مسقط - ش
يستعد المجمع السياحي المتكامل الفخم الذي تبلغ كلفته 600 مليون دولار في جبال الحجر بالقرب من قنتب لاستقبال أول سكانه مع بدايات العام المقبل. وبحلول ذلك الوقت ستكون فنادق جميرا في سرايا بندر الجصة، ، في مرحلة الإعدادات النهائية لفتح أبوابه حيث من المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاءات في نفس التوقيت.
وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على بعض مشروعات الإنشاءات، أكد المسؤولون في سرايا بندر الجصة أن المشروع الضخم يسير بقوة نحو الإنجاز في موعده المحدد للمرحلة الأولى.
وتشمل المرحلة الأولى للمشروع 224 عقارا مقسمة في ثلاث مناطق سكنية، وفندقين خمس نجوم، ومرافق ترفيهية.
قال أودونوجو: "إن كان لنا أن نلخص التطور في هذه المرحلة سيكون بكلمة واحدة "قريبا". نحن نسير إلى الأمام؛ نعم أسعار النفط تنخفض ولكن ذلك لم يوقفنا، والعمل يتقدم بنسبة 100%. سيعيش الناس هنا في بداية العام المقبل".
في الوقت الراهن، هناك الآلاف من القوى العاملة في الموقع البالغة مساحته 2.2 مليون متر مربع ويضم واجهة فاخرة على شاطئ البحر وجزءا على ارتفاع 250 متر من مستوى سطح البحر وقلعة تاريخية يعود تاريخها إلى مئات السنين.
جهود وانتقاء
ورغم أن أعمال الإنشاء قد بدأت في العام 2012، فإن معظم العمل طوال تلك السنوات قد تركز على انتقاء وإعداد الموقع الكبير للإنشاء مع بنية أساسية للمرافق والصرف الصحي وقناة داخلية مثيرة للإعجاب تمر عبر الموقع يغذيها البحر.
وبعد إنجاز هذه الأعمال، بدأ التركيز على أعمال البناء حيث تم إنشاء طرق مرصوفة خلال هذا المشروع الخلاب وأصبحت مئات الفيلات ومجمعات الشقق على وشك الاكتمال.
قال أودونوجو: "بحلول شهر سبتمبر المقبل، سنكون جاهزين لعرض الموقع أمام مجموعات كبيرة واستضاف العديد من الفعاليات مع فتح الموقع أمام الجمهور لاستكشافه. وربما تكون الطريقة الوحيدة للتعرف على هذا الموقع الضخم المتميز هو الحضور اليه لمشاهدة ذلك الإنجاز.
"إنها لحظة رائعة جدا، فيوما بعد يوم ترى جزءا آخر من البانوراما يكتمل، والعمل يسير بسرعة الآن".
جوائز دولية
لقد حصد مشروع سرايا بندر الجصة، وهو مشروع مشترك بين عمران وسرايا عمان، العديد من الجوائز الدولية عن تصميمه، وحصل على تصويت بالأغلبية على الثقة في شهر سبتمبر الفائت عندما اتفق كل من بنك مسقط وبنك ظفار على تمويل المشروع بمبلغ 106 ملايين ريال عماني.
وتتولى مجموعة جميرا إدارة الفنادق الخمس نجوم التي يشهد العمل فيها تقدما سريعا. ومن المتوقع افتتاح أولي للفندقين في مطلع العام المقبل. ويضم الفندق الأول 206 غرفة ، قاعة واجهة بحرية الى جانب ردهة استقبال خاصة منفصلة وشاليه لكبار الزوار.
كما يضم الفندق الآخر 112 شاليه تندرج في ثلاث مستويات تمثل أنماط الحياة التقليدية الثلاثة في السلطنة. حيث يعرض المستوى الأدنى الحياة البحرية متمثلة في الأثاث والمناظر الطبيعية، بينما يركز المستوى الأوسط على نمط حياة الواحة الذي يعكس أهمية الزراعة في المجتمع العماني جنبا الى جنب مع التعبير عن روح التاريخ والثقافة وانعكاسهما على الزراعة، فيما يجسد المستوى العلوي المعيشة الجبلية.
تشغيل الفنادق
وستتولى جميرا تشغيل الفنادق، وأوضح سعيد البوسعيدي مدير العلاقات العامة والاتصالات، أنهم يعلمون على تعيين 800 عماني لدعم سياسة التعمين في قطاع الضيافة.
وعلى الجانب السكني توجد ثلاث مناطق منفصلة وإن كانت على قدم المساواة في المناظر الخلابة، فهناك 33 فيلا في الجزيرة الوسطى تسمى نمير، تحيط بها قناة وبحيرة. وتتفاوت مساحات الفيلل بين ثلاث غرف نوم (427 متر مربع) أو أربع غرف نوم ( 498 متر مربع) ، وتضم كل فيلا حوض سباحة ومن المتوقع الإنتهاء منها في وقت لاحق هذا العام.
منطقة زهاء
وتضم منطقة زهاء 169 من الفلل والشقق، حيث تطل الشقق غرفتي نوم ( 200 متر مربع) و شقق الدوبلكس ثلاث غرف نوم (351 متر مربع) على الحديقة والبحر . وتنفرد شقق الدوبلكس في المستوى العلوي بحدائق وأحواض سباحة منحوتة في الجبل.
وتوجد مساكن "وجد" أعلى منحدر جبلي يمنح السكان منظرا بانوراميا للمحيط والأرض المجاورة، أما سكان الـ 22 فيلا التي تضم كل منها خمس غرف نوم (750 متر مربع) فسيتمتعون بواحد من أكثر المواقع تميزا في المنطقة. وقال أودونوجو أن العمل في هذه الفلل سيكتمل وقت مبكر من العام المقبل.
وقال البوسعيدي أن أفضل ما يميز منطقة "وجد" أن سكانها لن يشعروا بارتفاع درجات الحرارة على الإطلاق مع النسيم العليل حتى في فصل الصيف.