روسيا: مكافحة داعش في ليبيا مشروطة بقرار دولي

الحدث الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
روسيا: مكافحة داعش في ليبيا مشروطة بقرار دولي

موسكو – ش – وكالات

نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، قوله يوم أمس الاثنين، إنه لا يمكن القيام بأي عملية عسكرية في ليبيا إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره التونسي في موسكو "نعلم بخطط التدخل العسكري، بما في ذلك التدخل في الوضع في ليبيا. وجهة نظرنا المشتركة هي أن ذلك ممكن فقط بإذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضاف "أي تفويض محتمل لعملية ضد الإرهابيين في ليبيا يجب أن يكون محددا بوضوح بما لا يسمح بتفسيرات منحرفة أو خاطئة".
من جانبه؛ قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر إن صعود "داعش" في ليبيا يتوسع يومًا بعد يوم، وإن إلحاح الوضع يتطلب أن تضع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة أقدامها في طرابلس على الفور حتى يكون هناك نقل فوري للسلطة.
وأضاف كوبلر خلال مؤتمر صحفي مع وزير الشؤون الخارجية المالطي جورج فيلا في الوزارة في فاليتا، أن المحادثات الجارية للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا تتقدم بوتيرة بطيئة وأن الفراغ السياسي في البلاد الناتج عن هذا لم يستفد منه أحد إلا "داعش".
وأوضح كوبلر لصحيفة «مالطا توداي» أن التقدم في تشكيل الحكومة الجديدة في طرابلس قد واجه طريقًا مسدودًا لأنه لا يزال يفتقر إلى تفويض من مجلس النواب في طبرق.
وقال كوبلر إن الوضع وصل إلى طريق مسدود، وإن الحكومة يجب أن تقوم في طرابلس على الفور لتنظيم التداول السلمي للسلطة، "حتى من دون إقرارها من قبل مجلس النواب"
هل تستطيع الشاحنة أن تسير على الطريق دون لوحة ترخيص؟ نعم إنها تستطيع. وتساءل كوبلر: "هل تستطيع الشاحنة أن تسير على الطريق دون لوحة ترخيص؟"، وأجاب: "نعم إنها تستطيع".
وقال إنه نظرًا لخطورة الوضع والأزمة الإنسانية، فإنه يمكن تبرير أن تتحرك الحكومة إلى طرابلس على الفور بعد أن يتم تثبيت الأمن. وجدد المبعوث الأممي التأكيد على أن الليبيين أنفسهم يجب أن يقاتلوا لاستعادة بلادهم، وبناء على ذلك سيتم استبعاد أي تدخل أجنبي إلا إذا تم طلبه من قبل الليبيين.
وردًّا على سؤال عما إذا كانت الخطة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لا تزال تتوخى نزع سلاح الميليشيات، أوضح كوبلر: "على الرغم من أن الوضع في ليبيا يتطلب جهدًا جماعيًّا ضد داعش، فإنه سيتم تسريح الميليشيات ونزع سلاحها وإعادة إدماجها".
وقال: "هناك 1.500 من الفصائل المسلحة بما في ذلك داعش منتشرة عبر ليبيا المنقسمة التي تسيطر عليها حالة من الفوضى وانعدام الأمن" وأوضح كوبلر أيضًا: "إن هناك حالة إنسانية متردية في ليبيا، حيث تم تشريد الآلاف من الناس، وهناك نقص كبير في الغذاء والدواء".
وبالمثل، قال: «إن الأزمة في ليبيا دمرت اقتصاد البلاد، حيث وقف إنتاج النفط الآن عند 350.000 برميل يوميًّا انخفاضًا من 1.6 مليون برميل يوميًّا قبل الانتفاضة الليبية العام 2011». وقال كوبلر أيضًا: "إن 95% من سكان ليبيا يؤيدون حكومة موحدة".