لم تنجح حتى الآن شركات تصنيع الأجهزة الذكية، بإستثناء شركة ون بلس حسبما تُفيد التقارير، في توفير بطاريات ذكية مثلما هو حال أجهزتها. فالمُستخدم وبعد فترة من الاستخدام المتواصل لهاتفه الذكي، غالبًا ما يجد نفسه مُضطرًا لشحن الجهاز خصوصًا عند استخدام الجيل الثالث من اتصال البيانات 3G الذي يستهلك البطارية بشكل مجنون.
وبعيدًا عن الجمل التسويقية التي تستخدمها شركات تصنيع الهواتف مثل آبل، سامسونج أو نوكيا على سبيل المثال لا الحصر، إلا أننا كمُستخدمين مازلنا نُمارس بعض العادات الخاطئة تجاه بطاريات هذه الأجهزة دون أن ندري، والتي قد تكون عادات صحيحة في الماضي البعيد، لكنها بكل تأكيد لم تعد كذلك في وقتنا الحالي.
١- الحذر من الشحن الزائد
يعتقد البعض أن ترك الجهاز موصولًا بالشاحن حتى بعد الوصول إلى نسبة شحن كاملة 100% يؤدي إلى مشاكل في البطارية على المدى البعيد، وهذا اعتقاد خاطئ بشكل كامل لأن الأجهزة الذكية قادرة على معرفة حالة البطارية، فبعد الوصول إلى درجة شحن 100% يتم قطع الكهرباء عنها لحين النزول إلى مُستوى مُحدد، لتُعيد وصل التيار من جديد إلى دارة الشحن وتبدأ عملية الشحن.هذا الكلام ينطبق على الحواسب المحمولة واللوحية، بالإضافة إلى الهواتف الذكية والساعات الذكية بكافة أنواعها.
٢- الانتظار حتى تفرغ البطارية بشكل كامل قبل إعادة الشحن
ينتظر البعض حتى يصل شحن جهازه إلى نسبة 0% لكي يقوم بإعادة شحنه من جديد، وهذا مُمكن في بعض الحالات عندما لا تكون هناك إمكانية لإعادة الشحن، لكن الانتظار عمدًا حتى يفرغ شحن الجهاز ثم إعادة شحنه سيؤدي إلى مشاكل في الفعالية مع الوقت، وبالتالي عوضًا من أن يستفيد المُستخدم ويُطيل عمر البطارية كما يظن، فإن عمرها سينقص بشكل تدريجي كلما تقدّم الوقت.لذا يُمكن شحن الجهاز في أي وقت دون مشاكل بمُجرد أن يجد المُستخدم قدرة على ذلك، ويُنصح أن لا تكون هذه العملية باستخدام شواحن خارجية طوال الوقت، حيث يُفضل وصله بالشاحن المُخصص.
٣- عدم استخدام الجهاز عند وصله بالشحن
تُفيد هذه النقطة كثيرًا عند الرغبة في شحن الجهاز بسرعة، بل وينصح أيضًا وضع الجهاز على وضع الطيران أو إيقاف تشغيله بالكامل للوصول إلى سرعة شحن عالية.
لكن ليس هناك ما يمنع المُستخدم من استخدام الجهاز عند وصله بالشاحن، خصوصًا الحواسب المحمولة، حيث يعتقد البعض أنه من الجيد فصلها من الشاحن لاستخدامها، وبعد الإنتهاء يتم الوصل من جديد.
هذا الكلام ينطبق على جميع الأجهزة دون استثناء، حيث لا توجد مشاكل من وصلها بالشاحن واستخدامها على عكس ما هو شائع عند البعض.
٤- شحن الجهاز بالكامل قبل استخدامه لأول مرّة
تُعتبر هذه من العادات القديمة جدًا، والسبب في ذلك كان التقنيات المُستخدمة داخل الأجهزة والبطاريات معًا، ففي القدم، كان المُستخدم بحاجة إلى شحن الجهاز بشكل كامل قبل استخدامه لأول مرّة لكي تقوم البطارية بعيار نفسها.
لكن هذا الكلام لم يعد مُطبقًا في هذا الوقت، والبطارية تأتي جاهزة للاستخدام فوريًا وكذلك هو وضع نظام العيار الخاص بها.وتأكيدًا على هذا الكلام، قد تجد في بعض هواتف نوكيا القديمة خيار عيار/إعادة ضبط البطارية calibrate، وهو ما لم يعد موجودًا أبدًا في الأجهزة الذكية الحديثة أو الحواسب.
٥- وضع البطاريات داخل الثلاجة لإطالة عمرها
قد يستغرب البعض من هذه المُمارسة، لكنها شائعة بشكل كبير ولا يكاد أن يخلوا أي منزل منها، فبمجرد فتح الثلاجة، ستتفاجئ ببعض البطاريات المُخزنة بغية الحفاظ عليها لاستخدامها عند حاجتها دون أن تتأثر.
في الحقيقة، قامت شركتا Duracell وEnergizer المُتخصصتان في مجال تصنيع البطاريات بنشر مقال يتحدث عن هذا الأمر، وقالوا في اجابتهم المُختصرة إن بطارياتهم مُصنّعة للاحتفاظ بها داخل جو مُعتدل، نفس جو الغرفة التي يستطع الإنسان الجلوس فيها، وهي غير مُهيئة أو مُجهّزة لكي يتم الاحتفاظ بها داخل ثلاثة أو أي وسط بارد جدًا.
المصدر:عالم التقنية