بلدية ظفار تعلن جاهزيتها للموسم السياحي

بلادنا الثلاثاء ١٧/يوليو/٢٠١٨ ٠٣:٣٨ ص
بلدية ظفار

تعلن جاهزيتها للموسم السياحي

صلالة - عادل بن سعيد اليافعي

أكد نائب رئيس بلدية ظفار المهندس عبدالقادر بن أحمد علوي الحداد أن المحافظة جاهزة بإذن الله للموسم السياحي 2018، حيث إن الأنواء المناخية التي تعرّضت لها المحافظة مؤخرا شكّلت حالة استثنائية تضافرت خلالها جهود كافة اللجان الوطنية والفرق الأهلية وفرق الطوارئ لاحتواء آثارها.

فمنذ إعلان حالة الطوارئ بسبب الحالة المدارية في المحافظة من قبل الجهات الرسمية عقدت البلدية العديد من الاجتماعات برئاسة سعادة الشيخ رئيس البلدية لمتابعة آثار الحالة المدارية ومناقشة خطط البلدية الطارئة وتجهيزاتها المبكرة لمواجهة حالة الطوارئ التي تعيشها المحافظة وتسخير كافة الإمكانيات لاحتوائها حيث خلصت هذه الاجتماعات إلى ضرورة وضع آلية وخطط عمل قادرة على تنفيذ المهمات الطارئة بكفاءة عالية بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات البشرية والآلية لفرق الطوارئ التابعة للبلدية وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تواجهها من أجل المحافظة على مختلف مرافق الخدمات الحيوية التي قد تتعرّض للضرر جراء الأنواء المناخية وأهمية متابعة الأعمال الميدانية المنفذة وضرورة تزويدها بكافة التعزيزات التي تحتاجها في مختلف ولايات المحافظة، حيث قامت بلدية ظفار ممثلة بكافة دوائرها وقطاعاتها الخدمية بدور بارز في احتواء آثار الحالة المدارية من خلال توفير مختلف الخدمات الضرورية كالطرق والإنارة وتصريف المياه والنظافة وتسريع وتيرة إعادة تأهيل البنية الأساسية المتضررة بالإضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة خدمات المياه والكهرباء ونظافة البيئة من قِبل فرق الطوارئ الخاصة باستعادة هذه الخدمات.

زيارات ميدانية لولايات المحافظة

وأضاف الحداد أنه ومواكبة لكافة الجهود الحكومية المبذولة لاحتواء الآثار التي خلّفتها الأنواء المناخية بالمحافظة وتسخيرا لكافة السبل والإمكانيات لإعادة البنية الأساسية والاطلاع على الحالة العامة للخدمات الرئيسية في ولايات المحافظة قام رئيس بلدية ظفار رئيس المجلس البلدي بالمحافظة سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري بزيارات ميدانية مكثّفة، يرافقه عدد من مسؤولي البلدية إلى ولايات طاقة ومرباط وسدح ورخيوت وضلكوت تم خلالها معاينة أوضاع شبكات الطرق والإنارة في هذه الولايات وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها البلدية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لمعالجة أوضاع الخدمات العامة وتوفيرها في أقرب فرصة، كما التقى سعادته في زياراته بالولاة ونواب الولاة ومسؤولي الجهات الحكومية وتمت مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بخدمات البلدية وآلية احتواء الأضرار التي خلّفتها الأنواء المناخية في هذه الولايات، حيث أشار سعادته خلال زياراته إلى جاهزية مختلف قطاعات البلدية الخدمية واستعدادها لتقديم كافة الخدمات والأعمال المتعلّقة بإعادة تأهيل مرافق الطرق والإنارة وإزالة المخلّفات والمشوّهات التي خلّفها جريان الأودية، وكافة الخدمات البلدية في ولايات المحافظة.

خدمات الطرق والإنارة

كذلك شكّلت معالجة أضرار الطرق وإعادة فتحها للمواطنين في مختلف ولايات المحافظة تحديا كبيرا لجهود بلدية ظفار أثناء الأنواء المناخية نظرا لحجم الأضرار التي لحقت بشبكات الطرق بشكل عام الأمر الذي أدّى إلى انقطاع حركة السير على بعض طرق الربط الرئيسية في الولايات والطرق المؤدية إلى المواقع السياحية وغيرها، كما قامت بلدية ظفار ممثلة بدائرة الطرق والإنارة بالتعاون مع عدد من جهات القطاع الخاص بتشكيل فرق طوارئ متعددة تم توزيعها على مواقع الطرق الحيوية لإعادة تأهيلها وفتحها أمام حركة المرور مثل طرق الربط بين الولايات والطرق المؤدية إلى التجمعات السكانية والطرق الرئيسية في مراكز المدن بالولايات والعديد من الطرق التي تعرّضت للانجراف وإزالة طبقاتها الإسفلتية، كما تم رصد كافة مواقع الطرق التي تعرّضت للهبوط وتجمّع الصخور والأتربة الناجمة عن جريان الأودية واتخاذ كافة الإجراءات لتنظيفها وإزالة عوالق الصخور والأتربة والأشجار عنها، بالإضافة إلى إعادة رصفها ومعالجة حالة الهبوط التي تعرّضت لها وإعادة فتحها أمام حركة المرور خلال الأيام الأولى من الأنواء المناخية. ومواكبة لأعمال إعادة تأهيل وصيانة خدمات الطرق في المحافظة قامت البلدية مؤخرا بمتابعة مختلف الطرق المؤدية إلى مواقع العيون المائية والمواقع السياحية والطبيعية وشبكات الطرق الرئيسية والداخلية في المناطق الجبلية وولايات المحافظة ترقبا لتوافد زوّار المحافظة خلال موسم الخريف واستهدافهم هذه المواقع حيث تم تزويدها بشبكة طرق حديثة على اثر انجراف الطبقة الإسفلتية للعديد من هذه الطرق وتجهيزها لحركة المرور مع الأيام الأولى لموسم الخريف، كما تم بالتزامن مع أعمال إعادة تأهيل البنية الأساسية للطرق صيانة كافة مرافق الإنارة التي تضرّرت من الأنواء المناخية في مختلف مدن وولايات المحافظة حيث تم استبدال أعمدة الإنارة المتضررة ومعالجة ميولها وإزالة المركبات الضوئية التالفة واستبدالها بأخرى جديدة بالإضافة إلى صيانة المجمعات الكهربائية المتضررة والكوابل الأرضية واستبدال التالف منها.

الحدائق والتشجير

واستطرد الحداد مواصلا حديثه: تعرّضت المكونات النباتية والمسطحات العشبية للعديد من المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والطرق والميادين العامة لأضرار بالغة جراء الأنواء المناخية الأمر الذي استوجب إعداد فريق عمل لمعالجة هذه الأضرار حيث تضمنت أعمال فريق الحدائق والتشجير قطع وإزالة كافة الأشجار التالفة في الطرق الرئيسية والأحياء السكنية والحدائق العامة واستبدالها بأخرى جديدة بالإضافة إلى تقليم وتشذيب القائم منها ونقل مخلّفات الأشجار إلى مردم البلدية حفاظا على المنظر العام للمدينة. وتواصلا مع دعم وتعزيز جهود فرق طوارئ الكهرباء في إعادة التيار الكهرباء إلى المناطق التي تعرّضت لانقطاع التيار الكهرباء قام فريق الحدائق والتشجير بإزالة الأشجار المتساقطة على أعمدة الكهرباء وتوفير معداتها وآلياتها لخدمة أعمال إعادة التيار الكهرباء في مختلف ولايات المحافظة بالإضافة إلى توفير خدمات قطع وإزالة الأشجار للجهات الحكومية والأهلية. ومع تأهب بلدية ظفار وسعيها لتجهيز كافة مرافقها الخدمية العامة لزوّار المحافظة خلال موسم الخريف تواصل دائرة الحدائق والتشجير خلال الفترة الــــحالية إتمام أعمال إعادة تشجير العديد من الطرق الرئيسية بمدينة صلالة بأشجار النارجيل وإزالة كافة الأشجار التالفة والمتساقطة بالإضافة إلى تجهيز الحدائق والمتنزهات وتزويدها بكافة مقوماتها الطبيعية من نباتات وأشجار ومسطحات عشبية وتهيئها لزوّار المحافظة.

الصرف الصحي

تركزت أعمال فريق الصرف الصحي منذ الساعات الأولى للأنواء المناخية على تصريف مياه الأمطار ومعالجة انسدادات أنظمة صرف المياه في الطرق الرئيسية من أجل إتاحة المجال لحركة المرور وتوفير شبكة طرق آمنة خالية من أي معوقات الأمر الذي سهّل مهمات فرق الإنقاذ والطوارئ في الوصول إلى المواقع المستهدفة.
وتضمنت جهود بلدية ظفار في هذا الإطار توزيع العديد من فرق الصرف الصحي على الطرق الحيوية بمدينة صلالة بشكل مبكر لتقديم خدمات صرف مياه الأمطار أولا بأول ومعالجة انسدادات خطوط وأنظمة صرف المياه على الطرق حال حدوثها بشكل فوري وهو ما حققه فريق تصريف مياه الأمطار منذ الساعات الأولى لهطول الأمطار ما أتاح المجال لحركة السير في وقت قياسي في معظم شبكات الطرق بالمحافظة وامتدت خدمات تصريف مياه الأمطار لتشمل كافة ولايات المحافظة وساهمت في فتح العديد من مسارات الطرق في المدن الرئيسية ومواقع التجمعات السكانية في الولايات.

خدمات النظافة العامة

وقال الحداد في حديثه: استوجبت الآثار التي خلّفتها الأنواء المناخية في المحافظة إعداد خطة عمل واسعة النطاق على مستوى أعمال النظافة العامة حيث قامت بلدية ظفار بالتعاون مع عدد من جهات القطاع الخاص والفرق التطوعية الأهلية بتنفيذ حملات موسعة شملت الطرق الرئيسية والفرعية والأحياء السكنية ومواقع الشواطئ والتجمعات السكانية في كافة ولايات ونيابات المحافظة، حيث تركزت أعمال النظافة مع البدايات الأولى لاستقرار الحالة المدارية على إزالة مخلّفات الأودية المائية والأشجار المتساقطة ومشوهات المنظر العام في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية بمدينة صلالة ومراكز المدن الرئيسية في الولايات حفاظا على الأجواء الصحية ووقاية من الأمراض التي قد تخلّفها مخلّفات الأودية المائية من أشجار وأتربة كبيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الضارة بالإضافة إلى تجمع المياه الراكدة. واستمرارا لأعمال النظافة العامة منذ الأنواء المناخية تستكمل بلدية ظفار حملاتها الميدانية في الآونة الحالية في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية والمواقع السياحية بهدف الحفاظ على المنظر الحضاري العام للمحافظة وإبرازها بالصورة التي تليق بها وهي تحتضن وفود السيّاح والزوّار للاستمتاع بأجواء موسم الخريف خلال هذه الأيام.

الخدمات الصحية

ونتيجة لكمية الأمطار الهائلة التي خلّفتها الأنواء المناخية في مختلف أرجاء المحافظة تطلب الأمر إيجاد خطة عمل عاجلة لاحتواء الأضرار الصحية التي قد تنجم عن وجود بيئة ملائمة لتكاثر العديد من الحشرات الضارة نتيجة لوجود العديد من مواقع المياه الراكدة والبرك المائية في الأحياء السكنية والطرق العامة ومجاري الأودية الأمر الذي قد يتسبب في انتشار الأمراض المعدية، عليه فقد تم إطلاق حملات رش صحية واسعة النطاق استهدفت حصر ورش مواقع تجمع المياه الراكدة لمكافحة الحشرات والحد من تكاثرها ضمن خطة عمل شملت مختلف المدن والقرى والتجمعات السكانية في ولايات المحافظة. ومع دخول موسم الخريف تستكمل بلدية ظفار حملات الرش الصحي في المواقع السياحية والعيون المائية بالإضافة إلى الأحياء السكنية على فترتين صباحية ومسائية بهدف تأمين الأجواء الصحية السليمة طوال موسم الخريف. وفي ذات الإطار يقوم فريق رقابة الأسواق بتنفيذ زيارات تفتيشية تستهدف الأسواق التجارية ومخازن الأغذية والخضار والفواكه ومعاينة الأغذية المخزنة والتأكد من صلاحيتها واشتمالها على المواصفات الصحية واتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية تجاه المخالفين حفاظا على صحة الفرد والمجتمع.

مركز اتصالات بلدية ظفار

لعب مركز اتصالات بلدية ظفار دورا محوريا مهما خلال الأنواء المناخية التي مرّت بها المحافظة حيث كان المنفذ الرئيسي لتلقي البلاغات والاتصالات المتعلقة بخدمات البلدية أثناء الأنواء المناخية بالإضافة إلى دوره في عملية التنسيق مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني في مجال توفير وتوزيع الأعمال التي تقدمها فرق الطوارئ التابعة للبلدية في مختلف المهمات المكلّفة بها حيث تم تلقي نحو 5000 بلاغ وقام مركز اتصالات البلدية منذ اليوم الأول للأنواء المناخية بتشكيل فريق عمل لتلقي البلاغات على مدار الساعة وتوجيه فرق طوارئ البلدية وفقا لحالات البلاغات مما كان له الأثر الكبير في احتواء ومعالجة الأضرار التي لحقت بمكونات البنية الأساسية والاستفادة من خدمات فرق طوارئ البلدية في مجال تصريف مياه الأمطار على الطرق الرئيسية وطرق ربط الولايات وفتحها لحركة المرور في وقت قياسي وإزالة أنقاض الأنواء المناخية من الأحياء السكنية والطرق الرئيسية وتعزيز الجهود المبذولة من قبل جهات الاختصاص في إعادة خدمات المياه والكهرباء للمواطنين بالإضافة إلى الاستـــــفادة من تجهيزات البلدية في مختلف الجهود المبذولة في أعمال الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الخدمية في مختلف ولايات المحافظة.

جهود مكثفة للبلديات

واستطرد الحداد قائلا: إنه ضمن جهودها في التعامل مع الحالة المدارية التي شهدتها محافظة ظفار خلال مايو الفائت قامت بلديات الولايات ممثلة ببلديات ثمريت ومقشن وطاقة ومرباط وسدح وضلكوت ورخيوت وشليم وجزر الحلانيات بالعديد من الأعمال الميدانية لاحتواء آثار الحالة المدارية حيث قامت فرق البلدية المشكلة في الولايات بتكثيف جهودها في مجال تصريف مياه الأمطار من شبكة الطرق العامة والفرعية وفتح العديد من الطرق المغلقة لحركة المرور في الولايات بالتعاون مع دائرة الطرق والإنارة بالإضافة إلى وضع اللوحات الإرشادية على معابر ومجاري الأودية وكافة مواقع الطرق المتضررة من جريان الأودية حفاظاً على سلامة مرتادي الطرق، كما تم تكثيف جهود إزالة مخلّفات الأمطار من الأتربة والأشجار في شوارع الولايات المختلفة. وفي ذات الإطار قامت بلدية نيابات ولاية صلالة بتكثيف جهودها بعد انحسار الحالة المدارية من خلال إزالة المخلّفات والأشجار المتساقطة ونقل الحيوانات النافقة وتنظيف وإزالة مختلف المشوهات في النيابات وطرق الشريط الجبلي بصلالة. من جهة أخرى شهدت جهود بلدية ظفار مشاركات العديد من الفرق التطوعية بالمحافظة حيث قامت البلدية بدعم هذه المشاركات لترسيخ مبدأ التعاون بينها وبين المجتمع حيث قامت في هذا الإطار بدعم وتعزيز جهود اللجنة الوطنية للشباب وفريق الكشافة في حملتهم لتنظيف شاطئ الدهاريز وجهود فريق أرض اللبان التطوعي في حملتهم لتنظيف شاطئ الحافة بالإضافة إلى التعاون مع مركز عوقد الشرقية التطوعي ودعمه من قبل شركة طرق عمان الهندسية في أعمال تنظيف وإعادة تأهيل ميناء الصيادين بمنطقة ريسوت نظرا لتعرّضه إلى العديد من الأضرار التي حالت دون استخدام مرافقه من قِبل الصيادين. من جهة أخرى تواصل دوائر البلديات في الولايات وبلدية نيابات ولاية صلالة أعمالها في تنفيذ حملات النظافة العامة وإزالة كافة المخلّفات ومشوهات المنظر العام بالإضافة إلى تهيئة المرافق العامة وإعادة تأهيل البنية الأساسية وفقاً لقدراتها وإمكانياتها المتاحة.