استطلاع رأي: حل الدولتين الأكثر قبولا بين الفلسطينيين

الحدث الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
استطلاع رأي: حل الدولتين الأكثر قبولا بين الفلسطينيين

القدس المحتلة – زكي خليل

أظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال أن أكثرية من (55.9%) من الفلسطينيين تؤيد استمرار الانتفاضة/الهبة الحالية، مقابل 41% عارضوها، واللافت أن أغلبية المؤيدين كانت من قطاع غزة (75.8%) مقابل أغلبية معارضة في الضفة بلغت 51.6%.
كما أيدت أكثرية بنسبة 56.2% استمرار عمليات الطعن الجارية مقابل 41.1% عارضوها، وهنا يظهر أيضا ارتفاع التأييد لعمليات الطعن في غزة، حيث أيدتها أغلبية من 79.5% مقابل أغلبية معارضة في الضفة بلغت 53.9%.
وجرى الاستطلاع على عينة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 سنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 1 و 5 مارس الجاري.
وما زال حل الدولتين هو الأكثر قبولا لدى المستطلعين بدليل أن أكثرية من 69% عارضت تغير السياسية الفلسطينية الرسمية من المطالبة بدولة مستقلة في الضفة والقطاع إلى المطالبة بحقوق متساوية للعرب واليهود في دولة واحدة في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، بينما أيد ذلك أقلية من 24.8%.
وحول التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، ظهر أن هناك انقساما بين الفلسطينيين حول وقفه مع تفاوت بسيط، حيث قال 48.2% إنهم مع إنهائه، مقابل 43.4% أيدوا استمراره.

وفي المقابل، أيدت أكثرية من 52.7% استمرار التنسيق الأمني، حال كان وقفه مرهونا بوقف التنسيق المدني (التصاريح، التحويلات الطبية .. الخ) مقابل 38.6% عارضوا ذلك.
وقد أظهر الاستطلاع تراجعا في نسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس أبو مازن عمله كرئيس للسلطة الوطنية من 52.4% في أغسطس من العام الفائت إلى 45.3% في مارس الحالي. وبالمثل تراجعت نسبة الذين يقولون إن د. رامي الحمد الله يقوم بعمله كرئيس للوزراء بشكل جيد من 25.5% في مارس من العام الماضي إلى 22.2% في مارس الحالي.
كما يظهر الاستطلاع وجود تراجع في تقييم الجمهور لأداء بعض أجهزة السلطة، حيث ارتفعت نسبة من اعتبروا أن أداء جهاز التربية والتعليم سيء من 12.9% في تشرين أول 2010 إلى 29.3% في مارس الجاري، وكذلك الحال بالنسبة التلفزيون الفلسطيني الذي ارتفعت نسبة من يعتبرون أداءه سيئا من 17.3% في تشرين أول 2010 إلى 29.5% في مارس الجاري.
وقد أظهر الاستطلاع ارتفاعا في شعبية مروان البرغوثي، حيث ارتفعت نسبة الذين سينتخبونه في حال جرت انتخابات ولم يترشح فيها الرئيس محمود عباس من 10.5% في آب من العام الماضي إلى 15.3% في مارس الحالي، وفي المقابل حافظ الرئيس عباس على موقعه في المرتبة الأولى من حيث نسبة ثقة الجمهور (14.4%) به، تلاه اسماعيل هنية (10.8%) ثم مروان البرغوثي الذي حظي ايضا بارتفاع في مستوى الثقة إلى 9.9% في هذا الاستطلاع بعد أن كان 5.4% في مارس من العام الفائت.
ومن ناحية أخرى، أظهر الاستطلاع تراجعا في نسبة الثقة في حركة حماس من 22.0% في مارس من العام الماضي إلى 16.5% في مارس الحالي، وفي المقابل ثبتت نسبة الثقة في حركة فتح حيث بلغت 35.5% في هذا الاستطلاع، بعد أن كانت 34% في مارس من العام الفائت.
وأظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة مؤيدي إجراء الانتخابات (54.1%) شريطة أن تكون بعد المصالحة، مقابل 37.6% يؤيدون إجراء الانتخابات حتى لو لم تتم المصالحة. ويأتي هذا في ظل ارتفاع نسبة التشاؤم تجاه المصالحة، حيث توقع فقط 27.8% أن تجري المصالحة قبل نهاية العام الحالي، مقابل 61.3% توقعوا العكس.
ويبين الاستطلاع استمرار النظرة السلبية تجاه تنظيم "داعش" سواء في الضفة أو القطاع، حيث أكثرية من 82.1% قالت إنها تنظر بشكل سلبي إلى ما تقوم به "داعش". مقابل 6.1% قالت العكس. وبالمثل، قالت أكثرية من 52.1% إن تنظيم "داعش" يضر القضية الفلسطينية مقابل 2.8% فقط قالوا إنه يخدمها.
ويبدو أن الثقة السياسية بالإتحاد الأوروبي أعلى من أي جهة دولية أخرى، فقد فضلت النسبة الأعلى 22.5% وساطة الإتحاد الأوروبي في حالة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يليها مصر، حيث إن نسبتها 19.2%، مقابل 16.3% فضلوا اللجنة الرباعية، و 17.9% فضلوا الأمم المتحدة، و4.9% فضلوا الولايات المتحدة.