لاهور - رويترز
اعتقلت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء المعزول نواز شريف وابنته مريم، والذي يواجه كل منهما عقوبة بالسجن لفترة طويلة، وذلك بعد دقائق من عودتهما إلى باكستان سعيا لحشد التأييد لحزبهما قبل انتخابات عامة تجرى في 25 يوليو الجاري. وفي تأكيد للتوترات التي تسود باكستان قبيل الانتخابات قتل مفجر انتحاري أكثر من 100 شخص خلال تجمّع انتخابي في وقت سابق في أدمى هجوم من نوعه في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال شريف لرويترز على متن الطائرة قبيل دقائق من وصولها إلى مدينة لاهور بوسط باكستان «إنني على علم بحقيقة أنني سأُسجن ولكنه ثمن بسيط جدا أدفعه من أجل المهمة العظيمة المتعلقة بإنقاذ قدسية التصويت في باكستان». وأكد متحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف، أنهما اعتُقلا بعد ذلك.
وقد تتسبب عودتهما في تغيير كبير في السباق الانتخابي الذي تتزايد فيه الاتهامات بأن الجيش يعمل من خلف الكواليس لترجيح كفة بطل الكريكت الأسبق عمران خان الذي وصف شريف بأنه «مجرم» لا يستحق الدعم.
وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات اندلعت على طريق سريع رئيسي مؤد للاهور بين أنصار شريف والشرطة التي انتشر الآلاف من أفرادها في المدينة. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات.
وعاد شريف لباكستان قادما من بريطانيا بعد أسبوع من صدور حكم من محكمة لمكافحة الفساد بسجنه عشرة أعوام بعد شرائه شققا فاخرة في لندن بينما صدر حكم بحبس ابنته وخليفته في السياسة سبعة أعوام.