل ما لدينا ومكافئة الجماهير المؤازرة». وأضاف: «سيكون حتماً علينا بذل قصارى جهدنا في هذه المرحلة من أجل بناء رابطة الفريق الواحد والتعلم من هذه التجربة للبناء عليها في المراحل المقبلة. لم يكن من السهل التعود على هذه القوارب الحديثة ولا زال أمامنا الكثير لنتعلمه، وأرى حتى الآن بأن الفريق يعمل بشكل متناغم وأتطلع بقوة إلى انطلاق السباقات يوم الأربعاء».