الجيش السوري يسيطر على تل استراتيجي يطل على الجولان

الحدث الأربعاء ١٨/يوليو/٢٠١٨ ٠٤:٢٢ ص

عمّان - موسكو - دمشق - وكالات

سيطر الجيش السوري وحلفاؤه على تل استراتيجي يطل على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال التلفزيون السوري ومقاتلون من المعارضة إن الجيش السوري سيطر على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سوريا من يد مقاتلي المعارضة المسلحة.

وكانت توجد قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات ضمن دفاعات الجيش السوري ضد إسرائيل على قمة هذا التل الذي يمثّل أعلى منطقة في محافظة درعا قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في أكتوبر 2014. وقال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن التل تعرّض لقصف روسي وسوري مكثّف خلال اليومين الفائتين في الوقت الذي واصل فيه الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا إلى الشرق في هجوم بدأ في يونيو الفائت.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش حقق مكاسب على الأرض في محافظة القنيطرة حيث سيطر على بلدة مسحرة الواقعة على بُعد 11 كيلومترا من الحدود مع الجولان. وقالت قوات المعارضة المسلحة إن طائرات روسية وسورية قصفت بشكل مكثّف سلسلة من البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في القنيطرة لإجبارهم على الاستسلام في استراتيجية تعرض على مقاتلي المعارضة الخيار بين إجلائهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة أو انضمامهم إلى فصائل تديرها الدولة. وقال الجيش إن بلدات قصيباء وسويسة وعين تينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة رفعت العلم السوري.
وتقع أعمال العنف على بُعد بضعة كيلومترات من الخط الذي يمثّل بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وهي منطقة تراقبها قوة الأمم المتحدة منذ العام 1974 في أعقاب حرب 1973 بين العرب وإسرائيل.
وتوجه عشرات الأشخاص سيرا من مخيمات للاجئين السوريين في هضبة الجولان أمس الثلاثاء صوب السياج الحدودي الإسرائيلي الذي توقفوا على بعد نحو 200 متر منه، لكن جنديا إسرائيليا أمرهم بالعودة.
وأظهرت لقطات حية بثها تلفزيون رويترز الجندي وهو يصيح باللغة العربية عبر مكبر للصوت قائلا لهم إنهم عند حدود دولة إسرائيل وعليهم العودة حتى لا يتعرّضوا لأذى.
وأظهر البث المباشر من تلفزيون رويترز القادمين وقد بدأوا يعودون نحو المخيمات. وهدّدت إسرائيل «برد عنيف» على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في هذه المنطقة. ولا تريد إسرائيل أن تحرّك إيران أو حزب الله، وكلاهما حليف للأسد، قواتهما المتمركز في المنطقة قرب حدودها.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي إن كليهما وافق على العمل معا للمساعدة في ضمان أمن إسرائيل. وأشار بوتين إلى ضرورة إعادة الوضع على طول حدود الجولان إلى ما كان عليه قبل تفجر الأزمة السورية في 2011.
ويهدف هجوم الجيش السوري إلى استكمال السيطرة على منطقة تُعرف باسم «مثلث الموت» تصل ريف دمشق بدرعة والقنيطرة. وأشارت إسرائيل إلى أنها لن تعترض سبيل الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح، رغم أنها استهدفت مواقع للجيش السوري قرب الحدود وفي مناطق أخرى.